A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

هاني صبحي يكتب: ”أ” انا ..”ح” حقاً ..”أ” أعترض

انا حقا أعترض.. انا حقا اعتذر.. اعتذر بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن ذلك الصفيق بذيء اللسان المدعو باسم يوسف.. اعتذر لكل من استاء من هذه الألفاظ النابية التي لم يراعي بها من يتابعوه وهم لديهم تحفظات على هذا الأسلوب المتدني.. أعتذر لكل من لديه طفل يشفق عليه من اعتياد وقبول مثل هذه التصرفات غير الإخلاقية.. والتي لا تقرها اعراف أو إنسانية أو دين. عفوا أيها العالم المتحضر الراقي.. سامحوه أو سامحونا إن ذل لساننا ونطق بكلمات لا تتحملها قلوبكم الرقيقة. وجرحنا آذانكم بألفاظ سوقية غير لائقة ليس لها ما يبررها على الإطلاق، حتى وإن كانت حجته وحجتنا أنها رد فعل على ممارسات لا تستدعي كل ذلك التوتر والانفعال.. فاسمحوا لي اكر اعتذاري. وأكرر اعتراضي..فــــــ "أ" انا ، "ح" حقا ، "أ" اعترض.. انا حقا أعترض عليك يا باسم، فهناك الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. اذهب إليهم واعرض شكواك إن كان لك شكوى تستدعي العرض اصلا.. ستجد مندوبين عن أوروبا العظمى واحة الحرية والعدالة وحقوق الإنسان.. انتظرهم بعد نهاية الاجتماع الذي سيصوتون فيه برفض المشروع الروسي لوقف القصف وإدخال المساعدات الإنسانية. ثم تحدث معهم بهدوء وموضوعية وقل لهم بأدب: انا حقا أعترض.. سوف يربت مندوب بريطانيا على كتفك بكل حنان. وتعطيك مندوبة ألمانيا قبلة ساخنة وقد تدعوك للعشاء في غرفتها.. تحدث معها بهدوء فقد تقنعك إن طائرات الصهاينة تقذف الأطفال بالدباديب والشيكولاتة.. اذهب الى الـــــ BBC ، منارة الإعلام الحر وقاطرة المهنية والموضوعية وحرية التعبير.. قل لهم بود وبلهجة حانية مصحوبة بابتسامة رضا واعجاب: أنا حقا أعترض.. تناقش معهم واستمتع بحوارهم الراقي المنحاز الغير المتواطئ..ومن يعلم؟ فقد تغادر وأنت مقتنع بأن قصف المستشفى المعمداني كان ضرورة لإقرار السلام. وأن تقريرهم الذي نُشِر قبل المجزرة بيوم واحد عن وجود أنفاق تحت المستشفيات والمدارس تختفي بها المقاومة، لم يكن أبدا غطاء إعلامي فاجر وحقير لأبشع مجزرة في حق مدنيين في العقدين الأخيرين. وأن أكثر من 500 طفل جريح اصلا يحتمون بالمستشفى، بالإضافة لأسرهم وأطبائهم ومسعفيهم، كانوا يستحقون أن يتحولوا لأشلاء في طرفة عين، بسبب تسترهم على هؤلاء الإرهابيين. قم بالذهاب إلى فوكس نيوز وأمسك عليك لسانك في حضرة هذا العالم الأبيض الجميل ذو الرائحة العطرة، الذي يضع على وجهه أغلى وأجمل مستحضرات التجميل.. لا تتفوه بلفظ بذيء فإن مشاعره مرهفة ودموعه على الإنسانية المعذبة قريبة وسريعة وتؤلم الوجدان.. فقط قل: أنا حقا أعترض.. سوف يبرأون أمامك وأمام الله من إجرام المقاومة وقطعهم لرؤوس 40 طفل صهيوني برئ لا ناقة له ولا جمل في تلك الحرب.. وينددون ويشجبون اغتصاب المقاومة للنساء وتعذيب الأسرى. تعاطف معهم وتأثر ثم استجمع شجاعتك وإدع الله ألا تنهار أمام تلك المشاهد الصادمة وأنت تطلب منهم الاطلاع على تلك الصور والفيديوهات المؤلمة.. إياك أن تفقد أعصابك وتتفوه بهذا اللفظ اللعين حين يقول لك أحدهم: لا توجد صور ولا فيديوهات.. اذهب إلى عامل البوفيه في طريقك للخروج، ستجده يهمس لك أنها مجرد شائعات وستسمعها من بايدن نفسه..لكن لا بأس.. سوف يعتذرون عنها بعد يوم او يومين على استحياء بعد أن يتركوها تنتشر كالنار في الهشيم وتؤتي ثمارها في التمهيد لقتل تلك "الحيوانات البشرية" حسب وصف الصديق الرائع الودود وزير دفاع إسرائيل. اذهب إلى الــــــــ CNN ، ستعرف هناك الحقيقة وتندم على سوء ظنك بتلك الكائنات السامية المتحضرة الراقية.. ستجد أنك غير مضطر لجملة أنا حقا أعترض.. ولا تقلق على الزميلة المراسلة وطاقم العمل في الأراضي المحتلة، الذين تعرضوا للقصف الهمجي المتوحش من المقاومة الفلسطينية. وظهروا منبطحين برعب ولوعة ينتظرون الموت وهم أبرياء يؤدون عملهم الصحفي.. لا تنزعج أخي الكريم، فقد كان مشهد تمثيلي وهم الآن بخير، يؤدون واجبهم بكل إخلاص في الكذب والتضليل والتدليس على أكمل وجه. لا أنصحك بالذهاب إلى الجارديان.. فهم الآن في حالة نفسية سيئة بعد إقدام ستيف بيل رسام الكاريكاتير على إهانة المرشح الأول لجائزة نوبل للسلام نتنياهو. وتصويره كمجرم حرب قاتل للأطفال والشيوخ والنساء وحتى الأجنة.. ولكن لا بأس فقد أصلحوا خطأهم وعاقبوا ذلك الرسام المسيء الذي استغل حرية الرأي والتعبير أسوأ استغلال. وقاموا بطرده من الجريدة بعد 40 عاما من الخدمة. لا تسأل عن الموظفين والمهندسين والأطباء الذين طردوا من عملهم في واحات الديمقراطية لنصرتهم للقضية.. فلا صوت يعلو داخل أروقة الحكم والإعلام الغربي عن صوت دعم إسرائيل.. لا تتجاوز الأدب وأنت تسأل عن رأيهم في المجازر والحصار والسماء التي تمطر صواريخ فوق رؤوس الآمنين.. تكلم بأدب، فالألفاظ النابية السوقية تزعج وتؤلم مشاعر هؤلاء، أكثر ما يزعجهم آلاف المشاهد لأطفال مبعثرة أشلاؤهم. أدعو كل إنسان أن يلزم الأدب في الحديث مع العالم المتحضر.. وقارن قبل أن تتلفظ بألفاظ سوقية تجرح المشاعر بين بوتين ونتنياهو.. هل رأيت بوتين يوما ما حذر الأوكرانيين قبل أن يقصف أراضيهم؟؟ نتنياهو يفعلها.. فهل يستحق هذا الحمل الوديع وحلفاؤه وداعميه كل تلك الكراهية والعداء!! يا أخي... "أ" انا  ، "ح" حقا ، "أ" أعترض!!