A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

روز غطاس تكتب: الفخاري الأعظم

تعد صناعة الفخار من اول الصناعات التي عرفها الانسان وتنافست فيها الحضارات لتصنع أجمل الأشكال وتتزخرف بأروع الالوان. فالبعض يعتقد انها بدأت بالصدفة حيث صنع انسان ما قبل التاريخ وهو يلعب بين اصابعه بقطعة طين نتجت بعد هطول الأمطار على التراب وعندما طلعت الشمس عليه نشف ولاحظ انه عندما اقترب الاناء من النار ازداد صلابة؛ ثم اكتشف الانسان الاكاسيد التي عندما تعرضت الي النار تغيرت الوانها لتصبح أكثر صلابة واقوي واروع منظراً؛ وهذا كله تذكرته عندما قرأت قصة ارميا وقت أمره الرب الاله لزيارة بيت الفخاري الذي وجده يصنع وعاء على الدولاب.  ففسد الوعاء فأعاد تشكيله وصناعته من جديد ولم ييأس منه؛ الذي بدوره ذكرني بموقف حدث معي شخصيا منذ سنوات طويلة. كان في زيارتي خادم الرب وقد كنت في ذلك الوقت اصنع أغلفة للكتاب المقدس تحميه من أن يتمزق من كثرة الاستعمال. فقد كنت اصنعها من جلد الماعز وارسم صورة وجه الرب يسوع المسيح أو اليدين المصليتين عليها. وفي إحدى هذه القطع اهتزت يدي بأداة الحرق فأصبح الرسم غامق بخطوط غليظة ولن أقدر أن أعطيها لأحد كهدية. فتركت خادم الرب يقلب فيما لدي واذ به يختار هذه دون عن أي واحدة أخرى. فطلبت منه إلا يأخذها لأنني اود اكرامه وإعطاءه أفضل ما عندي لكنه أصر على ذلك. وسافر الي بلد بعيدة ثم ذات يوم كلمني من تلك البلد قائلا: لك ثمر في السماء. فضحكت وقلت: كيف؟ قال: هل تذكرين جلدة الكتاب المقدس التي اخذتها منك المرسوم عليها اليد المصلية؟  كان ردي: القبيحة. فضحك وقال: هذه القبيحة انقذت فتاة من الانتحار وبعد أن كلمتها عن عمل الرب يسوع المسيح الذي اخدمه في حياتي قررت أن تمشي وتتعلم من هذا الرب الإله الذي أعطاها امل جديد في الحياة. انت لم تكلميها لكن اليد المرسومة القبيحة شدت انتباهها بينما تجري على كورنيش النهر لتلقي بنفسها وقد كنت اضع الكتاب المقدس جانبي بينما أصلي على كرسي يطل على النهر. فاذا بي افيق علي صوت فتاة تقول لي: هذا كتاب يسوع، كلمني عنه أن كنت تعرفه لأنني أمر بضيق شديد وسمعت أن هذا الشخص يريح القلب للمتعبين مثلي. فكلمتها وشرحت لها من هو يسوع المسيح ربي والهي الذي اعبده واخدمه.  فصليت معها وإذا بها طلبت أن الرب يسوع المسيح يملك على أفكارها وحياتها ويسامحها علي فكر الحماقة بالانتحار. وأخذت مني الكتاب المقدس ذو الجلدة القبيحة؛ وهكذا عزيزتي عندما تذهبين إلى السماء سوف تسلم عليك واحدة لا تعرفينها ولم ترينها من قبل سمعت عن يسوع منك. عزيزي ربما لا تكون خدمتك الوعظ او لك صوت جميل في الترنيم أو ترسم لوحات روعة لكنك تعطي كاس ماء بارد او تعطي دقائق من وقتك لتسمع قصة شخص متألم محتاج من يتحدث إليه، لكنك مفتوح لعمل يسوع في حياتك هو سوف يستخدمك لأنه نجار عظيم لا تقف أمامه اي نوع من الأخشاب أو أي اداه من الأدوات لتشكيلك كما يريد هو كما ورد في سفر ارميا اصحاح ١8 الفخاري الأعظم ما يحسن في عينيه يفعل. فصناعة الفخار تحتاج مهارة عالية لتشكيل تلك قطعة الطين وتحويلها من تراب إلى عجينة متماسكة يمكن تشكيلها كيفما شاء الفخاري وكلما اعوجت أو تشوهت يعود يضربها ويعجنها ويفردها لتتشكل كما يريد هو وليس إرادتها. لا يمكن لهذه العجينة ان تتذمر او تحتج او تهرب لكنها بكل تسليم واستسلام تسمح لأصابعه ان تشكلها كما يحلو في عينيه وكما يشاء للوظيفة التي عينها لهذا الإناء. يسوع يساعدنا نكون عجينة طيعة طرية سهلة التشكيل والاستخدام لمجد اسمه... آمين