A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: حتى لا يتحول مهرجان الجونة من مهرجان إلي مولد

أُختتم مهرجان الجونة منذ أيام في دورته الخامسة بعد ثمانية أيام من انطلاقه في الخامس عشر من أكتوبر، وحصد "حياة إيفانا" لريناتو سيرانو ذهبية الأفلام الوثائقية الطويلة ، والفضية لفيلم "اوستروف"، بينما حصل فيلم "كاتيا" لناتوتشينسكي علي ذهبية الأفلام القصيرة ، وذهبت الفضية لـ "الابن المقدس". وحمل المهرجان مواقف ورسائل وملاحظات عدة أهمها:

- كالعادة وللعام الخامس المهرجان أثار جدلاً في نسائه وليس في أفلامه ، في الأزياء وليس في الأداء، وحصد فستان نجلاء بدر الإهتمام أكثر ممن حصدوا الجوائز. وكالعادة أنخرط الجميع في القشور دون جوهر المهرجان ذاته.

- المهرجان كشف عن عري حقيقي ولكن لا علاقة له بالقماش، ولكنه عري عقلي والذي هو أسوء من عري الجسد، فهذه فنانة لم تستطع الإجابة علي سؤال "ثلث الثلاثة كام؟" ، وهذه نجمة كبيرة تقول أننا لسنا في مجتمع ذكوري ودليلها أن عدد الإناث أكبر من عدد الذكور .. ولا أعلم ما علاقة هذا بذاك! ، وآخرون بـ  Schizophrenia يحدثوننا عن ما يسمي بـ "السينما النظيفة"، سطحية النجوم وقصر التغطية الصحفية علي ملابس الفنانات وسماجة المذيعين هو العري وليس غيره.

- مهرجان هذا العام كشف عن خطورة الانقسام الاجتماعي والطبقي الحالي، إنقسام تراه مجسداً في تعليقات الكثيرين المملوءة بالشماتة علي حريق قاعة المهرجان قبل ساعات من انطلاقه ، وكذلك رأيناه في عبارات وتصريحات الفنانات والمملوءة بالاحتقار والعنصرية ضد أبطال فيلم "ريش"، لدرجة وصف أحدي الفنانات لهم بـ "أنهم جايين من الشارع". ليصبح مطلب "العدالة الاجتماعية" والذي طالب بيه المصريين قبل عشر سنوات بات مطلب حتمي وضروري، فالعيش في جزر منعزلة لقطاعات منفصلة عن الأخرى أشعل الكراهية وقسٌم المجتمع ودمره أخلاقياً.

- المهرجان أتم عامه الخامس، وآن الآوان أن يضع نفسه بين المهرجانات السينمائية العالمية الكبرى، آن الآوان أن نري مهرجان الجونة مع مهرجانات برلين ورين دانس وسان فرانسيسكو وكان وبينال، فلم تتناول الصحف العالمية المهرجان بالقدر الكافي ولم أرصد بالصحف الكندية هنا خبراً عنه، وهذا لا يليق بمهرجان يملك رعاته وإدارته نفس ما يملكه مثيلهم بالمهرجانات الكبري، انتقال نحو العالمية ليس فقط علي صعيد جودة الأفلام والتحكيم والنجوم لكن مع تفعيل قوانين المساواة والحقوقية والانسانية مثل الـ Racism and Hate acts ومنع من يخالفها سواءً كان سينمائي أو إعلامي من حضور المهرجان في دوراته القادمة علي غرار المهرجانات الأشهر بالعالم لتلافي العبارات العنصرية التي سمعناها به.

نحتاج وبشدة أن يظل مهرجان الجونة مهرجاناً سينمائياً ولا نسمح للتناول الشعبي والثقافي والإعلامي الحالي أن يحوله إلي "مولد"

[caption id="attachment_7240" align="aligncenter" width="300"]لوجو مهرجان الجونة لوجو مهرجان الجونة[/caption]