A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

عصام شلتوت لـ”جود نيوز”: المشهد الرياضي فاسد... وهذه اسباب غياب اللاعبين الأقباط عن الملاعب

 حوار ــ جرجس ابراهيم- القاهرة  هو ناقد رياضي، وصحفي شهير، يمارس النقد بأكبر قدر من التجرد، يبرز دوره في مكافحة الفساد المنتشر في الوسط الرياضي، يملك رصيد كبير من احترام الشارع الرياضي المصري، تاريخ عصام شلتوت الإعلامي لم يقتصر على الصحف فقط، بل امتد أيضا لشاشات التلفاز، وقدم برامج كثيرة شهيرة، خطفت الأنظار لفترات طويلة.   كيف تري المشهد الرياضي المصري الحالي؟ المشهد الرياضي المصري في السنوات الأخيرة بات أكثر ارتباك، ومشهد ضبابي ملبد بالغيوم وانسداد الأفق، والفساد الكروي أصبح منتشر بشكل يزكي الانفس، بالرغم من توافر الإمكانيات الكبيرة في مصر، فلدينا مناجم بشرية ضخمة وإمكانيات اعلامية وجماهير غفيرة تعشق الرياضة ولاسيما كرة القدم، ولدينا بنية تحتية من منشأة رياضية كبيرة كل هذه الامكانيات تذهب هباء بسبب الفساد الرياضي وضعف الإمكانيات الإدارية، المناصب الرياضية في مصر تمنح لأهل الثقة وليس أهل الخبرة دون اي خبرات حقيقية في إدارة المنشآت الرياضية التي تحولت لعالم كبير. تحولت الرياضة في مصر لأكاديميات سمسرة وسمسارة، وتحولت الاندية الي رعاة وأصبحت الاندية الشعبية في خطر حقيقي، الدول الإفريقية تطورت جدا دول مثل غانا ونيجيريا أصبح عندهم أكاديميات تدار بعقليات احترافية وتغذي الدوريات الاوربية بأفضل العناصر في مختلف الاندية الكبرى، حتي أصيب الشباب المصري الموهوب بالإحباط. واكمل: في البداية كنا نبيع المواهب الرياضية للأشقاء في الخليج وحاليا تحولنا واصبحنا نهب تنظيم واستضافة البطولات المصرية لهم، بالرغم مما نملك من إمكانيات رياضية كبري وهذا يرجع الي عدم وجود فساد في المنظومة الرياضية بالخليج والكل شاهد هبوط نادي أهلي جدة السعودي للقسم الثاني بالرغم مما يملك النادي من نفوذ واموال وشعبية كبيرة، وانا أري ان مصر تستحق اكثر من ذلك بكثير.     أسعار المدربين الأجانب في مصر لغز محير.. الخواجات يحصلون على رواتب هزيلة في أفريقيا.. ويعملون في مصر بأرقام خيالية.. لماذا؟   ابحث عن المتعاقد وصاحب المصلحة في ذلك، واذكر في عام 2001، تقابلت مع المدرب الألماني الشهير رود كرول في الأرجنتين، وكان عقده انتهى منذ فترة بسيطة مع منتخب الشباب المصري وقلته له الأهلي المصري يريد أن يتعاقد معك لتدريب الفريق ولكنه لا يستطيع دفع أكثر من 25 ألف دولار فرد عليا رد أذهلني وقال لي من أدرك انني اتقاضى اجرا أكبر من هذا في اشارة منه الي ان راتبه مع منتخب الشباب اقل من 25 ألف دولار بالرغم من ان الاتحاد المصري أعلن وقت التعاقد معه براتب أكبر من هذا الرقم بكثير.   وأكبر دليل علي صحة كلامي راتب مدرب منتخب مصر السابق كيروش كان يتقاضى 130 ألف دولار في مصر وتولي تدريب منتخب ايران مقابل 50 الف دولار فقط.   هل كان هناك تعنت من لجنة الحكام المصريين فى ضم الكابتن وائل فرحان رغم توافر كافة الشروط واجتيازه جميع الاختبارات بسبب ديانته المسيحية؟   