A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ابرام مقار يكتب: فورد بين غرائبه و فوزه

رحلة دووج فورد ربما هي الرحلة الأغرب في عالم السياسة الكندية، فورد الذي نجح في ٦ أسابيع فقط في الفوز برئاسة حزب المحافظين التقدمي بمقاطعة أونتاريو بعد استقالة سلفه "باتريك براون"، إنتخابات كانت هي الأصعب وسط توقعات الكثيرين وقتها بفوز منافسته كريستين إيليوت، حتي أن مفاجأة فوزه تسببت في تأخر الإعلان عن النتيجة لمدة سبع ساعات. وبعد فوزه برئاسة الحزب وفي خلال ثلاث أشهر إستطاع الفوز بحكومة أغلبية محافظة للمقاطعة بعد ١٥ عاماً من حكومات ليبرالية في يونيو ٢٠١٨.

واستمراراً للغرائب تعرض فورد إلي صيحات هجوم واستهجان ملحوظة أثناء مشاركته في موكب فوز تورنتو رابتورز بعد عام فقط من فوزه بحكومة أغلبية. بعدها بأقل من عام جاء وباء الكورونا والذي تعرضت معه حكومته للنقد بسبب الفشل في ملفات الابنية الصحية ودور الرعاية طويلة الأمد، وسط احباط شعبي من طول مدة غلق المقاطعة بسبب وباء الكوفيد. ورغم كل ما سبق إستطاع فورد الفوز باكتساح وبعدد مقاعد أكبر للمرة الثانية في إنتخابات الثاني من هذا الشهر، اكتساح وفوز في دوائر صوتت الحكومة ليبرالية قبل أشهر في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، ومناطق مثل سكاربورو و مسيساجا كانت حمراء في معظم الأحوال تلونت بالأزرق. ورغم الهجوم الاعلامي عليه من عدم رده علي مقابلاتهم ، والهجوم الصحفي عليه لأنه -بحسب وصفهم- لا يقدم إجابات محددة في المؤتمرات الصحفية، لكن هذا الهجوم الصحفي والاعلامي عليه لم يمنعه من الفوز بثقة قرابة ٢ مليون من مواطني اونتاريو، والتي أري أن هذه الثقة الشعبية ترجع لعدة أسباب هي:

أولاً: إهتمام فورد بالعمال والنقابات وخاصة في الأشهر الأخيرة قبل الانتخابات، وساهمت مشروعات الطرق السريعة ومشروع خط مترو أنفاق أونتاريو، والتعهد ببناء مليون ونصف منزل في تأييد العمال له، وليس عمال الإنشاءات فحسب بل عمال صناعة السيارات وانشطة التعدين، والتي ظهرت في الفوز بالمناطق التي تشتهر بتلك الصناعات.

ثانياً: إصلاح فورد لأخطائه وقت وباء الكوفيد عبر وعوده الحالية بإنفاق 10 مليارات دولار لتعزيز البنية التحتية للمستشفيات واضافة 3000 سرير، وكذلك إضافة ٣٠ الف سرير لدور الرعاية طويلة الأمد

ثالثاً: يبدو أن فوز فورد يرسخ مقولة بأنه لا توجد رعاية سيئة، فظهور فورد في أكثر من ٢٠٠ مؤتمر صحفي خلال عامي وباء "كوفيد - ١٩"، وانتظار الناس لما يقوله مع ترديده لعبارات مثل "بارك الله مواطني أونتاريو" خلقت كيمياء خاصة بين فورد و مواطني المقاطعة جعلته أسماً حاضراً في أذهانهم يوم الثاني من يونيو الحالي

رابعاً: الضعف الشديد لمنافسيه من رؤساء الأحزاب سواءً لليبرالي "ستيفن ديل دوكا" و الديمقراطي الجديد "اندريا هوروث"، وكلاهما ترك وظيفته بعد ساعات من إعلان النتيجة، بالطبع يستثني من هذا الضعف، رئيس حزب الخضر "مايك شرينر" والذي أعتقد أنه لو كان يرأس حزب أخر لكان له دور أكبر في المنافسة

أخيراً الوصول للقمة صعب لكن البقاء عليها أصعب ورغم الفوز الكبير لكن التحديات القادمة أكبر أمام فورد وحكومته، وكجريدة "جود نيوز" لا نملك إلا أن نهنئ حزب المحافظين التقدمي بأونتاريو ولاسيما "بيلي بانج" والذي نعتز بكتاباته معنا بالجريدة والذي فاز للمرة الثانية علي التوالي

[caption id="attachment_5991" align="aligncenter" width="300"]دووج فورد دووج فورد[/caption]