A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

روز غطاس تكتب: النور والظلمة

نعيش في عالم يحمل فكر ما بعد الحداثة، زمن المتضاربات والمتناقضات، زمن الكلمات والاشارات التي تحمل اكثر من معني، زمن يحمل الابيض و الاسود؛ النور والظلمة، الحرية والعبودية، الكذب والصدق، الايمان والالحاد، الحكمة والجهل، الحياة والموت، حرب ومعاهدة صلح، تقارب وانفصال، مكسب وخسارة، حب وكراهية، رجل وامرأة، الناعم والخشن، العزلة والتجمع، الاتحاد والتفرقة، الحسن والقبيح، الخير والشر، الماضي والحاضر، الين واليانج، التعددية الثقافية والاصول الحضارية....الخ.  هذا المفهوم شمل كل شيء من مجالات الآداب والفنون والعمارة، حتي اسلوب الاعلانات والتسوق. فأصبحنا نري في لوحة واحدة جميع الخامات وكل الرموز او مبني حديث جدا بالزجاج واشكال هندسية انسيابية وجزء صغير منه عبارة عن منظر معبد قديم فرعوني او يوناني او مكسيكي ازتيكي او صيني وغيرها من ملامح الحضارات القديمة.  كما أصبحنا نسمع مصطلحات حديثة مثل: صدام الحضارات؛ صراع الشعوب؛ العولمة والعوتمة؛ اتحاد الاديان وتوحيدها؛ مجمع الالهة وغيرها من الكلمات والمصطلحات التي لم توجد في قواميس اللغة مئات الاعوام السابقة. وهذا ما جعلني أقف لحظات لملاحظة التخبط والتوتر والصراع النفسي والعقلي الذي يمر به شباب هذا العصر وبخاصة الشباب المسيحي الذي يقف حائرا امام تحديات هذا العصر المتميز بالانفجار المعرفي وثورة المعلومات والانترنت. وهنا تذكرت الآية التي تتسأل: إذا انقلبت الاعمدة فالصديق ماذا يفعل؟ (مزمور 11: 3 ).كما ان الكتاب المقدس يشير الي ان النور نور والظلمة ظلمة لا يمكنهما ان يكونا في معون واحد كما ان الحلو والمالح لا يجتمعان. فالحال لواحد ان يتغلب علي الاخر ويفرض صفاته وخصائصه عليه فتكون له الغلبة. فالرب يسوع بنفسه يسال:" فان كان النور فيكم ظلمة فالظلمة كم تكون؟ فان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون!(متي 6: 23). والرسول يعقوب ايضا يتساءل: "هل تقدر يا اخوتي تينة ان تصنع زيتونا او كرمة تينا؟ ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا"(يعقوب 3: 12).  والرب الاله يخاطب راعي كنيسة لاودوكية بان يكون حارا او باردا لكنه فاتر فسوف يتقياه من فمه فهو يقول له: “هكذا لأنك فاتر، ولست باردا ولا حارا، انا مزمع ان اتقياك من فمي" انا عارف اعمالك، إنك لست باردا ولا حارا. ليتك كنت باردا او حارا! هكذا لأنك فاتر، ولست باردا ولا حارا، انا مزمع ان اتقياك من فمي. لأنك تقول: اني انا غني وقد استغنيت، ولا حاجة لي الى شيء، ولست تعلم انك انت الشقي والبئس وفقير واعمى وعريان. ( رؤية 3: 16)  ؛ فالوسطية تعني الميوعة وعدم وجود شكل محدد واضح يمكن قياسه وبالتالي يصبح نبراسا للكثير من الموضوعات. فقد كان ذلك دائما المحك الرئيسي لشعب الرب وكان دائما السؤال المطروح في كل موقف:" ان كان الرب هو الاله فاعبدوه؟".  وفي كل مرة كان رد الرب الاله:" فبمن تشبهونني فأساويه يقول القدوس (اشعياء 40: 25). بمن تساوونني؟". من مثل الرب الاله؟ هو نور وليس فيه ظلمة البتة، ان قلنا: ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة، نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. ان قلنا: انه ليس لنا خطية نضل انفسنا وليس الحق فينا. ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم. ان قلنا: اننا لم نخطئ نجعله كاذبا، وكلمته ليست فينا. (يوحنا الاولي 1 : 5- 10 ). عزيزي كن نور يسلك في النور ويظهر النور الساكن فيه.