ابرام مقار يكتب: مستقبل الانتخابات المبكرة في كندا
وإن كان كل ما سبق هو مجرد تكهنات أو قراءة لما قيل إعلامياً وما دار بمؤتمر الحزب، والذي وبلا شك يحتمل الصواب أو الخطأ، ولكن بالطبع إذا قررت أحزاب المعارضة الثلاث، المحافظين و الديمقراطي الجديد والكتلة الكيبيكية رفض ميزانية الليبراليين والتي ستُقدم في الأيام القادمة، سيصبح إجراء الانتخابات إجباراً وليس إختياراً للحكومة الكندية الحالية. وهو الأمر الذي يعتبر غير مؤكد الحدوث بسبب حديث "جاجميت سينج" رئيس الحزب الديمقراطي الجديد في مارس الماضي عن أن حزبه لن يُجري إنتخابات في ظل عدم السيطرة علي وباء "كوفيد-١٩" الحالي، وأن حزبه لن يقبل بدفع الكنديين للإنتخاب في تلك الظروف والمخاوف، وخاصة مع فشل حكومة الليبراليين في معركة اللقاح والتي أدت إلي تأخر الحلول لعودة الحياة لطبيعتها في كندا قبل نهاية هذا العام. وربما تصريحات جاجميت هي ما دفعت الحزب الليبرالي إلي طرح فكرة التصويت بالبريد كأحد الحلول التصويتية في ظل الوباء
بناء علي ما سبق، تكون فرص إجراء أنتخابات فيدرالية هذا العام قائمة وغالبة بناء علي المشهد التوافقي بين تقريباً كل الأحزاب علي إقامتها، هذا إلا إذا حدث أحد أمرين، أولهما أن يوافق الحزب الديمقراطي الجديد علي الميزانية الليبرالية المقدمة وتحظي الميزانية بالأغلبية المطلوبة لإقرارها، أو أن يخشي الليبراليين من الفشل في الفوز بحكومة أغلبية فلا يتم يطرح أمر الأنتخابات المبكرة ويستمر الوضع كما هو عليه حتى الاثنين الثالث من أكتوبر ٢٠٢٣ هذا ما ستكشفه الأسابيع القادمة