خالد منتصر يكتب: رفع الوصاية ورفع السيوف
د. خالد منتصر
وقت كتابة هذا المقال كان د. سعد الهلالي " تريند"، فرحت وقلت أخيراً هذا الرجل المجتهد بدأ يأخذ حظه ويحصل على ما يستحق من تكريم ولو معنوي، ولكني فوجئت أنه تريند من كثرة الشتائم، وأن الهجوم عليه هو الذي دفعه إلى المركز الأول!!!
ماهي جريمة د سعد الهلالي والتي جعلته هدفاً لكل تلك الوقاحات والسفالات، برغم أنه من رجال الأزهر؟ كل جريمة الرجل الذي لم يرفع سقف نقده لأشياء جذرية في الدين، كل جريمته أنه يعرض كل الآراء ويترك (خد بالك من يترك دي) الرأي للمواطن، لكن كيف يترك الرأي للبشر؟ هل يريد أن يسحب منا كرجال دين فزاعة السلطة والتسلط؟ هل سيضيع البيزنس؟ لو تركنا كل واحد ودماغه حتبقى فوضى، ومهنتنا اللي بناكل منها عيش ستضيع وتصبح نسياً منسياً، الرجل كل ما يريده ويطمح إليه أن تتغير الفتوى طبقاً لتغير الظروف، وهو يثق في أمخاخنا وعقولنا.
وبرغم أنني أرى أن هذا السقف منخفض في نقد الفكر الديني، إلا أنني أرى أن د سعد الهلالي رجل نحتاجه في تلك الأيام الصعبة، وهو بمقاييس تلك الأيام التي تحارب فيها المؤسسية الدينية أي اجتهاد، بتلك المقاييس هو رجل شجاع، يتحمل الكثير من العنت والهجوم والرذالات حتى من بعض زملاء وطلاب الأزهر أنفسهم الذين نقرأ على صفحاتهم عبارات هجوم لا تقال إلا في خناقات الحواري للأسف ولو اطلع أحدكم على هاشتاج سعد الهلالي على تويتر لقرأتم العجب العجاب .
تحية لشجاعة هذا المفكر الديني الجليل.