نسرين عيسي تكتب: سقوط حر
بقلم: نسرين عيسي
"في صباح يوم حار قتلت ابى " هكذا بدأت الكاتبة الروائية "عبير إسبر" روايتها بكثير من التشويق والغموض الذى يفرض عليك الفضول الشديد لقراءة القصه حتى النهايه لتعرف ما تخبئه السطور، دون أى شعور بالملل أو تجاهل بعض الصفحات نظراً للوصف الزائد عن اللازم لأماكن وبيئات لم نرها ولا نشعر بالألفة تجاهها، بالتالي لا يمكننا التناغم معها وهذا ما يجعلنا نصاب بالملل عند قراءتها. لقد نجحت عبير اسبر بشد انتباهى كاقارئه حتى النهايه .
إن "سقوط حر" تعتبر نموذج رائد لكتابة الرواية الابداعية الشيقة التي تعلق بالذهن وتشد القارىء وتذهله حتى يغوص بعمق مستمتعاً ومتأملاَ ومتعلماً ومستفيداً يقول ماركيز: الرواية لا تكتب، انها تعاش بكل تفاصيلها!وهذا بالفعل ما قدمته الروائيه المتميزه عبير اسبر برصدها وبجداره لكل المشاعر الإنسانيه الكامنه بالنفس البشريه سواء كانت معلنه او مشاعر مقيده غير معلنه وقد رسمت عبير الشخصيات بطريقه ديناميكيه متحركه تشعرك انها تعيش معك فى الحياة اوانك امام مشاهد سينمائيه وربما يرجع هذا إلى خبرات "عبير اسبر" فى مجال الأخراج السينمائى التى ظهرت بوضوح من خلال شخصيات روايتها سقوط حر
وعند التحدث عن "سقوط حر" لا يجب أن ننسى جانب المهارات اللغوية والخيال ومهارات التخطيط التى تملكها عبير ، و اختيار وسرد القصة ، فما تكتبه شعور وتعبير عن شيء عميق بداخلها قبل أن يكون رغبة في الكتابة، هذا ما شعرت به ومما زاد من مصدقية الروايه كنت أود أن استرسل فى السرد عن تفاصيل الروايه ولكنى فضلت ان تقرائها بنفسك وتكتشف أسرارها وتفتش عن الإجابه بين شخصياتها لتتعرف أكثر على واحده من افضل الكاتبات المعاصرات "عبير إسبر"عن روايتها " سقوط حر