جورج موسى يكتب: بعد سبع سنوات... براءة المتهمين بضرب وسحل وتجريد سيدة الكرم!
منذ ساعات أسدل القضاء المصري الستار على قضية السيدة سعاد ثابت الشهيرة بسيدة الكرم ببراءة جميع المتهمين في واقعة ضرب وسحل وتجريد سيدة الكرم من ملابسها كاملة وتصويرها عارية بينما يجوب بها الأشاوس المجرمون عديمي الإنسانية شوارع القرية مستعرضين قواهم المزعومة على سيدة مُسنة في العقد السابع من عمرها بعدما أحرقوا منزلها وممتلكاتها في وطن الوحدة الوطنية الزائفة!
عزيزي القارئ بعد سبع سنوات انتظار وبعد ساعات من زيارة رئيس الجمهورية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد وهو نفس الرئيس الذي أقسم عام 2016 أن حق هذه السيدة لن يضيع ولكن كلنا يعلم مدي صدق الرئيس في تحقيق وعوده فكم من وعود عنده أتلفها الهوى وجوجل مخلاش واليوتيوب مبيكذبش!
عزيزي القارئ، بعد سبع سنوات من هذه الجريمة التي حدثت في العشرين من مايو علم 2016 داخل قرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص في صعيد مصر هذا هو حاصل تلك الجريمة التي حدثت لأم قبطية مُسنة في نهاية العقد السابع من عمرها رفضت أن تتنازل عن حقها في معاقبة من أهان أدميتها وجردها من ملابسها أمام العالم أجمع:
(1) حرق منزل السيدة سعاد ثابت
(2) حرق ممتلكات السيدة سعاد ثابت
(3) ضربها وسحلها وتجريدها من ملابسها وتصويرها عارية ونشر الفيديوهات ليراها العالم بينما تهان كرامتها بأبشع الطرق وهي السيدة المسنة التي جاوز عمرها السبعون عاماً
(4) سجن أبنها
(5) تهجيرها رغماً عنها
(6) العيش لسبع سنوات تحت التهديد والضغط للتنازل عن حقها
(7) التهديد بسجنها حيث قام المتهمون برفع قضية ضدها يتهمونها بالتشهير بعد الحكم لهم بالبراءة
(8) مرارة سماع حكم براءة الجميع من كل التهم السابقة!
عزيزي، السيدة سعاد ثابت وقفت أمام مجتمع متشدد لا يؤمن بوجود الأقباط ولا بحقوق الأقباط حتى لو ظهر غير ذلك في تصريح هنا أو مجاملة هناك أو في زيارة رئيس جمهورية لك في الكنيسة ليقطع صلاتك دون أي مراعاة أو احترام لشعائرك الدينية ولكنه يريد منك الهتاف والهتاف فقط فأهتف يا عزيزي وأنت ساكت حتى لو عروك وضربوك وسحلوك وأرفع صورته وبوسها ومتعملش اعتبار ولا احترام لكنيسة ولا لصلاة ده الريس عندنا يا حليلة يا حليلة! هو أحنا نطول يزورنا النبي سليمان!
عزيزي أنا لا أمسك العصا من المنتصف ولا أجامل على حساب إنسانيتي! الكل مُدان في واقعة السيدة سعاد ثابت وأولهم رئيس الجمهورية الذي يعجز (بإرادته) عن استرداد حق سيدة مُسنة حدثت ضدها كل تلك الجرائم! لا لشيء إلا لكونها قبطية لا حقوق لها! عزيزي لا خير فينا إن لم نقولها هذا الحكم كان كاشفاً للحقيقة صارخاً للأقباط في وجوههم ولسان حاله يقول أيها القبطي، أيتها القبطية لا حقوق لكم لدينا في جمهورية مصر السلفية!