A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

خالد منتصر يكتب: الفيل ”محمود”

أعلن د. علي جمعه بكل ثقة أن فيل أبرهه الحبشي اسمه محمود! وعندما تساءلت مجرد سؤال برئ "جبت الثقة دي منين يا د. علي؟" تلقيت من الشتائم ما تنوء بحملها الجبال، فمن شتمني وقال يا رويبضة! وبرغم أنني كنت أفضل وصف المضيمضة أو الشويبضة، إلا أنني قلت أنها من المؤكد صفة خطيرة ويجب أن أطلب العفو والسماح ممن اتهمني حتى لا أصبح رويبضة، ومنهم من قال اني من الرافضة، والغالبية حذرتني أن لحوم العلماء مسمومة فاحذرها، ولحوم العلمانيين well done   من اللذيذ مضغها والتهامها! وأكد لي البعض أنه بالبحث والتقصي طلع ان اسمه محمود وبيدلعوه يا "حوده" وأحياناً "أبو حنفي"! 

السؤال يا مفتي مصر السابق لماذا الاصرار على مثل تلك الحكايات التي بلا سند وبلا توثيق والتي تجعل الشباب الذين تريدونه مؤمنا يلحد! لأن هذا الجيل لم يعد يقتنع بمثل هذه الأساطير، والغريب أن النص المقدس ليس فيه هذا الكلام! فهي كلها أقاويل بشر في بشر فلماذا العصبية والهستيريا وكأننا نكفر عن الايمان بالله إذا أنكرنا أن الفيل اسمه "محمود" وقلنا أن هناك دلائل أخرى ووجهة نظر مختلفة تقول أن إسمه "تامر"!

السؤال يا د. علي جمعه هل وجدت فضيلتك حفرية للفيل محمود في مكة؟ هل هناك نقش باسم الفيل على الجدران هناك؟ هل حسبت كم يستهلك الفيل من مياه وغذاء في رحلته من الحبشة واليمن إلى مكة؟ وهل "محمود" ده اسم موجود في أثيوبيا؟ أسئلة كثيرة من حقنا أن نطرحها بدون أن نقابل بكل هذا التشنج، نحن لا ننتقد الشيخ علي جمعه كشخص، لكننا ننتقد ما حدث للعقل المصري وعدم استيعاب رجال دين أفاضل لهذا الخطر المحدق الذي سيعصف بالفكر والعقل والوجدان أيضاً.

التفكير الخرافي هو الذي جعل المصريين في مجرد شهر يدفعون مليار ونصف لسائق توك توك في أسوان بالوجه القبلي لأنه أقنعهم بأنه رأى السيدة زينب في المنام، ثم بعدها في البحيرة وفي الوجه البحري ذهب الناس جماعات وأفواجاً للتبرك بفضلات البكابورت المقدس الذي يعالج البهاق والصدفية، لمجرد أن تلك الفضلات قد أخرجها المصلون في حمامات المسجد!

الفيل "محمود" ليس المشكلة ولا الهدهد "عنبر" ولا النملة "باكينام" لكن المشكلة هو الفيل الذي جثم على عقولنا فبططها وسحقها وضربها بزلومته، فيل الخرافة.

صورة مقال خالد منتصر