A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

نعمات موافى تكتب: حياتنا بين الاوكونميا واللوكيميا

لا تتعجب من العنوان قبل أن تعرف معنى كلمة أوكيونميا  οικονομια – oikonomia  باللغة اليونانية، هي التدبيرات الإلهية التي وضعها الله في داخل الإنسان أو ما يطلق عليه الجين الإلهي داخل الإنسان، أي ناموس الحياة وصورة الرحمن المخلوق عليها الإنسان في أحسن تقويم.. وهذا الناموس هو النظام الإلهي في داخل النفس البشرية الذي يجعل الإنسان يتحكم ويحكم في كل شيء ولا يحكم فيه من أحد، من خلال إرادة حرة وذهن يُعقلهُ ومشاعر مرهفة تجعله يفيض وينبع من أعماقه أحاسيس المحبة والرحمة والرأفة والحنان بل وكل مفردات الإنسانية الجميلة التي هي صورة الرحمن سبحانه وتعالى فينا.. لتبدأ هذه المشاعر العلاقتية الحميمية تفيض على النفس أولاً وتشبعها ثم تنبع منها لتفيض على كل الآخرين من حولها، فكيف يفيض الإنسان بالمحبة على الآخرين وهو كاره لنفسه؟! ولذلك علينا أن نحب الآخرين كما نحب أنفسنا.. لأن كل إناء ينضح بما فيه!! وهذه التدبيرات الإلهية أوكيونميا في داخلنا مثلها كمثل كريات الدم البيضاء التي تحمي جسم الإنسان من هجمات الشر الفيروسية والبكتريا وخلافة.. ومن المعروف أن دم الإنسان يتكون من "خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما" وكل مكون يوجد فيه له أهمية بالغة في صحة الجسد. وكريات الدم البيضاء هي الجنود وخطوط الدفاع الأولى الموجودة في جسم الإنسان لحمايته من التعرض للهجمات الجرثومية والفيروسات والتصدي للأمراض المختلفة والقضاء عليها والوظيفة الرئيسية لهذه الكريات (الدفاع عن الجسم ضد الأمراض المعدية).. وهذه الكريات (الخلايا) توجد في جهاز المناعة الموجود في الجسم فهي تبدأ بالتحرك والتكاثر والعمل عند دخول جسم غريب إلى الجسم فعند وجود عدد الكريات البيضاء في الدم أكثر من الطبيعي معنى ذلك أن الجسم يتصدى لأجسام غريبة دخلت عليه فيعمل على محاربتها. ثم تعود إلى العدد الطبيعي عندما يشفي الجسم. ولكنها قد تتوحش ويختل التوازن وعندها يصاب الإنسان باللوكيميا. ولكي يحافظ الإنسان على نقاء صورته الإلهية أي صورة الرحمن الكامنة في داخله عليه أن يعيشها ويصدقها تصديقاً ويفعلها تفعيلاً فيحياها دون بذل الجهد لأنه الرحمن جعلها في داخلنا تعمل فينا وتدافع عنا كجهاز مناعي يحمينا من كل حيل الشيطان الرجيم ووسوسة وحيل الماكرين، ولكن عندما على الشر يختل التوازن وتسود الكراهية والأنانية والمكر وغيره من الشرور المضادة لصورة الرحمن تتوحش فينا لتنقلب لمرض اللوكيميا – leukemia فتأكل مشاعرنا وتحول المحبة لكراهية وتتغير صورة الرحمن لصورة الشيطان مملوءة بالشرور تقودنا للحضيض وتدمرنا تدميرا لتأكل أيامنا وتضيع أعمارنا في متاهات الذلل تحت حكم العبودية للعادات الشريرة ولا نستطيع أن نحكم في أنفسنا .. فيُحكم علينا من الأشرار وجنود الشيطان... وأقولها بكل صراحة لكل مصاب باللوكيميا الروحية أن الشفاء منها مؤكد أن أردت وكل ما عليك هو أن تدخل لمركز الصيانة الإلهية الذي عبر عن نفسه سبحانه وتعالى قائلاً .. كل من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً .. وبعدها يعطيك ضمان الصيانة الذى يشهد بأن الكل قد صار جديداً .. فلا تخف بل تقدم لتسترد صورة الرحمن الإلهية وتحيا حياة المحبة والفرح والسلام والقداسة والصلاح وطول الأناة والوداعة والأمان .. دمتم في نعمات ربي وبركات صورة الرحمن لحياتكم وكل من حولكم...