قرار الفيزا وسحابة الصيف التي ولت Canada’s New Immigration ... A Miscalculated Crisis بعد لاس فيغاس.. أبوظبي تبني ثاني مجسم عملاق للكرة الأرضية مواطنون يرسلون حيواناتهم الأليفة للعمل في المقاهي جدري القردة يودي بحياة أكثر من ألف شخص الجلوس الخاطئ في السيارة قد يهدد حياتك! ما هي ”نظرية أكتوبر” التي تساعد على تنظيم حياتك؟ شخصان يتواصلان في الأحلام.. فيلم ”إنسيبشن” يتحول لحقيقة نصائح مثالية لمواجهة مخاطر المعاملات المصرفية عبر الإنترنت تسلا تقدم طلب تسجيل ”روبوت تاكسي” علامة تجارية حصرية فوبيا ”الشَعر” ... وفوبيا الحياة هل تفكر مصر في تصنيع السيارة الكهربائية؟

د. ناجي اسكندر يكتب: قصة التقويم الميلادي

كان حادث الميلاد الإعجازي للسيد المسيح من العذراء مريم، قاسمًا فاصلًا لكل التاريخ البشري وأحداثه، والتي تم تسجيلها لاحقًا نسبة إلى تاريخ ذلك الميلاد إلى ما قبل وما بعد الميلاد. فعندما تقول إنك من مواليد ١٩٩٠ فذلك لا يعني سوى إنك ولدت بعد مولد السيد المسيح بألف تسعمائة وتسعون سنة.   طرائف :  ١) هل تعلم انه في سنة 1582 نام الناس يوم 4 اكتوبر واستيقظوا ليجدوا اليوم التالي هو 15 أكتوبر؟ ٢) هل تعلم أن هناك سنوات تقبل القسمة على 4 ومع ذلك يحسب فبراير فيها 28 يوما؟ ٣) أن كلمة سبتمبر مشتقة من كلمة سبت وتعني الشهر السابع فلماذا تغير هذا الشهر ليصبح الشهر التاسع؟ لمعرفة الإجابات يمكنك قراءة المقال التالي:   حقائق عن التقويم الميلادي : ١- التقويم الغريغوري للسنة الميلادية هو التقويم المستخدم في معظم أنحاء العالم قدمه البابا غريغوري الثالث عشر في أكتوبر 1582 كتعديل واستبدال للتقويم اليولياني وكان التعديل الرئيسي هو خاص بالسنوات الكبيسة وتقديمها بشكل مختلف، وذلك يحعل متوسط السنة الميلادية 365.2425 يوما وذلك يجعله أقرب بشكل أوثق إلي السنة الشمسية والتي تستغرق 365.2522 يوما. ٢- قام الراهب "ديونسيوس "في القرن السادس الميلادي بإعادة حساب الأحداث التاريخية حسب موقعها من ميلاد السيد المسيح إلى ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد وبدأ العمل بهذا التقويم الميلادي في عام 532 ميلادية.  أي أنه لم يبدأ العمل بالتقويم الميلادي مع يوم وسنة ميلاد المسيح وذلك على عكس ما يعتقد المعظم. ٣ - التقويم الميلادي معمول به الآن في معظم دول العالم. وبالنسبة لمصر فقد بدأ الخديوي إسماعيل العمل بهذا التقويم في القرن التاسع عشر.   قصة نشأة وتطور التقويم الميلادي وعظمة العلماء المصريين: ١ - التقويم المصري القديم: كان قدماء المصريين العظماء هم أول من استخدم السنة النجمية في تقويمهم وكان ذلك في سنة 4236 قبل الميلاد، بينما كان معظم العالم يستخدم السنة القمرية. وقد تم في هذا التقويم المصري القديم حساب السنة على أنها 365 يوما وقسموها إلى اثني عشر شهر متساوية كل شهر 30 يوما مع إضافة 5 أيام كل سنة خارج الشهور الاثني عشر.   