A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

السيسي... ومذبحة القلعة‎

عندما أراد محمد على باشا تكوين مصر الحديثة بمفهوم ذلك العصر لم ينطلق مباشرة للتحديث ولكنه أولا نظر حوله وأراد إزالة كل ما يمكن أن يعيق انطلاقه لتحقيق حلمه.

وكان هناك عقبتين: الأولى كما نعلم جميعنا هم المماليك، وبالرغم انهم اظهروا له الولاء، كما انهم كانوا وقتها منزوعي الأنياب لا حول ولا قوة، لكنه بدهاء فطن إلى تغلغلهم في مصالح حساسة وحظوتهم في دواوين الحكم، فدبر مذبحة القلعة وأراح باله من مجموعة من الخونة لا ولاء لهم لوطن أو لأرض، بل ولاءهم الوحيد لمصلحة المماليك أنفسهم.

والعقبة الثانية هم ما يسمى بعلماء الدين ولكنى هنا ما يهمني ليس علماء الدين ولكن المماليك، وبعد أن تخلص من الاثنين أسس مصر الحديثة بجمالها وبهاءها بعظمة جيشها الذي دخل إلى الاستانة نفسها بمصانعها وأساطيلها البحرية، واستطاع فعلا إن ينشئ بلدا عصريا بمفهوم ذلك الوقت، بعد أن تخلص من أعداء الوطن وخونته.

واليوم وبعد أكثر من 200 سنة زعيم مصري خالصًا يريد أن يأسس لمصر عصرية يريد أن يعيد روح المجد الفرعونية إلى بلده وهي تستحق، فاذا به يصطدم بمماليك زماننا، اقصد الإخوان الذين قد يعتقد البعض انهم انتهوا أو لم يعد لهم أنياب ومخالب في كل مكان في مصر، وهذا خطأ، فهم كامنون فقط، كما تكمن الحية في جحرها ينتظرون فرصة.

لهؤلاء ولغيرهم لابد من مذبحة القلعة، والمذبحة هنا ليست كما نفذها محمد على، ولكن هي مذبحة من نوع أخر لا دم فيها، ولكن يجب أن يطهر منهم المجتمع المصري بفضحهم أمام الرأي العام المجتمعي المصري، وخصوصا القطاع المصرفي والملف الاقتصادي والمتعاملين معه، فهم يتحركون بأجندة ثابتة وواضحة، وهى ضرب الاقتصاد المصري، ولذلك تجد أن اكثر من ٨٠٪؜من المضاربين على الدولار في مصر هم من جماعة الإخوان، كل أموال جماعة الإخوان تحولت إلى شراء الدولار والاتجار فيه واحتكار سوق الدهب.

يجب أن تطهر كل الوزارات والمصالح الحكومية من هؤلاء الخونة لأنهم يقسمون ظهر الشعب ويذلونه في لقمة العيش، وفى أبسط المتطلبات اليومية الحياتية، فهؤلاء يجب أن تكون لهم مذبحة القلعة أيضا.

رجال الأعمال الذين بعد أن توحشوا في الثراء بسبب هذا البلد الآن يديرون ظهورهم إليه وإلى الشعب الذين كونوا ثرواتهم من كده وتعبه، أمثال طلعت مصطفى، وآل ساويرس، وأبو هشيمة، محمد منصور وإخوته، احمد عز، احمد بهجت... وغيرهم كثيرين الذين يجب أن يردوا الجميل للشعب المصري الذي هو مصدر ثروتهم ويدعموا اقتصاد بلادهم ويثبتون ولاءهم وانتمائهم لهذا البلد، وإلا مذبحة قلعة لهم هم أيضا.

المتخاذلين والمتسببين في تدهور الوضع الاقتصادي والذين استفادوا من تدهور الأوضاع داخل مصر، والتجار الذين لم يرحموا شعبنا الطيب، واستغلوا الوضع ليتربحوا من دم المصريين، وخصوصا من يتعاملون مع مصادر اكل هذا الشعب يجب أن يكونوا أول من يُقدموا إلى مذبحة القلعة.

هؤلاء الذين يتاجرون بالدولار من خارج مصر ومن داخلها، هم مصدر الأذى للاقتصاد المصري، وهم معروفين لأجهزتنا السيادية، كلهم يجب أن يُقدموا لمذبحة القلعة.

يا سيدي الرئيس... إن ١١٥مليون مواطن مصري وغير مسرى ينظرون لشخصكم الكريم على إنك المنقذ، وهم وثقوا فيك وهم يتحملون معاك كل الصعاب أملا في غدا يضعون فيه أتعابهم جنبا، ويعيشون حياة كريمة أمنة لمستقبلهم، فلا تتردد سيدي في نصب مذبحة قلعة لكل من تأمر على شعبنا العظيم الصابر، إن أردت أن تكون مصر كما تريدها في قلبك وفي فكرك.