مجدي حنين يكتب: أشباه رجال في المنيا
مر شهر يناير بكل ما يحمل من معاني وذكريات أليمة ومفرحة لمصر من عيد الميلاد إلى شهداء كنيسة القديسين، من أطهر وأعظم شباب استشهدوا في الميادين المختلفة في ثورة يناير إلى احقر واجبن شباب ركبوا على الثورة وحولوها إلى مصلحتهم واساءوا إلى شباب الثورة بل اساءوا إلى مصر كلها اقصد الاخوان.
ولكن اهم حدث ميز شهر يناير هذا العام هو فيلم "أصحاب ولا أعز" هذا الفيلم كان ثورة أخرى على كل مفتعل وموجود بكثرة في مجتمعنا المصري المغيب تحت تأثير السلفيين الذين لا يفوتون فرصة لكى يظهرون انفسهم على انهم موجودين بعقليتهم الجامدة التي تجذب المجتمع المصري. وأيضا العقل الجماعي المصري إلى منطقة ضحلة من اللاتفكير وهي المنطقة التي يجيدون اللعب فيها باحترافية عالية ومنظمة ومدروسة لأنها ببساطة اخر منطقة من كيان الشعب المصري التي مازالت خاضعة لجبروتهم. ولأنهم متشبثون بالبقاء رغم دحرهم من التنويريين والشباب المصري إلا ان نسبة ليست بقليلة من بقايا الحقب البائدة من عصور ظلام رؤساء مصر السابقين والاخوان والوهابيين السعوديين واستقطاب العقل المصري ليكون ظل للوهابي السعودي مازالت جاسمة بحمقها وغبائها تحاول ان تجهض عصر النهضة للشعب والقيادة المصرية.
فهؤلاء الرجال واقصد هنا الرجال فقط فيما يخص الجنس وما يتعلق بالإغراء والاغواء والفضائح قاموا وهبوا مثل الأسود وانتفضوا كمن مس في شرفه للقطة افتراضية لم تحدث، لأن الفنانة منى ذكي قد مثلت انها تخلصت من ملابسها الداخلية ولكنها لقطة تمثيل بحتة. ولكن المبدعة دائماً منى ذكي في حقيقة الامر لم تفعل ولكن لأنهم يريدون ان يثبتوا لأنفسهم فقط انهم رجال هاجوا كالرجال وملأوا الدنيا صراخاً. أيضا كالرجال على مشهد تمثيلي ولكن في مشهد حقيقي صور وشاهدة العالم اجمع عريت سيدة عاشت كل حياتها مستورة ولم يخرج علينا من أسود المنيا رجل واحد يشجب ما فعلوه أشباه الرجال في هذه السيدة المسكينة والضعيفة إذا فليس هناك رجال عندما ينتفض شعب ضد مشهد افتراضي في فيلم ونفس هذا الشعب يقوم بتعرية سيدة مسنة وتصويرها عارية هل هذا برجولة؟ بالتأكيد لا.
إذا فليس هناك في المنيا ممن فعلوا هذه الواقعة من رجال ولكن ليس كل شعب المنيا بالتأكيد هو المقصود فالمنيا هي مصنع رجال عظماء نجوم سطعت في سماء مصر ولكنى اقصد هنا "أشباه الرجال" الذين يريدون ان يتمثلون بالرجال.