A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

جورج موسي يكتب: وائل الإبراشي ... إعلامي استثنائي تختلف معه ولكنك لا تملك سوي أن تحبه!

أنا أحب وائل الإبراشي رغم أنني أختلف معه في الكثير والكثير من الملفات، ولو كان هناك إعلامي في مصر يستطيع أن يجعلني أتابعه وأبحث عنه وعن فقراته وأهتم بما يقدم فهذا الإعلامي كان وائل الإبراشي! ولا أنكر أن الإبراشي كانت له كاريزما طاغية تجعلك تحبه وتستمع إليه حين يتكلم وتقرأ له حين يكتب وتحب أن تراه على الشاشة حين يقدم برنامج توك شو. 

الإبراشي قال يوماً عن نفسه في أحد البرامج أنه مقتحم يعشق الاقتحام وكان يرى أن رأس مال الصحفي هو قدرته على الاقتحام، وكان وائل صادقاً فيما يقول عن نفسه، والدليل على ذلك أنه حينما جاء ليقدم العاشرة مساء على فضائية دريم خلفاً لمني الشاذلي بعد النجاح الساحق التي حققته مني في أشهر برنامج توك شو في ذلك الوقت، كنت أري أنه سيفشل لأن العاشرة مساء أرتبط تسمه باسم مني الشاذلي لسنوات وسنوات فماذا سيفعل الإبراشي بعد كل هذا النجاح لمني الشاذلي؟! وما الجديد الذي سيقدمه وكيف سيستطيع أن يتخطى المقارنة مع مني الشاذلي؟ وأقول بكل ثقة أن الإبراشي نجح في غضون فترة قصيرة في أن يجعل المشاهد ينسي عاشرة مني الشاذلي وينتظر عاشرة وائل الإبراشي كل يوم وهذا هو وائل الإبراشي المقتحم الذي كام يعلم أنه سينجح ونجح فعلاً!

أما عن شجاعة وائل واقتحامه فلن أنسى يوم أن وقف الإبراشي أمام وزير إعلام الإخوان وقال له حكومتك هي حكومة قتلة الأطفال وأنت ساومتني أن أصمت وأتوقف عن مهاجمة الحكومة وطلبت أن أتآمر على المشاهد وأنت وزير فاشل وستنهزم في معرتك يا وزير الأكاذيب! قال هذا وقت أن كانت جماعة الإخوان المسلمون تحكم مصر ووضعوه على القوائم السوداء وكانت حياته وحياة أسرته مهددة بالخطر.

الإبراشي الذي أخذ عليه البعض أنه كان يستضيف طيور الظلام ويعطي لهم مساحة في التليفزيون فيصبحون أكثر شهرة بعد استضافته لهم! ولكن للحق أن الإبراشي وبينما كان يفعل ذلك كان يقوم بتعرية هذا الفكر المتشدد المتمثل في هؤلاء والمتغلغل في بعض قرى ونجوع المحروسة وكان يكشف مدى تأثير هؤلاء على البسطاء من هذا الشعب. الإبراشي قدم الكثير خلال مشواره الطويل في بلاط صاحبة الجلالة وفي برامج التوك شو وله الفضل في محاربة الكثير من طيور الظلام التي لولاه ما عرفنا عنهم ولا عن فكرهم شيئاً!

أما عن شماتة البعض من خصوم وائل الإبراشي في موته، أقول لهؤلاء الحمقى، الشماتة في الموت ليست انتصارا ولكنها وضاعة، ولو كنت تعتقد أن سعادتك بخبر وفاة أحدهم حتى لو كان عدوك شعوراً طبيعي فأنت فاقد إنسانيتك وربما لم تكن أنساناً قط، فالشعور الطبيعي كانسان أنك تحزن حين تفقد عزيزاً أو حتى عدواً وتشعر أن حتى العدو حينما يرحل تتمنى عودته للحظات حتى تتصالح وتتصافي معه قبل الرحيل! ويا أيها المتدين مدعي الدين الذي تحمد ربك على موت إنسان لا أعلم أي أله هذا الذي يفرح أو يرضى بشماته أحدهم في موت إنسان؟!

جميعنا يصيب ويخطئ وليس منا نبياً أو مسيحاً وليس من منا من كانت صفحته يوماً ناصعة البياض! وجميعنا فينا وعلينا!

رحم الله وائل الإبراشي اعلامي مصر الكبير الذي أحببته رغم اختلافي معه في الكثير والكثير وخالص العزاء لزوجته وأبنته ولكل محبي وائل الإبراشي وأنا بالقطع واحد من الملايين التي أحبته.