القضاء ينصر معلمة انتقدت كتاب للمتحولين جنسيا
أعلن قاضي المحكمة العليا في أونتاريو السيد جيمس رامزي عن أن تشريع حقوق الانسان لا يحظر المناقشة العامة لأي شيء، في انتصار لحرية التعبير لمعلمة تم إسكاتها وتوقيفها عندما أثارت مخاوف في اجتماع مجلس إدارة مدرسة بشأن الكتب التي تحتوي مواد للمتحولين جنسيا في مكتبات المدارس الابتدائية.
وكانت السيدة كارولين بورجوسكي قد رفعت دعوي تشهير ضد مدرسة في مدينو واترلو التي تعمل بها كمدرسة للغة الإنجليزية كلغة ثانية للأطفال المهاجرين القادمين من مناطق عديدة تأثرت بالحروب والاضطرابات السياسية. ولها عشرون عاما تعمل كمدرسة ابتدائي.
وقد جذبت إقالة المعلمة كارولين انتباها دوليا بعد طردها بسبب حديثها ومناقشتها لكتب متوفرة في مكتبات رياض الأطفال وحتى الصف السادس والتي قالت عنها "أن هذه الكتب والمنشورات تجعل الأمر بسيطا جدا ورائعا للتحول طبيا من جنس إلى أخر وهي كتب مضللة".
مما أثار رئيس مجلس ادارة المدرسة وقام بإسكاتها وطردها من الاجتماع، وقال عنها للإعلام "أنها لا تحترم المتحولين جنسيا"، وطلب منها البقاء في المنزل وعدم التواصل مع زملائها أو الطلاب.
وقد تقاعدت المعلمة كارولين بعد ذلك بفترة وجيزة ونقلت إلى المستشفى بسبب التعب النفسي الشديد، وقامت برفع دعوي تشهير ضد مجلس إدارة المدرسة الذي حاول التخلص منها، وبعد أن حكم القاضي لصالحها أمر مجلس إدارة المدرسة بدفع ثلاثين ألف دولار للمعلمة كتكاليف.
وقال أن مجلس إدارة المدرسة أتهمها بخرق حقوق الإنسان والانخراط في خطاب يتضمن الكراهية وهي لم تفعل أي شيء من هذه الأشياء. وبعد الانتصار الذي حصلت عليه المعلمة كارولين قالت "أن هذا انتصارا كبير وتبرئة ليست فقط لي بل لكل من يحاول أن يعبر عن مخاوفه المشروعة علنا".