مجدي حنين يكتب : وسائل التواصل الأجتماعي وتأثيرها علي الطلاق
بقلم: مجدي حنين
وسائل التواصل الاجتماعي رفاهية القرن الحادى والعشرين، فيسبوك، ماسنجر، انستجرام، تويتر، تيك توك، وغيرها. هذة المسميات على الشبكة العنكبوتية جعلت الحياة أكثر سهولة والعالم صغير جداً، وساهمت إلى أقصى الحدود فى رفاهية البشرية، دعمت الاقتصاد ، ذادت من تقارب البشر ، فتحت الحضارات والثقافات على بعضها ، جعلت المعرفة والتعليم فى متناول كل البشر، أصبحت مصدر رزق لملايين من سكان الأرض على إتساع المعمورة وتنوعها. هذا بعضاً صغيراً من كل ما أضافته وسائل التواصل الاجتماعي إلى البشرية. ولكن هل أضرت بالأنسان؟ أو لنقول هل غيرت من طباعه واهتماماته والعادات التى كانت تميز الإنسان قبل ظهورها؟. وإن كانت الإجابة نعم، فإلى أى حد تغلغلت إلى أعماق النفس البشرية . دعونا فى هذا المقال نتكلم عن تأثيرها على أقدس علاقة موجودة على الأرض بعد علاقة الانسان بربه، وهي علاقة الزواج ، وهل تأثرت العلاقة الزوجية وتضررت نتيجة لتلك الوسائل. أم أن ما حدث لرباط الزوج هو تطور طبيعى للصعود المتزايد لإنحدار الأخلاق، هل نحن ظالمين لها إذا قلنا أنها تكاد تكون سبب رئيسي فى الطلاق اليوم؟ ، أم انها شماعة نُعلق عليها فشلنا لاقامة علاقة زوجية صحيحة متفاهمة متعاونة نظير وعد للطرف الاخر؟. إذاً فلنبدأ الرحلة ونرى الإحصائيات ماذا تقول، أولا أظهرت كل الدراسات والاحصائيات أن النساء أكثر إرتباطاً من الرجال، بوسائل التواصل الاجتماعى، كما أن النساء أصبحوا أكثر عُرضة للقلق نتيجة إستخدامهم، كما أنهم أصبحوا أكثر تعبيراً عن شعورهم بالخوف والغيرة وأكثر إرتياباً فى قوة العلاقة بينهم وبين شركاء حياتهم. وفى دراسة أخرى استنتجت أن من يقضون أوقات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعى هم الذين يدخلون فى عزلة عن المجتمع بل وتزداد حالات الاكتئاب المتوسط والشديد واللجوء الى المهدئات العصبية لمن يستخدمون تلك الوسائل لأكثر من ساعتين فى اليوم. أيضاً ونتيجة للمقارنة الغير متوازنة بين ما يشاهده الشخص العادى على صفحات التواصل من صور للنجوم والبيوت الفارهة والسيارات وغيرها تولد لدى الناس الشعور بالاحباط وعدم الرضى والتمرد. وأيضاً جعلت الحصول على كل المتع المحرمة سهل جداً وأيضاً سهلت الحصول على المعلومات الشخصية للأشخاص وإمكانية العبث بتلك المعلومات. ولكون وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت من أساسيات الحيا، حيث يستخدمها حوالى مليار شخص يومياً مما جعلها الأكثر تاثيراً على العلاقات الانسانية عامة والعلاقة الزوجية خاصة ولكن كيف اثرت على العلاقة الزوجية، هذا من سنبدأ فى إستعراضه بالتفصيل المثير جداً وأعدكم بمزيد من المعرفة والتشويق فى العدد القادم