انا اول من ساند الحكم وائل فرحان في أزمة استبعاده من الحكام المصريين ولم اكن اعرف شخصيا، ولكن ساندته لأنه شخصية مصرية تتعرض للظلم والتهميش والأقصاء، ساندته لأنه قاضي كرة قدم حقيقي ويستحق ان يكون في المقدمة دون تعصب، ساندته لأني اعرف قساوة ومرارة الشعور بالظلم، ساندته لان هذا حقه الطبيعي، وعلمت بعد ذلك انه له اخ شقيق يعيش في الدنمارك اتصل بي وشكرني وقال لي توقعت انك ستكون اول المدافعين عن حق شقيقي، ولكن انا ساندت حكم مصري بغض النظر عن دياناتهم لان هذا حقه وتعبه ومجهوده، وانا لم اطلب سوى ان يأخذ حقه فقط.     في حوار سابق معانا اعترف الكابتن خالد الغندور يوجد تعنت يواجه انضمام الأقباط للأندية.. هل تضطهد كرة القدم المصرية الأقباط؟   هناك غياب حقيقي للأقباط في ملاعب كرة القدم، ولكن كرة القدم ليس لها دين، ومن كثرة الحديث عن عدم وجود لاعبين أقباط ترسخ في ذهن الأسرة المصرية المسيحية أنه غير مسموح لهم الانضمام للأندية، هذا غير حقيقي، ولكن كنت اتمنى ان نجد ابناء المصريين في الخارج من المصريين المسيحيين يمارس كرة القدم في الأندية الأوروبية غرار التوانسة والمغاربة فهناك لا يوجد عقد بل المواهب الحقيقة، في ظل توافر الإمكانيات اللازمة، وهو ما سيمثل نقلة للكرة المصرية، ولكن هذا لم يحدث.   بعض المدربين قالوا ان اللاعبين الأقباط لا يمتلكون المهارة.. هل هذا الكلام حقيقي؟   يسأل في ذلك ملاك الأندية الأقباط كـنادي الجونة، ووادي دجلة، ويسأل ماجد سامي مالك نادي وادي دجلة والذي يمتلك أكاديمية تصدر اللاعبين للأندية في مصر وخارجها.     من المسؤول عن اختفاء اللاعبين المسيحيين من الأندية المصرية؟   المنظومة كلها تسأل عن ذلك بما فيهم الأندية والأسرة، وبالرغم من وجود الأكاديميات فلم تخرج لاعب كرة قدم قبطي، رغم أنها تحولت إلى "بيزنس" لا تهتم بالدين اصلا، حيث تستهدف الجانب المادي بشكل أكبر من تخريج اللاعبين الموهوبين، وخصوصا ان غالبية الأسرة المصرية والمسيحية منهم تفضل ان يدرس ابنائهم الطب والهندسة وأن يكون لاعب كرة قدم في نفس الوقت يرى أن يأخذ الشهرة والمجد والأموال والشهادة الجامعية ومن هنا تأتي المشكلة أنه من الصعب أن يجمع كل ذلك، بالإضافة الي المناخ السائد في الأندية. واضاف انه سوف يختفي التمييز ضد الأقباط في كرة القدم عندما يختفي الفساد من ادارة المشهد الرياضي، وتختفي العمولات والسمسرة، وتتحول كرة القدم الي صناعة وطنية، وأظن أن هذا لن يحدث دون قرار سيادي ينظم هذا الامر وتتحول المنظومة إلى حرفة تخلق فرص عمل وتخلق الكفاءات الرياضية والإدارية.     "نادي عيون مصر".. ما رأيك في تأسيس فريق كرة قدم يتبع الكنيسة؟   لم أسمع عنه، ولكن معلوماتي أن هناك الكثير من الأندية التي تتبع الكنيسة والجمعيات المسيحية والإسلامية وكلها، وهي ليست ظاهرة خاصة بالمسيحيين فقط ولكنها منتشرة بين الجميع، والمشكلة الحقيقية، تمكن في اللجان الإلكترونية التي تثير وتهييج الرأي العام ضد اي عمل او نشاط حتى لو كان رياضي، وهذه اللجان ممولة وتعمل وفق توجيهات وتخطيط وترتيب.