A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موافي تكتب: المرأة بين المازوخية والشوفينية

 تنضربي ... طب وماله ماهو ضرب الحبيب زي أكل الزبيب...قسمتي ونصيبي  وقدر الله ماشاء فعل ...ما أنا مخلوقة من ضلع أعوج....وقالوا شيلي صليبك ولازم تتحمليه... تتشتمي يعني هو حصل ايه..هي يعني الشتيمة بتلزق.. ولا هي يعني أول مرة... تتخاني ..ماهو راجل وأنتي مش عايزاه يتجوز عليكي... أو أكيد مقصرة معاه ... هتعترضي علي شرع ربنا.... وتترمي في الشارع ..فيه أيه ماهو الراجل وكفاية انه كان أويكي ولحم كتافك من خيره... يحطك في خيمة من فوق لتحت لما نفسك يتقطع ده غير العرق وسنينه.. وبعدين بقي ما, هو بيحبني و بيغيير عليا من النفس اللي بتنفسه...... وهلم جر ... ممكن نكتب كتب في الأمثلة دي....

وطبعا ولازم ولابد نقول بعد كل حاجة رفقا بالقوارير.... يا حلوة لما يبقي أخرك تتشبهي بشئ... بقزازة... تتكسر وتترمي وتتملي جاز ولا مية نار ... يبقي علي الدنيا السلام....

المهم أولا قبل أي حاجة أضع أمامكم المعني العلمي للمازوخية (Masochism) أو اضطراب الشخصية المازوخية (Masochistic personality disorder) هو اضطراب نفسي وجنسي، وفيه يقوم الشخص بإيذاء نفسه لفظيًا أو بدنيًا، بل ويتلذذ بالإضطهاد والتعذيب الواقع عليه من الآخرين، لذلك يسمى أيضًا اضطراب الشخصية المحبطة للذات أو اضطراب الشخصية المهزومة ذاتيًا، ولكي يوصف الشخص بأنه مازوخي لا بد أن يكون الألم حقيقيًا أي مصحوبًا بفعل وليس مجرد رغبة أو توهم..

وأما (الشوفينية - chauvinism)‏ هي التعصب للدين والوطن والقومية والعنجهية في التعامل مع خلافه، وتعبر عن غياب رزانة العقل والاستحكام في التحزب لمجموعة ينتمي إليها الشخص والتفاني في التحيز لها، وخاصّة عندما يقترن الاعتقاد أو التحزب بالحط من شأن الآخرين أو جماعات نظيرة والتحامل عليها، وتفيد معنى التعصب الأعمى.

ثانياً: إن الله خلق الذكر والأنثى على صورته أى صورة الرحمن، انساناً حراً فى الذهن والمشاعر والأرادة، بل وغايته العيش فى سلام وفرح ونجاح، يفيض بالمحبة على من حوله ومتمتعاً بمحبتهم، ليحيا انسان فى كرامة بالاعتداد بالنفس ورفض الإهانة أو التحقير له، وهى أمور طبيعية من صفات النفس البشرية السوية، وهنا تكمن المشكلة  بعض الناس يشعرون بالمُتعة عندما يتعرضون للإهانة أو التعذيب والإذلال، والتمتع بصغر النفس وقساوة العبودية وينعمون بالتمرغ فى الحياة البهيمية، متلذذون بالإنكسار والتحقير والتصغير وتعتبر هذه الحالة نوعًا من أنواع اضطرابات الشخصية، وهي ما يسمى بـ "المازوخية".

ثالثاً: بسبب ماعانت منه المرأة في المجتمعات العربية  لعقود طويلة من الثقافة الذكورية واضطهاد الرجل لها، سواء من إجبارها على الزواج حتى يتخلص الذكر من همها، بل ويتزوج عليها زوجها ويفرض عليها إرتداء ملابس معينة حتى يسترها كعورة مريرة، محسوب عليها التعطر حتى لا يشتم رائحتها الرجال فتتحول لزانية، فهى تحت الميكروسكوب فى كل تحركاتها وكلماتها وأفعالها حتى فى همساتها... بل وما أصعب ما يقال عنها فى الموروثات والمأثورات كنقصان العقل والدين وقوامة الذكر عليها وأنها مطية تركب ومن الأمثال الشعبية مثل:

"إللي مراته وبنته جميلة، فى ورطة، بلا نيله".. " اللي تموت وليته دا من صفاء نيته ".. " ويا أبو البنات يا بو خد مداس للي يسوا واللي ما يسواش".. وغيرها من مأثورات الذلة والتحقير، مما جعلها تستمرأ الإيمائية (أى حياة الإماء) وقساوة الدونية وصغر النفس وكأنه كتب عليها الهوان والوأد فى الحياة وعليها أن تعيشه بالرضا وأنه هو الأمان، حتى لا تدمر حياتها بتمردها أو حتى مجرد الاعتراض!!

قال شاعرنا العظيم نزار قباني:

كيف أستطيع أن أُحرر امرأةٌ تعتبر السلاسل فى قدميها خلاخيل تتزين بها؟!

 وقال الكاتب السوري نبيل فياض:

"أن أغرب ما فى ديننا كمنظومة مُغلقة ومُعقدة للغاية هو ذلك الاستلاب (السلب) الذى يجعل المرأة تدافع عن تحقيرها الذاتي وبكل سرور.. ".

وآخيراً أقول لكل أنثى أنتي ملكة مخلوقة علي  صورة الرحمن فعيشي مَلكيتك بكل فخراً وأعتداد وأضيئي روحك بالمجد الإلهي، وليظللك البهاء ويحيط بك أينما حللت وفى كل أوان.