جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

ابرام مقار يكتب: عام بين الإنكسار والإنتصار

منذ عام تقريباً وتحديداً في الاول من ديسمبر 2012، كنا نتظاهر امام مبني برلمان اونتاريو بوسط مدينة تورنتو، في تظاهرة شرفتُ بتنظيمها مع الزميلةُ "ليلي دسوقي" منسقة حركة "مصريين كنديين من اجل الديمقراطية"، وبمشاركة كل المنظمات المصرية والقبطية في كندا تقريباً. وكانت تلك هي التظاهرة الثالثة في مدة اسبوع، إحتجاجاً علي الإعلان الدستوري الذي اصدره مرسي في الثاني والعشرين من نوفمبر. وبينما كانت السماء تملأها السحب، وبرودة الجو تصل الي عشر درجات تحت الصفر، وبينما نحن نهتف ضد مرسي ومرشده وجماعته، ونطالب بالعدل لدماء ضحايا جماعة الاخوان، جاءنا الخبر ان "محمد مرسي" لم يبال بكل تلك التظاهرات في الداخل والخارج، وأنه اعلن في خطابه "دعوة الشعب للاستفتاء علي الدستور". والحقيقة اعترف انني اصابني "الإحباط" وخاصة وانا اري مرسي في مشهد تافه وهو يمسك نسخة من الدستور ومعه الغرياني، وتحول "الإحباط" الي "حزن" علي مصر، ذلك البلد العظيم وانا اري اسوأ من فيها يحكمها، وأجهل من بها يضع دستورها. وسرعان ما تحول "الحزن" الي "خوف" علي مستقبل وطني، وتساءلت هل كنت مخطئاً عندما قلت لزميلي "الايراني" قاطعاً أن "مصر ليست ايران"، عندما حذرني يوم خطاب تنحي مبارك وقال "احترس ففي عام 79 كنت أسعد منك وكنا نعيش نفس الاجواء، ثورة قام بها شباب ومات في سبيلها ليبراليون ويساريون لتسرقها التيارات الدينية ولم ننجح في استعادتها حتي اليوم". وجازت في عقلي وقتها كل الصور المخيفة بدءًا بما فعله "الخوميني" بأيران وانتهاءً بما فعلته "حركة طالبان" بالمجتمع الافغاني المثقف والمتحرر في ذلك الوقت قبل ان تدمره تلك الحركة. أوطان عدة وقعت اسيرة لحركات وجماعات دموية غير وطنية في لحظة "تمكين" فارقة. وهنا تحول "الخوف" الي "رعب" من ان تكون تلك هي لحظة "التمكين" التي وقعت فيها مصر فريسة لمليشيات ذلك التنظيم الدولي السري ولكن بعد الليل لابد أن ياتي نهار، فبعد عام تماماً وتحديداً يوم الاول من ديسمبر عام 2013، جلست اشاهد علي الهواء اللحظات الاخيرة في عمر لجنة الخمسين، فقد تغير المشهد كلية: شتان بين من يكتب دستور لاجل "وطن"، وبين من يكتب دستور لاجل "جماعة" شتان بين رئيس وحضور وانضباط ونظام ومناقشات لجنة دستور 2013 ، وبين رئيس وحضور وعبث لجنة دستور 2012 شتان بين من يقول "مصر حفنة تراب"، وبين من يقول "تحيا مصر" شتان بين لجنة رفضت بأكملها اجبار رئيس الدولة علي تعيين نائب قبطي او امرأة، وبين لجنة وافقت بأكملها علي مادة تضمن تمثيل عادل للاقباط والمرأة بالمجالس النيابية شتان بين لحظة الإنكسار في ليلة الاول من ديسمبر 2012، ولحظة الانتصار في الاول من ديسمبر 2013 وأختتم هذا المشهد الرائع للجنة الدستور الجديد بالكلمات التي قالها الدكتور المستنير "سعد الدين الهلالي" أستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر وأحد اعضاء لجنة الدستور، حين قال "هذا الدستور وضعه بشر ليحكم العلاقة بين بشر، هذا الدستور لم يتاجر بالدين، هذا الدستور مشرف لثورة 30 يونيو التي حمت الدين من المتاجرين به