A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موافي تكتب: كن حقيقاً... بقلب طاهر وضمير صالح بلا رياء

كثيراً ما كنت أرى اندهاشات البشر مُعبرين عن صدماتهم في أشخاص كانوا يعتقدون أنهم من خيرة البشر وقدوة ينبغى عليهم الاقتداء به .. ودائماً يتوجون خسارتهم بالمثل القائل "من برة هَلَّا هَلَّا ومن جوة يعلم الله.. "، فاَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ "أى مايخفيه من عدم فساد" قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ.. وكثيراً ما تُظهر المحكات والمعاملات اليومية حقيقتنا وما تخفيه الصدور ...!! فالإنسان الحقيقي المخلوق على صورة الرحمن، هو حقيقي مع نفسه وحقيقياً مع الله ليكون حقيقياً مع كل من حوله، وإلا سيكون هو نفسه ضحية أكبر عملية نصب فى حياته قام بها ضد نفسه وخداعه لها مصدقاً أكاذيبه وأوهامه لنفسه.. وللأسف الشديد قد صبغتنا مجتمعاتنا بالخداع والمظاهر الكاذبة .. علمونا كيف نتظاهر بالفرح ونعلى الضحك فى شدة آلامنا وكيف نغطي جراحنا بالضمادات البيضاء "الشاش والقطن" على جراح تنزف بل ومتقيحة يضرب فيها الصديد دون أن ننظفها أو نعالجها وقد تتحول إلى غرغرينا تضرب انسانيتنا وتبترنا من الحياة وتبتر فينا صورة الرحمن..  وللأسف نصدق أنفسنا وادعاءاتنا بأننا خير الناس وأفضلهم ويا رب ديمها علينا نعمة وفضل.. بعد أن أتقنا الخداع وما نخدع إلا أنفسنا.. وكما يقول المثل َيَشْفُونَ كَسْرَهمْ عَلَى عَثَمٍ، قَائِلِينَ: سَلاَمٌ، سَلاَمٌ. وَلاَ سَلاَمَ.. أن القلب الطاهر عديم الفساد به ضمير صالح يعمل فيه كجرس الانذار يضج ازعاجاً عند استشعاره بالخطر ينبهنا ولا يصمت إلا إذا زال العرض.. وقد خلق الله الضمير فينا لا ليشتكي علينا أو يارقنا أو يبث فينا الذعر والخوف والقلق بل لينبهنا عندما نخرج عن مسار انسانيتنا وطهرنا ونقاء مشاعرنا فيقوم بإنذارنا بخطورة ما نتعرض له حتى نقوم بمعالجة أمورنا وتصحيح أوضاعنا ليعود بنا إلى إنسانيتنا .. ولكننا وللأسف كثيراً ما نحاول أن نسكت ضمائرنا ونخرسها حتى نتمم ونتمادى في أخطائنا.. فى بعض الأحيان قد تتسرب لنا مشاعر أو عواطف غير صحيحة قد تقودنا لشهوات رديئة وتجعلنا ننزلق فى خطايا مفسدة لحياتنا ونقاء صورتنا الإلهية التي هي الانسانية.. ليستخدمها العدو كحجر عثرة فى أسقاط وتدمير من حولنا.. فيضرب الضمير فينا جرس الإنذار ويكون رد فعلنا هو خلع حجارة الشحن عنه حتى نسكته .. ومرة تلو؟ أخرى نفسد ضمائرنا حتى لا تزعجنا، ونتعود أن نستمرئ الخطية ونشرب الاثم كالماء ونتنفسه كالهواء حتى يصيبنا الاختناق.. ونعود بعد فوات الأوان لنقول لأنفسنا، "لو كنا حكمنا على أنفسنا لما حُكم علينا.. ". ولكن ما الحل حتى تعود لنا طهارة القلب وصلاح ضمائرنا؟ الحل بسيط وهو الاتصال بمركز الصيانة ونطلب منه الفحص والتصحيح لأصلاح انسانيتك ويعيد فيك صورته الإلهية.. تطلبه من كل قلبك لنجدتك قائلاً له أنجدني أنا فِي أَرْضِ قَفْرٍ، وَفِي خَلاَءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ.. فوراً ستجده قد أَحَاطَ بِكَ وَلاَحَظَك وَصَانَك كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ.. أنه الرحمن الرحيم الذى خلقك على صورته وهو الوحيد القادر أن يفرمتك ويشكلك من جديد، ليقول لك .. هوذا الأمور العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً .. قلب جديد، وضمير صالح، وإيمان بلا تظاهر ولا مظاهر خداعة ولا رياء ..   ولا تنسى أن أعظم الأطباء لا يستطيع علاج المريض إلا إذا ذهب إليه المصاب مقراً أنه مريض أو مصاب.. وعربة الاسعاف لن تذهب لأحد لم يستنجد بها.. دمتم فى طهارة القلب وصلاح الضمير مملوئين الإيمان والمحبة والفرح ويدير الرحمن سلامكم كنهر..