مينا ماهر يكتب: عكس عكاس!
بقلم: مينا ماهر
منذ بداية تفشي وباء الكورونا ٢٠١٩ وانا ألاحظ أن مصر تتعامل مع الڤيروس على نقيض من حولها فمثلاً:
- في بدايات انتشار الوباء كان العالم يرصد تزايد حالات العدوى بشكل يثير الرعب وبأرقام خيالية، بينما مصر كانت تسجل أرقام خيالية من حيث القلة! فهل يعقل ان دولة تعدادها ١٠٠ مليون نسمة، وتتسم بعدم الالتزام واللانظام - و هذا ليس بسر لا سمح الله- أن تسجل أرقاماً قياسية في انخفاض أعداد الحالات!
- وضع العالم كله قوانين حظر مختلفة لمنع انتشار الوباء كانت معظم الدول تفرض القوانين الصارمة المناسبة؛ والشعوب ايضاً كانت تساهم في التنفيذ الدقيق لهذه القوانين والذي قد يفوق صرامة القوانين نفسها حسب وعي الشعوب وتقديرهم الخاص! ومصر من الدول التي قامت بدورها هي الاخرى بوضع الحظر؛ لكن ما معنى أن يتم الحظر بعد الساعة السادسة مساءً فقط؟ أو بعد الساعة التاسعة في رمضان مثلاً؟!! كل هذا والشعب يتذمر ويشكو من الملل منتظراً لحظة الإفراج بفارغ الصبر حتى ينطلق بلا وعي!
- الحجر الصحي المتعارف عليه هو أن يحتجز الشخص في مكان ما دون الاختلاط بالغير لمدة اسبوعين، لكن أن يتم عزل القادمين من الخارج في غرف فندقية ومشاركة المعزول الغرفة مع معزول آخر، قد يكون غريب عنه تماماً، فهذا ما لم أر مثله ابداً إلا في مصر! ونعم العزل المزدوج!!