وقسموا عدد ساعات اليوم إلى 24 ساعة مقسمة إلى اثنتي عشرة ساعة نهارا ومثلها ليلا. ٢- عندما زار مصر الإمبراطور" يوليوس قيصر" طلب من الفلكي السكندري المصري "سوسجينس" تغير التقويم الروماني ليكون على نمط التقويم المصري القديم لأنه هو الأفضل. - وعليه فقد تم إجراء تعديل بسيط وهو إضافة يوما كل أربع سنوات في السنة المتعارف عليها "بالسنة الكبيسة" وذلك لان دورة الأرض حول الشمس لا تستغرق 365 يوما فقط وإنما تستغرق 365 يوما وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية؛ أي حوالي 6 ساعات التي تم إضافتها بمعدل يوم كل 4 سنوات. وللعلم كان العلماء الفلكيون المصريون القدماء يعلمون ذلك ولكنهم واجهوا سطوة ومقاومة الكهنة المصريين. - تم الاحتفاظ بنفس أسماء الشهور. - تم اعتبار شهر يناير هو بداية العام -وليس مارس كما كان معمولا من قبل - وعليه أصبح سبتمبر هو الشهر التاسع بينما كلمة سبت - أول ثلاث حروف في كلمة سبتمبر - في اللاتينية تعني 7 وأصبح أكتوبر هو الشهر العاشر بينما كلمة أكت (أكتوبر) تعني 8 وهكذا نوفمبر وديسمبر وهما الشهران الحادي عشر والثاني عشر بينما نونا (نوفمبر) تعني 9 وديكا (ديسمبر) تعني 10. - تم استبدال اسم الشهر السابع باسم يوليو تكريما لاسم الإمبراطور يوليوس قيصر، وكذا فعل من بعده الإمبراطور أغسطينوس في اسم الشهر الثامن وأصر أيضا أوغسطينوس مجاراة ليوليوس على اعتبار الشهر الخاص به أغسطس - كما في شهر يوليو -31 يوما!! - وعليه وبغرض تثبيت عدد أيام السنة العادية عند 365 يوما برغم وجود 7 شهور - وليس خمس شهور فقط -تحتوي 31 يوما - وذلك لاعتبار شهري يوليو وأغسطس 31 يوما - تم اعتبار شهر فبراير 28 يوما - بدلا من 30 يوما - وذلك لتعويض زيادة اليومين في شهري يوليو وأغسطس، مع إضافة يوما كل أربع سنوات في السنوات التي تقبل القسمة على أربعة لتعويض فرق الستة ساعات الزائدة التي تستغرقها دورة الأرض.   حقائق طريفة جدا: بسبب أن دوران الأرض حول الشمس يستغرق حوالي 365 يوما وأقل قليلا من 6 ساعات بحوالي 11 دقيقة فقد أدي ذلك في سنة 1582 ميلادية إلى فقدان أي إسقاط عشرة أيام من التقويم -  وذلك بسبب تناقص الإحدى عشر دقيقة كل سنة وعلى مدى 1582 سنة - وقد تم تصحيح ذلك بطريقتين: 1 - تصحيح فوري: بإضافة العشرة أيام الساقطة إلى سنة 1582 ميلادية فنام الناس يوم 4 أكتوبر وعندما استيقظوا وجدوا اليوم التالي هو يوم 15 أكتوبر بدلًا من 5 أكتوبر!! 2 - تصحيح مستقبلي حتى لا يتكرر الخطأ ثانية وذلك: ا) بحساب السنة القرنية مثال 2100 - 2200-2300 -برغم أنها تقبل القسمة على عدد أربعة -   سنة غير كبيسة ويحسب فيها شهر فبراير 28 يوما وليس 29 كما هو الحال في بقية السنوات التي تقبل القسمة على عدد أربعة. - وذلك لأن تناقص 11 دقيقة كل سنة يؤدي إلى فقدان حوالي 24 ساعة أي فقدان يوم كل مئة عام!! وعليه يوجد سنوات تقبل القسمة على عدد أربعة ومع ذلك لا يحسب فيها فبراير 29 وهي السنوات القرنية. ب) وحتى هذه القاعدة للسنوات القرنية لها استثناء فالسنوات القرنية التي تقبل القسمة على عدد 400 يتم فيها الحساب على أنها سنة كبيسة ويكون فيها شهر فبراير 29 يوما!! وأسال الله له المجد أن يعم السلام على الأرض ويمتلأ الناس بالمسرة لتحقق ترنيمة الملائكة "«الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»." (لو 2: 14). المراجع: المرجع الأساسي ضمن مراجع أخري هو كتاب د. رأفت جندي الكنيسة القبطية سوسنة الأودية.