عاطف حنا يكتب: ”بمن” .. ام.. ”بماذا” نكرز! (٤).. لا للقدرية.. ولا للقضاء والقدر!!
هل تعلم عزيزي المسيحي بالاسم فقط أن من يؤمن بالقضاء والقدر كأنه يجدف على عمل المسيح القائم من الأموات؟!
هل تعلم يا من تعلم أن كل شيء في يد الله فقط وتسكت سواء عن جهل أو عن غباء معرفي إنك تنادي بأن الله إله سادي ديكتاتور يلغي كلامه ويحد من حرية الإنسان؟!
هل تعلم يا من تعلم من على المنابر أن الرزق محدد والعمر محدد فإنك بذلك تعلم ضد تعاليم الكتاب المقدس؟!
هل تعلم يا من تنادي أن كل طفل يأتي برزقه فأنت تعلم تعاليم الدين الإسلامي من داخل الكنائس؟!
هل تعلم يا من تعلم أن كل حادث شر او قتل أطفال ابرياء أو قيام حرب هنا وهنالك وهتك أعراض وتشريد الاطفال بأن هذا بسماح من الله، فانت لا تعرف الله ولا تدرك إنك تعلم تعاليم شيطانية؟!
هل تعلم أن استخدامك لآيات معينة في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لكي تثبت نظرية القضاء والقدر إنك تلغي عقيدة الفداء من جذورها، فأنت كمن يرقص في الهواء فلا هو يهودي الهوية ولا هو مسيحي البطاقة؟!
هل تعلم يا من تعلم بعقيدة السماح الإلهي المطلق أنه ينقصك الكثير عن معرفة كلمة الله، فانت علي الأغلب تقول الكلام و عكسه، فتارة تنادي بأن وباء الكورونا مثلاً بأنه بسماح من الله ومرة تنادي بأنه عقاب من الله و مرة تعلم عن محبة الله الغير مشروطه و مرة تنادي بأن الله يطبطب بإحدى يديه و بالأخرى يمسك العصا، وكأنك تشبه الله بالشخص المنقسم على ذاته ليس لديه اتساق مع نفسه.
هل تعلم يا من تنادي بخطورة استخدام الآية الواحدة في الكتاب المقدس وتعلم عكس ذلك إذ تستخدم آية من. العهد القديم لتثبت لنفسك وللآخرين أن تصورك عن الإله هو الصحيح المطلق، وانت مع كامل الأسف ينقصك الكثير.
أكاد أسمع اصوات تنادي كاتب هذا المقال كفاك يا فتي أنك تعلم تعليم غريب عن مسامعنا، تعليم لم نسمع به من قبل فكيف قول كل هذا ولا تعلم أن الله ضابط الكل، صدقني عزيزي المعترض اعلم هذا وتلك ولكن ضابط الكل لا تعني أن الله عسكري المرور يقف وفي يده عصا يسمح بأشياء ولا يسمح بأشياء حسب المزاج اليوم.
لكني أؤمن بأن الله غير منقسم على ذاته واعلم أن كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ. (يعقوب ١: ١٧)،، فالله أزلي أبدي ،فهو لا يتغير فلا تتغير صفات الله كالرحمة و العدل و القدرة فيصبح يوماً متساهلآ أو قاسيا أو عاجزا و لا يغير ما خرج من فمه لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ ،، لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟ (العدد ٢٣: ١٩) (ملاخي ٣: ٦)
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم في كتابه عن التواكل والقدرية انها تجديف علي الله، إذ يقول إن من هم الذين يجدفون علي الله؟! هم الذين يضعون حتمية القدر فوق حكمة العناية الإلهية والذين يعبدون الاصنام المرمرية والخشبية هم ايضا مصابون بهذا المرض...ان الشيطان يضع هذا السم الحامل الموت إلا وهو الإيمان بالتواكل والقدرية الذي يقدمه كدواء شاف لكي يحقق في الخفاء مقاصده ولكي يبرهن على ان إيماننا وتسليم حياتنا يعتبر عبثاً وايضاً لكي يقنع البشر بكلامه عن طريق إثارة انطباعات سيئة عن الله
ويختم بهذا لا يمكن من يؤمن بالقدرية ان يربح السماء!؟
وللحديث بقية!!!