A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

جورج موسى يكتب: أطمئن يا أبي …. مازلت أذكر العنوان

نعم هاجرت يا أبي ولكن قلبي هناك لم يهجر وكبرت يا أمي ولكن طفلك الصغير لم يكبر
في كل ليلة أنظر نفسي هناك
أضحك ، ألعب وأطلب طعام العشاء
أتعلم يا أبي أنني كثيراً ما أكون هناك
أجلس معك نتسامر
نطلق النكات تلي النكات تلي النكات
حتي نذرف دموعاً تنهمر من رحم الضحكات
ثم نصمت برهة
ونعود بعدها من جديد للضحكات
وأنظر ألي هذا الكبرياء في عينيك رغم كل شئ
أنظر إلي هذا الكبرياء في صمتك
في ضحكك
في ضجرك
في عطفك
ذلك الكبرياء مازلت أذكره
أراه في  وجهك الذي تحدي الزمن
نعم يا أبي مازلت أذكر كل شئ
مازال عقلي يسبح هناك
مازلت أفترش أرضك يا أبي وأحتمي  بسماك
مازلت ألمس بخيالي معطفك المعلق في الغرفة
ومازلت أجلس بجوارك نتحدث معاً في الشرفة
مازلت أشتم فيه رائحة الطمأنينة
من قال أنك رحلت
مثلك لا يرحل يا أبي فليس كل الراحلون سواء
  يا أبي علمني رحيلك
أن بعض الرحيل بقاء
أطمئن يا أبي لو زار طيفك بيتنا
ستجدني عندنا
ستجد صغيرك في كل مكان
يبكي
يضحك
يلهو ، يركض
يرفض
يخطئ ويطلب السماح
يتحرك في كل مكان لا يعرف  سكوناً
 يصرخ من ألم أصطدام قدمه بالمنضدة
ثم يهرول أليك ليختبئ  في حضنك
فيتلاشي كل شئ في حضن البراح
 أطمئن يا أبي لو زار طيفك بيتنا
ستجدني في كل مكان
أطمئن يا أبي
فطفلك مازال يذكر العنوان!