The Fine Line Between Democracy and Social Disorder البابا تواضروس بعد ١٢ عام من رئاسته للكنيسة 6 قضايا على مائدة قمة العشرين 2024 محمد صلاح عايش بكتالوجه عودة شركة النصر للسيارات المصرية للعمل من جديد ”أوروبا” إلى الجحيم‎ بالحق تقول معنى حُريَّة المرأة أسطورة الملك الإله‎ أنا طفل وعمري خمسة وثمانون عاماً! (2) قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في البلاد تثير ضجة منع استخدام كلمة التنمر في المدارس

مجدي حنين يكتب: نتائج انتخابات كيبك الكارثية

في الأسبوع الماضي خرج سكان مقاطعة كيبك لكي يدلوا بأصواتهم في الانتخابات المحلية للمقاطعة التي هي دائما مثيرة للجدل وعلى عكس توقعات وسائل الإعلام الليبرالية المزورة للحقيقة التي صرحت معظمها بتراجع شعبية رئيس وزراء كيبك السيد فرانسوا لوجوا، وانه حتما سيخسر هذه الانتخابات. إلا إن ما حدث كان عكس ما توقع الإعلام الليبرالي الموجة وفاز حزب الـــ CAQ فوزا اقل ما يقال عنه انه مزلزل بالرغم إنه فاز بالانتخابات الماضية ولكنة في هذه الانتخابات حقق فوزا اكبر بكثير مما سبق ولهذا الفوز مدلولات على المستوى الكندي والعالمي، ولكن قبل كل شيء دعونا نلقى نظرة سريعة على حزب الـــ"كاك" كما يسمونه في الكيبك وهو حزب انشق من حزب الـــــــ  parti québécois وهذا الأخير حزب قومي ينادى بانفصال كيبك عن كندا . وبالرغم من أن حزب الكاك منشق منة وبالرغم من أن زعيم الكاك السيد لوجوا كان احد زعماء القوميون اليمينون المطالبون بالانفصال إلا أن السيد لوجوا بعد زعامة حسب الكاك اعلن أن الحزب لا يؤيد الانفصال كما إنه لن يدعم ولن يدعو لاستفتاء على الانفصال وبالرغم من انهم قوميون إلا انهم يرون أهمية الاستمرار في الاتحاد الكونفدرالي الكندي وإنه يجب أن يحصل كيبك على دعم اكبر من الحكومة الكندية وبنظرة عامة على نتائج هذه الانتخابات نجد آن حزب الكاك فاز بنتيجة٤٠،٩٨ ٪؜ بإجمالي عدد ٩٠ عضو فائز من إجمالي ١٢٥ عضو ولكى نقارن الفارق المهول الذى حدث لك أن تتخيل أن اقرب المنافسين لهذا الحزب هو الحزب الليبرالي والذى  فاز بنسبة ١٤،٥٪؜ ولتتمكن من فهم صاعقة هذه الانتخابات فان مقاطعة كيبك هي بطبيعتها مملوكة للحزب الليبرالي أي أن انتماءهم وتوجههم ليبرالي، والمفاجأة الأخرى أن مؤسسين حزب الكاك هما مزيج من القوميين والمحافظين وهم يصفون نفسهم باليمين الوسط. إذن انتخابات أدت إلى فوز ساحق للقوميين المحافظين وهزيمة نكراء للليبراليين وهذا هو بيت القصيد أن الحرب الليبرالي ارتكب أخطاء قاتلة للشعب الكندي منها على سبيل الحصر إدخال أعداد غير طبيعية من اللاجئين القادمين من دول ترعى الإرهاب والذين لهم انتماءات طائفية كانت أو أيديولوجية تحت ضغط من مجموعة معينة ممن هم حول رئيس الوزراء الكندي وبمساعدته لأسباب يعلمها هو في نفسه مما قد يضر بالسلام الاجتماعي الكندي وأيضا بالاقتصاد الذي يعتمد على أموال دافعي الضرائب. ثانيا إهدار جزء كبير من الميزانية والاحتياطي الفيدرالي في تعويضات مبالغ فيها أثناء فترة الكوفيد، التغطية على إخفاقات كثيرة بالنسبة للاقتصاد الكندي وعدم وضوح الرؤية المستقبلية بالنسبة للوضع الاقتصادي العام وهذا يعنى ان ما حدث أدى إلى تنامى نفوذ الأحزاب القومية وسط طبقات المجتمع الكندي المختلفة هروبا منهم إلى هذه الأحزاب خوفا من ضياع الهوية الكندية على يد الحزب الليبرالي وخوفا على مستقبلهم الاقتصادي وما حدث في مقاطعة كيبك عينة سيتكرر في كل المقاطعات لأن الدعوة إلى القومية صارت اقوى والثقة في القوميين صارت كبيرة جدا. أما تأثير هذه الانتخابات عالميا فهي تتماشى مع صحوة معظم بلاد العالم واتجاههم بشدة نحو القوميين بعد أن شاهدوا بعيونهم وسمعوا بأذانهم عدم مصداقية الديمقراطيين والليبراليين في تعاملهم مع حرب أوكرانيا وانهم يقدمون الشعب الأوكراني ذبيحة محرقة لفشلهم وغباء أوهامهم وليس ادل على ذلك إلا الانتخابات الإيطالية الأخيرة وفوز اليمين المتطرف، وقوة اليمين المتطرف الآن في فرنسا وهولندا وبلجيكا، وكما قلت في مقالة سابقة إن حرب أوكرانيا قد عرت ادعاء الديمقراطيين وغباء الليبراليين ووضعت أمريكا على أول خط النهاية.