A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

رامز ارمانيوس يكتب: حينما تستضيف الأرض قطعة من السماء!!

مع استعداد فصل الصيف للرحيل، وها انا استعيد ذكرياتي مع هذا الفصل الذي افضله عن سائر فصول السنة، فأتذكر إنني قضيت ثلاثة أيام في إحدى البقاع السحرية الموجودة على سطح الأرض. كانت هذه الأيام في مدينة كيبيك  (La ville de Québec ). تبعد كيبيك عن مونتريال حوالي 255 كم. وفي رأيي أنها مدينة رائعة الجمال، لما تحويه من أماكن أثرية، ناهيك عن جمال ورقة الناس هناك، فقد تشعر أن الأرض استضافت عندها قطعة من السماء. حينما دخلت كنيسة  Sainte-Anne-de-Beaupré أي كنيسة القديسة حنة ووالدة العذراء مريم، أبهرني جمال الكنيسة، بالإضافة إلي  إنني شعرت شعورا روحيا عجيبا ، تصعب أن تحده في كلمات !!  أبهرتني التماثيل جدا، وهنا سرحت بعض الشيء وتساءلت: إن كانت هذه الكنيسة بهذا الجمال، وهي على الأرض، فيا تري ما هو جمال ملكوت السموات؟ وما هي الأبدية؟ و ماذا سنفعل في الأبدية؟.... و هنا و قد نسيت أمر الكنيسة ، و أخذت أغوص في بحر اللاهوت الاسخاتولوجي للرد علي عقلي ، الذي أخذ يتساءل و يتساءل. وهنا وقد بدأت أتحاور مع عقلي واستطعت أن أجيب على جميع أسئلته. فقلت له: إن هدف الحياة المسيحية هو الاتحاد بالله في شخص ابنه يسوع المسيح، وذلك من خلال عمل الروح القدس الذي يأخذ من المسيح ويعطي للإنسان. للأسف يصر بعض الخدام والوعاظ على تثبيت فكرة أن هدف الإنسان أن يذهب الي السماء. وكأن الأبدية مجرد مكان ننجو فيه ونتخلص فيه من مخاطر وضيقات الأرض. ابدا لم يكن هذا هو هدف الإنسان!!  للآسف يتجه أغلب الوعظ الروحي والتعليم الكنسي إلى فكرة الخطوات. أي ماهي الخطوات التي يتبعها الإنسان لكي يصل إلي السماء؟؟ انه ليس تعليما روحيا كتابيا ابدا. فكما ذكرت أن الهدف هو الاتحاد بالله في شخص يسوع المسيح من خلال عمل الروح القدس. فإن خلت السماء من الله، أصبحت جحيما لا يطاق. أما الأبدية، فقد ذكرت سابقا أنها معرفة الله، فيذكرنا معلمنا يوحنا الحبيب بما قاله ربنا يسوع المسيح في صلاته للآب: "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت هو الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته." (يوحنا ١٧: ٣). هذا هو مفهوم الحياة الأبدية. ولكن يظل سؤالا محيرا، وهنا قام عقلي بسؤالي مستفهما: ماذا سنفعل في الأبدية؟ أسنسبح ليلا ونهارا؟ أي لغة سنتكلم بها؟ أهناك لغة معينة يجب أن أتعلمها هنا على الأرض لكي أستطيع أن أسبح؟؟ وماذا سنفعل إن كان هناك بعض الناس يملون ويضجرون من عملية التسبيح المستمر؟ طمأنت عقلي وأجبته، في الواقع، أن السؤال خطأ يا عقلي الحبيب، فليس هناك بعدا وظيفيا في الأبدية بل بالأحرى هو بعدا انطولوجيا وجوديا!! أي لا يكون السؤال ماذا سأفعل في الأبدية؟ بل من سأكون في الأبدية؟؟ سنكون كائنات تتحقق فيها بنوة الله في أكمل صورة لها، بل العجيب اننا قد نتعدى حدود هذه البنوة. فيقول معلمنا يوحنا الحبيب في رسالته الأولي:" أيها الأحباء، الأن نحن أولاد الله، ولم يظهر بعد ماذا سنكون.  ولكن نعلم انه إذا أظهر نكون مثله، لأننا سنراه كما هو." (١يو ٣: ٢).  نعم سنكون مثله!!! نعم سنراه كما هو!!!  فإن كنا سنكون مثله وسنراه كما هو، فتحدث تلك النقلة في كينونة الإنسان، فحينئذ تخرج من فم هذا الإنسان كل التسابيح والتماجيد لله بصورة تلقائية نتيجة هذه النقلة. اننا لن نحقق كياننا إلا في شخص يسوع المسيح. وبينما كنت مستغرقا في التفكير والتأمل في هذه النقلة، والحوار الشيق مع عقلي الحبيب، وجدت صديقي يبتسم لي قائلا: "عجبك اوي التمثال ده!!! تحب أصورك صورة حلوة؟"