6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس استثمار 100 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي تطوير أول حارس إنقاذ بالذكاء الاصطناعي في الأنهار

خالد منتصر يكتب: حجاب الراهبة

كلما اشتعل الجدل حول الحجاب كان الرد عند السلفيين واحداً، اشمعنى مابتتكلموش على حجاب الراهبات، وفي المعركة الأخيرة حول الحجاب بعد حوار د سعد الهلالي في برنامج عمرو أديب وتصريحاته عن الحجاب والتي لم يرفض الرجل فيها ولكن مجرد عرض اراء مسكوت عنها وناقش مدى فرضيتها واعتبارها ركناً سادساً في الاسلام! واندهاشه من تحويل الفقهاء مفهوم الحشمة الى أن كشف الشعر حرام! وجاء الرد من الشيخ خالد الجندي بنفس الاسطوانة القديمة، اسطوانة "حجاب الراهبة" التي مللنا منها والتي تستخدم كفزاعة لرافضي مفهوم أن الحجاب فريضة ايمانية وهو ما يعني بالضرورة أن كشف الشعر "فسوق" ونقص ايمان!! والرد على كلام الشيخ خالد وغيره بسيط جداً ويتلخص فيما يلي : 

·      الحجاب لو كنا نتناوله ذهنياً مثل الساري أو الكيمونو ...الخ مجرد زي وخلاص، لا توجد أدنى مشكلة، لكن أن نحول السماء الى مصمم أزياء ونصمم أن الله خالق الــــ٢٠٠ مليار مجرة، مشغول بتلك الخصلات ويعاقب صاحبتها اذا كشفتهم عذاباً أبدياً في جهنم، فهذا هو المرفوض.

·      الحجاب "باكيدج" فكري وليس مجرد طرحة، من تأخذ هذا "الباكيدج" تأخذ فيه ومعه أن أكثر أهل النار من النساء وأنها غواية وتقطع الصلاة مثل الكلب والحمار وملعونة اذا نتفت حواجبها وزانية اذا تعطرت..الخ .... وأنا وغيري نرفض ولا نقتنع بهذا الباكيدج.

·     نأتي الى بيت القصيد وهو أن حجاب الراهبة في المسيحية هو نفس حجاب المسلمة لذلك فهذا أمر الهي لجميع الأديان ..هذه مغالطة منطقية مفضوحة جداً، فالراهبة انسانة قررت الاعتزال الديني عن العالم ولا تقحم فكرة حجابها خارج الدير، لأن حجابها زي ديني مثل العمة بالنسبة للشيخ الذي لم نطالب كرجال بتطبيقه، فهي من هذا المنطلق التخصصي لا تنظر الى التي لا تغطي شعرها أو لا ترتدي زي الراهبات باستعلاء أو تفكير أو اقصاء ولا تطالب البنات في الشارع بارتدائه، ولا يسكنها وسواس الدعوة له بطريقة قهرية لدرجة العدوانية التي جعلت أماً كادت تدهس ابنتها لأنها خلعت الحجاب!! وأخيراً الراهبة لا ترى أن الله قد فرض زيها على جميع المسيحيات إطلاقاً. 

وفي النهاية مادام زي الراهبة في نظركم هو النموذج، لماذا في نفس الوقت وممكن في نفس الجملة تهاجم الأفكار التي تسكن الدماغ التي تحت غطاء شعر الراهبة!؟ مادمت مقتنعاً بهذا الشكل بأنها خير من تطبق أوامر الله!! أم هي انتقائية، أختار الراهبة عندما تدعم كلامي، وأرفضها عندما تخالفه!! 

أين أنت يا حمرة الخجل... ويا حمرة التناقض.

[caption id="attachment_7778" align="aligncenter" width="300"]حجاب الراهبة حجاب الراهبة[/caption]