A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موافي تكتب: غلبان قوي يا انسان..... غلبان

تقول الفنانة أصالة فى أغنيتها الجديدة "غلبان":

"غلبان اوي غلبان .. عايش على اللي كان.. فاكرنا زي زمان .. آه غلبان اوي غلبان..”، وتكمل فى آخر مقطع قائلة: "حوالينا كتير ناس من جوه بجد جميلة ..  ناس حقيقية وشارية وصافية النية ومتبتين.. دول اولى بخيرنا ولا ثانية رضيوا بغيرنا .. على حلونا مرنا قاعدين هنا هنا ومربعين..

ليه هنمسك في اللي غايب .. مش من قلة الحبايب .. بابنا ما يتسابش موارب .. احنا بنقفل عالشاريين ..".

وطبعاً الفنانة أصالة أو كاتب كلمات الأغنية وضع العلاقات الانسانية في ميزان المَكسب والخِسارة والبيع والشراء، وكانت ناقصة تكمل وتقولك "إللي يبيعك بيعه وأشترى مكانه خروف علي العيد... واللي باعنا خسر دلعنا راح لحاله والقلب ناسيه..”

 ومن المعروف أن الله خلق الإنسان على صورة الرحمن ليكون علاقاتي الشخصية، فهو مُحب ومحبوب ويحيا شركة المحبة، بل ويحمل أب ذو سلطان وابن خاضع وخلاً في علاقاته كشريك حياة أو صديق ورفيق درب الحياة، ويحمل كل هذه الشخصيات في كيانه الانساني الجميل كأيقونة أى صورة جميلة شَكلها الله على صورته، صورة الرحمن..

 ولكن بسبب الشر والخطية وانغماس الجميع في عالم موضوع في الشرير، داس الإنسان على ثوابت مكنوناته الثمينة وجواهر الهبات الإلهية المكنونة فيه كصورة للرحمن، والقى درره تحت سلطة الأرواح الشريرة، فأصبح متغير، سريع الهجر والجفاء ومنزلق من مستنقعات الخيانة ويغدر بأحبائه في مفترق الطرق ولا يبالي، تاركاً أحبائه بلا سند ولا ونيس.. سكباً رجولته ووعوده ومسئولياته نحوك على رمال الأودية دون أكتراثاً أو ضمير.. عندها تثور كرامتك وتقول فى نفسك "يالا الباب يفوت جمل" وكمان تكسر وراه أكبر قلة ولو أمكن زير!!!

ولكن من رحمة ربنا وجماله وكماله، فأني أعرف الكثير ممن يعيشون صورة الرحمن بكل أخلاقها وفاعليتها يعرفون أن "الرجل كلمة" "وحيث كلمة الملك فهناك سلطان" يحيون المحبة بصورتها الإلهية، الْمَحَبَّةُ التى تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ التي لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ التي لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ بالكبرياء على الآخر، المحبة التي لاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السوء، المحبة التي لاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ والخطية بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ والحقيقة، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ أي تراك صادقاً دائماً، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

والأن أدعو كل من شوهته الإيام بالعلاقات الواهية أو سودته الخطية بالكراهية ولوثته بالخيانة، ان يطرق باب الرحمن الرحيم لينتشله فى حمئة الضياع ليثبت أقدامه على صخرة المحبة الإلهية، وما حاجتك بأبواب الخلق وباب الخالق مفتوح لا يغلق، وكما قال القرآن "إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون".. وفي الكتاب المقدس "اطلبوا الرب مادام يوجد... ادعوه فهو قريب"…

نعم الرب قريب لكل الذين يدعونه بالحقيقة دون أغراض، فإسألوا تعطوا . اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم الرحمن بابه .. أطلب منه أن يسكب سكيب المحبة النقية في قلبك ويجدد لك ذهنك بمحبة الحياة ويضع في فمك نشيد الفرح والابتهاج.. أطلبه الأن تحيا حياتك على صورة الرحمن .

وأريد أن أهمس في أذنك أن الباب هيتقفل في حالة واحدة فقط .. لما عينيك تغمض على الدنيا يا انسان.. يعني روحك تفارق جسدك بعد عمر طويل.. وقتها مفيش طرق على أبواب ..لأن إللي ذاكر ذاكر واللي نجح نجح وساعتها كل الفرص إللي ادهالك علشان ترجع له وتعرفه وتكون معاه في علاقة حقيقة هتكون خلصت .. وهتسمع الرسالة المُسجلة "لقد نفذ رصيدكم ولا تحاول الشحن مرة آخرى"، وعلى رأى الست أم كلثوم "فات الميعاد"!!

دمتم ودامت محبتكم وحبايبكم فى محبة وفرح وسلام..