A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

واقع صعب ووعود تنتظر التنفيذ ... كيف تحولت مصر من النور إلى الظلام؟

تحقيق: جرجس إبراهيم

القاهرة المدينة التي لا تنام أبدا، خلال الليل، فهي مدينة لها مذاق خاص سحر لا يقاوم وخاصة في ليالي الصيف، حيث تنتشر المقاهي في كل زاوية والتجمعات تملئ الشوارع والمتاجر، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، بسبب أزمة نقص الغاز الطبيعي والأزمات الاقتصادية الخناقة التي تضرب الاقتصاد وغرقت البلاد في الظلام.

بداية الأزمة

تفاقمت أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في مصر خلال الأيام الماضية. بالتزامن مع تعرض البلاد لموجة من الطقس الحار.

وبدأت الأزمة الصيف الماضي عندما لجأت الحكومة لقطع الكهرباء لمدة ساعة يوميا وزادت المدة إلى ساعتين مع بداية هذا الصيف.

حيث أدى اتساع نطاق تخفيف الأحمال إلى فصل التيار الكهربائي على عدد من المناطق بشكل متكرر يومياً لأكثر من 3 ساعات ووصلت فترة الانقطاع الأكثر من 8 ساعات في بعض المناطق.

وقالت الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن 4 أسباب أدت إلى زيادة تخفيف الأحمال في الوقت الحالي، أولها نقص الوقود المورد لمحطات الإنتاج، وكذلك زيادة الاستهلاك اليومي، وارتفاع حالات سرقات التيار الكهربائي، وثبات أسعار الكهرباء وعدم تحريكها.

ظلام دامس

عقب الانتهاء من إجازة عيد الأضحي، مع بداية امتحانات الثانوية العامة، وتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة، قالت وزارتا الكهرباء والبترول أنه نظرا لزيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء، نتيجة الموجة الحارة شديدة الارتفاع، وبالتالي زيادة استهلاك الغاز المولد للطاقة، فسيتم زيادة فترة تخفيف الأحمال، لساعة إضافية من أجل الحفاظ على الكفاءة التشغيلية لمحطات إنتاج الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية. ووصلت ساعات قطع الكهرباء إلى 12 ساعات في بعض المدن والقرى.

الغضب الشعبي

شرح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، خطة الحكومة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء خلال فترة الصيف، وعدد ساعات تخفيف الأحمال خلال الأيام المقبلة، مع غلق المحلات التجارية الساعة الـ10 مساء، لـ"ترشيد الاستهلاك".

وأكد رئيس الوزراء خلال مؤتمر: أنه "سيتم وقف انقطاع الكهرباء بالكامل مع الأسبوع الثالث لشهر يوليو المقبل، بعد وصول الشحنات الكاملة من الغاز والمازوت، بما يعني أننا سنضطر آسفين مواصلة قطع الكهرباء 3 ساعات يوميا (تخفيف الأحمال).

"قد وضعنا خطتنا لانتهاء انقطاع الكهرباء بنهاية 2024".

وأضاف مدبولي: أن "وزير البترول عرض عليه زيادة احتياطات المازوت الإضافية، وتحسبا للحرارة الكبيرة جدا التي نتوقع حدوثها، طلبت من وزير البترول زيادة تلك الاحتياطيات، فطلب أن نستورد 300 ألف طن مازوت إضافية غير الكمية الموجودة لدينا، وهي كمية تكلف 180 مليون دولار، وتمت الموافقة الفورية له ووجهت وزير المالية بتوفير تلك الأموال".

وأوضح مدبولي "أن وزيري المالية والبترول أكدا له حاجة مصر إلى نحو مليار دولار أخرى لتجاوز فترة الصيف في المرحلة المقبلة، بجانب الـ180 مليون دولار لشراء كمية المازوت الإضافية، وهو ما يعادل 57 مليار جنيه، ووجهت وزير البترول بالبدء الفوري في التعاقد على هذه الشحنات لنستقدمها خلال فترة الصيف".

غلق المحال

وأكد مدبولي "ضرورة توافر خطة ترشيد لاستهلاك الكهرباء"، وأوضح: "طلبت من وزير التنمية المحلية المصري، بدء تنفيذ أولى خطوات عملية ترشيد الكهرباء، باتخاذ قرار بغلق كل المحال التجارية الساعة 10 مساء بالتوقيت الصيفي، في كل أنحاء الجمهورية، بما فيها المولات التجارية، فيما عدا الصيدليات والسوبر ماركت والمطاعم، والتي سيتم إغلاقها أيضا بحد أقصى في الساعة الواحدة صباحا".

تسعى الحكومة المصرية لامتصاص «غضب» المواطنين مع استمرار أزمة «انقطاع الكهرباء»، التي تعهدت بتقليصها، بعدما استمرت لنحو أسبوع سجلت فيه انقطاعات منتظمة لمدة 3 ساعات يومياً، وأخرى لفترات أطول وصلت لـ6 ساعات في مناطق عدة على خلفية «قطع عشوائي»، من أجل تخفيف الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك.

ايمن حمزة: الأزمة في طريقها للحل، بعد وصول المازوت والغاز الطبيعي

وفي سياق متصل، الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن الأزمة في طريقها للحل، بعد وصول المازوت والغاز الطبيعي لمحطات سيتوقف انقطاع الكهرباء.

وأضاف حمزة في تصريحات خاصة لمراسل جود نيوز في القاهرة جرجس إبراهيم، أن الوزارة في انتظار الوزير الجديد، لاسيما وأنه يملك خطط لتطوير المحطات والاعتماد على الطاقة المتجددة مع التوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية لاسيما في المحافظات الجنوبية.

أسامة كمال: الوزارة تشتري حصة الشريك الأجنبي من الغاز ولم تدفع له مستحقاته

وفي السياق ذاته، أرجع المهندس أسامة كمال وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، سبب أزمة الطاقة في مصر لنضوب العديد من الآبار، وتوقفها عن العمل، وتوقف الشركات الأجنبية عن العمل التنقيب عن آبار جديدة بسبب تراكم مستحقاتها المالية.

وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ "جود نيوز"، إن مستحقات الشركاء الأجانب، وصلت الأرقام كبيرة، وان غالبية الشركات توقفت عن العمل منذ فترة.

وأكد أن وزارة البترول تشتري حصة الشريك الأجنبي من الغاز ولكنها لم تدفع له مستحقاتها منذ فترة طويلة، ولكنها سددت بعض أجزاء عقب وصول الأموال من صفقة رأس الحكمة.

مشدد على أن المهندس كريم بدوي وزير البترول الجديد، يملك علاقات طيبة بالشركات الأجنبية فسوف يعمل علي عودة الشركات الأجنبية للعمل مرة أخري مع جدولة مستحقاتهم المتأخرة.

وأكمل كمال قائلا: "كل مشاكل مصر في الطاقة هتختفي لما الشريك الأجنبي يرجع يشتغل تاني ويرجع إنتاجنا من الغاز لمعدلاته الطبيعية".

ونفي كمال شائعات التي تتحدث عن نضوب وتوقف حقل ظهر، مؤكدا أن الحقل يعمل بكامل طاقته.