A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

زينب على البحراني تكتب: متى سيُشرِق حُسام حبيب؟

 استغرَقَ الأمرُ مني أيامًا من البحث والتنقيب قبل كتابة هذا المقال، وكانت – في الوقت ذاته- أيامًا من المُفاجآت بما وصَلَت إليه الصحافة الفنية الإلكترونية من تركيزٍ على الفضائح وتفاصيل الحياة الشخصية للفنانين أكثر من الاهتمام بمواهبهم وجهودهم الذاتيَّة لإنجاح أعمالهم الفنية! ولعل من أبرز الفنانين الذين طالهم أذى الإعلام الإلكتروني  القائم على شائعات مواقع التواصُل الاجتماعي المُطرِب "حُسام حبيب"، وبينما حُرمت أعماله من تسليط الضوء الكافي على مواطن الإبداع فيها، ولم تنَل شخصيته كإنسان شغوف بالموسيقى الاهتمام الذي تستحقه، وبُخِل عليه بالدعم والتشجيع المعنوي الذي يُعتبر وقودًا مُهمًا لتشجيع أي مُبدِع، تم توريط سُمعته بتُرَّهاتٍ تتعلق بحياته العائلية لتُدمرها بصورةٍ مُثيرة للتساؤلات عن الأسباب، إذ ليس من المعقول أن تتأجج حكاية انفصال زوجين بهذه الصورة الدراميَّة وإن كانا من المشاهير ثم يتم إيقاظها واستثارتها أكثر من مرَّة على مدى سنتين إلا إن كان "وراء الأكمة ما وراءها"! وكان وراء هذا البلاء مصادر مجهولة تتعمد هذا التخريب! لن نتطرق إلى الصدمات التي لا بد وأن نفسَه قد تعرَّضت لها خلال الفترة الماضية، لكن البحث في التاريخ الفني لهذا الفنان الذي مازال شابًا يجعلنا نعتبره موهبةً من المواهب التي ليسَ من العدل أن يخسرها العالم العربي، فصوتُهُ لطيف الوقعِ على المسامِع، وموسيقاه جذابة، كما أن الحظ الذي جعله يولد بصورة على قدرٍ مُلفِت من الوسَامة بمقاييس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ساندهُ أيضًا في مراحل مُختلفة خلال مسيرته الفنية، ولو أنه أحسَنَ استغلال الفُرَص التي صادفَته في طريقه لربما كان لهُ اليوم شأنًا آخر، ومع أن هذه المرحلة من مراحل حياته قد تكون صعبةً تتوالى فيها الصدمات النفسية عليه؛ إلا أنها فُرصة ثمينة تستحق أن يتَّخذها بوَّابة للخروج من آلام الأزمة إلى مباهِج النجاح. بات من المعروف عن الفنان "حُسام حبيب" أنه مُقلٌ جدًا في إطلاق أعماله للجمهور، يُفضل النأي بنفسه عن الإعلام التقليدي وعن الإعلام الجديد المُتمثل بمواقع التواصُل الاجتماعي، لكن لكل زمنٍ أحكامه؛ ومن أحكام هذا العصر ذي الإيقاع السريع أنه يتطلَّب من الفنان جُهدًا مُستمرًا في عمله وخُطة واضحة للظهور الإعلامي دون طول غياب، كما أن هذه المرحلة من حياته مرحلةً مُهمة مازال يستطيع تقديم نماذج من الأعمال التي تُقبل الأجيال الشابة على سماعها باعتباره مازال شابًا، إن ذكائه الفطري وموهبته وإطلالته الوسيمة وخياراته الرومانسية في انتقاء أغانيه قادرة على اجتذاب المزيد من شرائح المستمِعات والمُعجبات العربيات والأجنبيَّات إذا أحسَن خياراته واجتهد في التسويق لنفسه. حتى أزمته العائلية أظهَرَت لشريحة من شرائح الرأي العام الأنثوي جانبًا قادرًا على مُساندته في انطلاقته القادمة ما لم يتأخر في مساعدة نفسه، لقد دخل حكاية حُبٍ كبيرةٍ بمنتهى الصدق والشغف، وحاول الدفاع عنها والمُحافظة عليها، ومازالت البرامج التلفازية والحفلات الغنائية التي ظهر فيها وهو يحتضن زوجته ويُعاملها بلُطف موجودة لإثبات هذا الجانب الذي يجتذب النساء من شخصيته، لم يبقَ إلا أن ينهَض من تداعيات تجربته الأخيرة، ويُشرق بصوته وإطلالته على الشاشات العربية بثقة ورغبة جادة في النجاح يتدارك بها السنوات التي فاتته.