ابرام مقار يكتب: هل ينجح ثنائي ”بايدن - كمالا” في الفوز؟
بقلم: ابرام مقار
في الحادي عشر من أغسطس الحالي، أعلن "جو بايدن"، المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي عن من سيشغل منصب نائبه في الأنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة. حيث أختار بايدن، مدعي عام سان فرانسيسكو، وسيناتور كاليفورنيا السابقة، المحامية من أصل هندي-جامايكي، "كمالا هاريس". وهو الاختيار الذي يراه مؤيدوا الحزب الديمقراطي وبعض المراقبين أنه إختيار جيد.
فجو بايدن أختار نائبة سوداء، لأنه يري نفسه مرشح الناخبين الأمريكان من أصل أفريقي، حتى أنه قال في مقابلة بإحدى البرامج قال، "إذا كانت لديك مشكلة في معرفة فيما إذا كنت ستُصوت لي أم لترامب ، فأنت لست أسود". رغم أن الجمهوريين كثيراً ما يستخدمون ضده موقفه السابق في سبعينيات القرن الماضي، حينما إنحاز "بايدن" إلى رافضي نقل الأطفال البيض والسود في حافلات مشتركة من أجل الإسراع في الاندماج بين البيض والسود في المدارس العامة بالولايات الجنوبية.
كذلك أختار بايدن أمرأة لمنصب النائب، لردع الاتهامات التي طالته بالتحرش بالنساء وتخفيف حدتها، فقد تقدمت ثمان سيدات العام الماضي بإتهامات لـ "بايدن" تتعلق باللمس أو التقبيل أو العناق، ونشر عدة قنوات إخبارية أمريكية مقاطع عن طريقته المبالغ فيها في تحية النساء في المناسبات العام، وهي اتهامات جعلت بايدن يتعهد بسببها بأن يكون أكثر حرصاً. كذلك أتهام "تارا ريد" التي كانت تعمل بمكتبه، حيث قالت أن بايدن أسند ظهرها للحائط وأعتدي عليها جنسياً، وهو الاتهام الذي نفاه بايدن، ولكن لبايدن لسوء حظه أن لبايدن نفسه تصريحات سابقة يُصر فيها علي أنه يجب علي المجتمع أن يصدق النساء في تلك الاتهامات. كل تلك الاتهامات جعلته يختار "كمالا" كنائبة له، كأول مرة في التاريخ أن تكون نائبة الرئيس الأمريكي أمرأة سوداء.
وهنا يبقى السؤال الأهم هو، هل اختيار بايدن ورهانه على كمالا للأسباب السابق ذكرها سيجعل الناخبين الأمريكيين يصوتون لصالحه وينتخبون نائبة سوداء، والتي ربما تحكم الولايات المتحدة حال وفاة بايدن صاحب الثمان وسبعين عاماً في مدته الرئاسية الأولي أو الثانية حال فوزه؟. هل وجود كمالا في المشهد الإنتخابي بجانب تاريخ "جو بايدن" السياسي الطويل في واشنطن والممتد عبر 45 عاماً، وصاحب الحملات الإنتخابية المخضرم، وعضو مجلس الشيوخ لثلاثين عاماً ، ونائب أوباما لثمان سنوات، في حسم انتخابات الثالث من نوفمبر القادم؟ .. هذا بلا شك ما سنراه ونعرفه بعد عشر أسابيع من الأن