A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

هاني صبحي يكتب: الحرية لمهيب عبد الهادي

في مداخلة هاتفية مع اللاعب التونسي إلياس الجلاسي، المحترف في صفوف نادي المصري البوسعيدي، وفي حضور طاغي لثلاثي أضواء المسرح الكروي المصري.. في منتصف الجلسة شخص اسمه مهيب عبد الهادي..كل مؤهلاته، أنه لسبب لا يعلمه إلا الله والمسئولين عن الإعلام في مصر وتركي آل الشيخ.. كل هؤلاء مجتمعين، قرروا إن البني آدم ده، صاحب الصفر كاريزما.. ثقافة..لباقة..إدارة حوار .. بالإضافة لثقل ظل تنوء بحمله الجبال.. قرروا ومن زمان إن مفيش مهنة في سوق العمل المصري تليق به إلا مهنة مقدم برامج. وعلى يساره الكابتن سمير كمونة، اللي بدأ يظهر الفترة الأخيرة، بعد انتهاء أزمته مع ميسي، بمصالحة الأخير له. وانتزاع اعتراف منه أنه يستحق لقب لاعب دولي، بعد ما اشتغل على نفسه وحط هدف قدامه أنه يحصل لمنتخب بلاده على كأس العالم، كشرط وحيد للكابتن كمونة عشان يرضى عنه ويديله شهادة معتمدة أنه لاعب دولي يفتخر بيها قدام أسرته وأصدقائه. أما على اليمين فحدث ولا حرج.. جوارديولا الغلابة وبابا شغلانة التدريب وتقييم اللاعبين والمدربين.. عبد الفتاح القصري الرياضة المصرية، صاحب براءة اختراع طريقة اللعب 4/1/3/1 اللي لو اتطبقت هيجيب لنا بيها كاس العالم في شوال.. الكابتن رضا عبد العال. الكابتن مهيب في المداخلة دي ارتكب جناية إعلامية مش مجرد خطأ مهني يستدعي التحقيق.. وسأل اللاعب إن كان حد من الزمالك كلمه شخصيا دون الرجوع لناديه، عشان يتعاقدوا معاه.. وتعمد بكل نطاعة واستخفاف دم أنه يخدع اللاعب، اللي سأله سؤال مباشر، هو الكلام ده على الهوا؟؟ فغمز المذيع المحبوب لضيوفه. وغمز لنا إحنا كمشاهدين. وكأنه قاعد على المصطبة في الفسحة اللي قدام الدوار بتاع أبوه في البلد.. وقال له لأ.. احنا في الفاصل والمكالمة غير مذاعة!! المهم إني من ساعتها شايف مظاهرة فرح وارتياح على مواقع التواصل بعد أخبار وقف الشخص اللزج ده وإحالته للتحقيق. ويؤسفني إني أفسد عليكم حالة البهجة والتفاؤل دي واقولكم: انسوا.. بصوت رياض باشا المنفلوطي.. الشاشة اللي بيطلع عليها البطوط الظريف ده، هي نفس الشاشة اللي بتدلق علينا البزرميط الفكري بتاع ياسمين عز وهي اللي صنعت أسطورة نجاح مسرح مصر وكوميديا النكت اللزجة والتنمر والإسفاف وكوميكس السوشيال ميديا وبتطلق علينا مبروك عطية يقول لنا كل زيجات المصريين حرام وبتدفع فلوس لكومبارس بيدعي أنه محلل شرعي وجابت لنا مطرب شيمااااء يحكيلنا عن مشوار كفاحه ويوصف لنا شعوره بعد ما وجد بطته الضالة. وهي اللي بتصرف ملايين كل موسم رمضاني، عشان تقدم للمشاهد رامز جلال، بكل ما يحمله برنامجه من صنوف التنمر.. وقيم التلذذ في إيذاء وإرهاب الناس واللعب على وتر ضعفاتهم الإنسانية.. وأخر السهرة بتسيب علينا عمرو أديب يشخط فينا وفي إسراف وافترا وتبذير الشعب المصري قبل ما يطلع فاصل ويرجع يحش المشمر والمحمر على الهواء مباشرة. فمن فضلكم وطوا صوت الــ"دي جي" وتوقفوا عن الزغاريط.. عشان أمثال مهيب عبد الهادي راجعين راجعين وهما عز الطلب في إعلام التفاهة والإلهاء والترندات.. ولكم في ريهام سعيد المثل، اللي ارتكبت أشياء يعاقب عليها القانون ومكانها السجن.. ولكم في تامر أمين عبرة.. اللي أتوقف بدل المرة مرتين وتلاتة لأسباب أخلاقية وأخطاء مهنية كارثية وإهانة لفئات عديدة من الشعب المصري. كل دول وغيرهم، المناخ الحالي هو الأنسب ليهم.. وابتعادهم عن المشهد الإعلامي خسارة كبيرة، لمن يهمه إن أمثال دول يبقوا هما مصدر المعلومة والخبر.. وهما المنفذ المتاح لتشكيل الوعي. وفي هذا الموقف يحضرني مشهد الراحل سامي العدل في فيلم أصحاب ولا بيزنس بعد فقرة الهلس والإسفاف اللي كان بطلها المطرب الشعبي بلبل الشرابية سوسو أبو شامة.. لما قال لهاني سلامة ومصطفى قمر في قرصة ودن صغيرة أثناء ما كان برضه من المفترض أنه لامؤاخذة بيحقق معاهم: انا مش ضد اللون اللي قدمه سوسو ...انا ضد الفضيحة.. وكأنه بيقولهم.. اسفاف وسفوا.. رداءة وانشروا بس من غير مشاكل.. ومن غير وجع دماغ وفضايح .