The Parallel Societies Within... A Threat to Canada’s Unity المقاطعة... وجهاد الشيبسي كواليس ما قبل يوم الانتخابات الأمريكية من أنت لتحمى إيمان القوية الأرثوذكسية‎؟! متى جاء ابن الإنسان….!!! ابن الطاعة تحل عليه البركة القط... ذلكَ المخلوق المحبوب! ولكنها اختيارات إجبارية أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً!! هذا هو موعد تلقي إعانة الطفل الكندية القادمة حاكمة نيو برونزويك الليبيرالية هولت تؤدي اليمين الدستورية التحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة أسعار الإيجار في كندا

خالد منتصر يكتب: متى تعترف مصر بـــ”داروين”؟

أمسكت بكتاب "البيولوچي" علم الأحياء للثانوية العامة وبحثت عن نظرية التطور لـــ"داروين"، فلم أجد ذكراً لها ولو بكلمة عابرة! لم أصدق أن حجر الزاوية في علم البيولوچي في العالم الآن منفي من منهج الثانوية العامة، ومازلنا نقول أن التعليم قد تطور، كيف نتطور بدون فهم ودراسة التطور؟! نحن نخدع أنفسنا بأننا قد طورنا التعليم لأننا نستخدم الــ"آي باد"، لكن مازال الـــ"آي باد" عليه ألفية بن مالك وخرافات جدتي! 

عدت بذاكرتي عندما كنت طالباً في الثانوية العامة ودرست نظرية "داروين" بدون أي غضاضة أو خوف أو إدانة أو خجل أو تكفير، ومتذكر جيداً  كيف شرحها لنا مدرس الأحياء في مدرسة الجيزة الثانوية الأستاذ ألبير، مقارناً بينها وبين نظرية لامارك وكيف فسر كل منهما السبب في طول رقبة الزرافة، كم كنت مستمتعاً ومشدوهاً من طريقة شرحه، ومنذ ذلك اليوم لم تنقطع علاقتي بقراءة تاريخ العلوم خاصة تاريخ تطور نظرية التطور مع داروين وبعد داروين، دروس كواليس النظرية أحياناً أكثر متعة من النظرية نفسها، كيف قضى داروين ربع قرن متردداً في نشرها؟ كيف أن صديقه هكسلي كان أكثر دفاعاً عنها من داروين نفسه وأكثر قسوة وسلاطة لسان في الهجوم على منتقدي النظرية؟ كيف للشاب داروين أن يترك كل مباهج الحياة الثرية لعائلته ويظل مبحراً في سفينة البيجل مراقباً ألوان الخنافس ومناقير الطيور ودرقة السلحفاة وذيول الطواويس ... الخ؟! 

للأسف نحن في مصر مازلنا نخاف فزاعة المزاج السلفي المصري، لا جدال في أن وزير التعليم والوزارة كلها تخشى إدخال نظرية التطور في المنهج فيتم تكفيرها، برغم أن داروين لم يتطرق إلى خلق الإنسان، ولم يتطرق إلى الألوهية والعقائد، إلا أنه يمثل العدو رقم واحد لبيزنس رجال الدين، فالخلق المستقل كل على حده للإنسان وكل الكائنات يرضي غرور ونرجسية الإنسان، لكن داروين بنظريته يكسر هذا الغرور ويحطم تلك النرجسية، كيف تكون لي كانسان علاقة بالسمكة والأرنب والقرد ...الخ، هل أنا مجرد مرحلة في سلسلة تطور؟ هل أنا كإنسان كنت أمشي على أربع؟! للأسف الإجابة نعم وعليك أن تتواضع، فأنت لست مركز الكون، ولست خير الكائنات ولا فرد الله المختار ولا من الفرقة الناجية ... ولا حاجة خالص!! 

أنت مجرد تراكمات من طفرات جعلتك على هذا الشكل، أنت والقرد أبناء عمومة، هذه هي الحقيقة المرة، ومازالت بداخلك بصمات، ومازلت تحمل إرثاً من أسلافك القدامى، زائدة دودية مالهاش لزمة قابلة للانفجار ونشر السم في الغشاء البريتوني وكلها مشاكل، لكنها كانت تنفعك قديماً عندما كنت تتناول أعشاب ونباتات الغابات، كذلك ضرس العقلوغيره من بصمات التطور عبر ملايين السنين، لو راقبت ابنك وهو جنين على شاشة السونار ستجده في شهر كالسمكة وفي شهر آخر كالضفدع، وفي شهر آخر بذيل كالقرد!!! ترى التطور لايف على الهواء مباشرة في شهور الحمل... عدم تدريس التطور في مدارسنا المصرية جريمة في حق الأجيال الجديدة.

[caption id="attachment_7559" align="aligncenter" width="296"]ابرام مقار ابرام مقار[/caption]