جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

ابرام مقار يكتب: الظواهري وكيف تحول الطبيب إلي قاتل

مساء السبت، الثلاثين من يوليو الماضي وفي عملية أمريكية أشرفت وكالة المخابرات المركزية والبنتاجون، تم إطلاق صاروخ من طراز "RX9" علي "أيمن الظواهري" زعيم تنظيم القاعدة. وهذا الصاروخ الأمريكي العبقري والموجه ذاتياً والذي يحمل شفرات معدنية حادة ويخترق المباني ويصيب الهدف المقصود فقط والذي تم أستخدامه في الخمس سنوات الماضية في العراق والصومال وسوريا وليبيا واليمن قضي علي الطبيب المصري والذي يقوم بعمليات إرهابية قتل فيها المئات معظمهم من المدنيين علي مدى نصف قرن في الولايات المتحدة ومصر وباكستان واليمن وكينيا وتنزانيا.

الظواهري المولود في ١٩٥١ والذي انضم للجماعات الإسلامية المتطرفة عام ١٩٦٦ أي وعمره ١٥ عام فقط، وواصل عمله بالجماعات الجهادية في السبعينات وتم القبض عليه بعد إغتيال السادات في "قضية الجهاد الكبري"، وتم الحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. بعدها وفي التسعينيات سافر سراً بأسم مستعار إلي الولايات المتحدة لجمع الأموال للجمعيات الاسلامية والتي كانت تُدعم المجاهدين الأفغان، وبعدها هرب إلي أفغانستان وهناك أشرف علي عملية الاعتداء الدموي في حادثة الأقصر الإرهابية عام ١٩٩٧ والتي راح ضحيتها ٥٨ سائح أجنبي وأربعة مرشدين سياحيين مصريين. بعدها انضم الظواهري وجماعته إلي جماعة القاعدة وبن لادن وتبني نظرية هزيمة "العدو البعيد" أي الولايات المتحدة ، قبل هزيمة "العدو القريب" المتمثل في الانظمة والحكومات في الدول العربية والإسلامية. وبالفعل مارس جرائمه الارهابية ضد الولايات المتحدة وحاول الظواهري إطلاق برنامج سموح للأسلحة البيولوجية ولكن بعد ضربات عسكرية أمريكية تم إجبار الظواهري علي التخلي عن تلك الأسلحة

والسؤال هو كيف تغير سلسيل عائلتي الظواهري وعزام الارستقراطيين، الطالب المتفوق وخريج كلية الطب بتقدير "جيد جداً"؟! ، كيف تحول الطبيب ألي قاتل؟! ، وكيف تحول الجراح إلي أرهابي؟! ، كيف تحول ساكن المعادي والذي أقام زفافه بفندق كونتيننتال - أحد أفخم فنادق القاهرة - إلي ساكن كهوف تورا بورا؟!. الإجابة هي الفكر ومصدره، فلم يحتاج الظواهري سوى أن يحضر دروس مسجد أنصار السنة بعابدين والذي كان يروج لأفكار سيد قطب وجماعة أنصار السنة لينضم للجماعة الاسلامية. لم يحتاج سوى إلى أن يعمل سنواته الأولي في مستوصفات الأخوان ليتعلم العمل السري الدموي. لم يحتاج سوى لقراءة كتاب "الفريضة الغائبة" لعبد السلام فرج ويقابل عصام القمري لينضم لتنظيم القاعدة ويصبح أحد أشرس الإرهابيين المطلوبين في العالم.

الغريب أن أحد أبرز المرشحين زعيماً لتنظم القاعدة خلفاً له هو أبن شبين الكوم "سيف العدل المصري"، أي أن قيادة أحد أخطر التنظيمات الإرهابية يتناوب علي قيادتها المصريين، ولعله يكون جرس إنذار للدولة والسلطة المصرية علي أهمية تجفيف منابع الفكر الإرهابي الإخواني والسلفي وضبط الخطابات والكتابات الدينية التي تفرخ لنا جناة وضحايا ونستيقظ بها علي عشرات الظواهري في المستقبل