مجدي حنين يكتب: الطلاق في المهجر ... من السبب (3)
بقلم: مجدي حنين
تأثير شبكات التواصل الأجتماعي على الطلاق
فى العدد السابق عرفنا أن اسعد قرر ان يستشير صديقتة المخلصة لة ايمى وقد حكى لها عن كل ما حدث ويحدث مع زوجته مونا، ايمى انسانة حقيقة مخلصة لهذه الاسرة وهي عقلانية جدا تؤمن بمبدأ التفكير العقلاني في حل المشاكل ومشاركة الناس لها فى ايجاد افكار وحلول لمشاكلها وهي ايضا صديقة لمونا على الفيسبوك وايضا على الانستجرام وهي متزوجة من عصام ولديهم ابنة فى سن المراهقة اسمها ساندى وابن في سن الطفولة.
فقررت ان تساعد هذه الاسرة بطريقتها وهي ان تكتب على صفحتها المشكلة بدون اسماء وطرحتها للعامة حتى تحصل على أفضل الحلول الممكنة بدون ان تسبب اذى لأي طرف وبالتالي تعطي اسعد أكثر الحلول عقلانية لحل مشكلته، وقد كان وتجاوب عدد كبير من اصدقاء ايمى مع هذة المشكلة وحصلت على حلول كثيرة اختارت منهم ثلاثة سوف نتكلم عنهم لاحقا.
وكان من ضمن من قرأوا ما كتبته ايمى على صفحتها هو "برنس"الذى فهم ولو بالتوقع ان مونا استجابت لخطته واصبحت تحت تأثيره وهنا بدأ في خطته التالية، وهو نقل علاقته مع مونا من مجرد علاقة فيسبوكية الى علاقة حقيقية، وهنا طلب من مونا ان يقابلها،هنا صعقت مونا من طلب برنس لانها لم تتخيل يوما ولم يكون فى حساباتها ان تقدم على مثل هذة الخطوة، فالخيانة الذوجية شئ كانت تشمئز منه بل وتحتقر كل من علمت انه يفعله او ممكن ان يفعله، وهنا انقسمت مونا الى شخصين شخص يرفض تلك الخيانة بطبيعة تكوينها الديني والتربوي والأخل اقي، واخر يلح وبشدة على مقابلة "برنس" والمضى بلهفة في هذه العلاقة.
وابتدأت مونا تعطى اعذارا لنفسها لتبارك ما سوف تفعله، فاقنعت نفسها بانها قبل الهجرة لم تعيش حياتها كفتاة قصة حب وعلاقة عاطفية حقيقية، وان حياتها الآن بالرغم من استقرارها فهى رتيبة وان زوجها لا يهتم بها الاهتمام الذي يرضى ويشبع ذاتها، وان عمرها يمضي وهي لم تتحسس الارض حتى الآن، كما انها صدقت كلام صديقتها سهى فى انها لابد ان تجرب لكي تختار الافضل والانسب لها، وان الحياة قصيرة وتعاش لمرة واحدة فيجب الاستمتاع بها، كما يجب دون التقيد بقيد. فقامت بتخدير ضميرها تماما وقررت تلبية نداء برنس.
في هذه الاثناء ارادت ساندى بدافع الفضول الانثوى ان تعرف من والدتها عن ماهية المشكلة التى طرحتها على حسابها وعمن يكونوا اصحابها فاضطرت ايمى ان تقول لساندى عمن هم اصحاب المشكلة حتى تبعد الشبهات عن نفسها امام ابنتها.
اما ساندي فكانت لديها على الانستجرام صداقات عديدة من بينهم "طارق" وهو صديقها الانتيم فحكت له عن هذة المشكلة بدافع معرفة رد فعله وتقييم طبيعته على مثل تلك المشاكل كما انها اوضحت له ان هذه المشكلة تخص من. اما طارق فقد كان وبدون علم ساندى زميل حسام وصديقة، وحسام هذا ابن مونا واسعد الصغير. عندما سمع طارق هذهالمشكلة تألم جدا لصديقه حسام، وخصوصا ان حسام شاب رائع فى كل شئ وهو يعتبره مثل أخيه، فجلس يفكر ماذا يمكن ان يفعلهليساعد صديقه، هل يتكلم مع حسام مباشرة؟ ام يتحدث لوالدتهحتى ترشده الى ماذا يمكن ان يفعله ليساعد حسام؟ ام يتحدث مع بقية أصدقائه؟ ... تخيل ماذا فعل حسام وما حل بمونا وكيف كان رد فعل اسعد على ما فعلته ايمى هذا ما ستعرفه فى المقال القادم