انا المرشح المناسب لعضوية البرلمان في السنوات القادمة
المرشحة لـ ”إنتخابات المحافظين الفيدرالي” عن ”أوكفيل ويست” تتحدث لـ ”جود نيوز”
حوار: إبرام مقار
سياسية كندية منذ سنوات، وكانت مرشحة حزب المحافظين في الانتخابات الفيدرالية الماضية وخسرت بنسبة ٨ بالمائة فقط، وتسعي الفوز بالانتخابات الداخلية بالحزب عن دائرة "أوكفيل – ويست" لتكون مرشحة الحزب في الانتخابات الفيدرالية القادمة ... وكان لـ "جود نيوز" هذا الحوار معها:
- من حنان رزق الله الانسانة و السياسية؟
إنسانياً أنا حاصلة على بكالوريوس الطب من جامعه القاهرة - مصر. دراستي المتقدمة في الأمراض الوبائية والمتوطنة. متزوجة ولدي بنتين وولد، وأعيش بمنطقة أوكفيل منذ سنوات.
أما سياسياً، أري ان السياسة هي عمل مجتمعي من الأساس، فبشكل عام حينما تنتخب يجب أن تختار مرشح له قيم ومبادئ تتفق مع قيمك ومبادئك، فمثلاً حينما تكون شخص مهتم بالاقتصاد والبزنس فبالتأكيد لن تنتخب مرشح الحزب الديمقراطي الجديد NDP والذي يريدك أن تعمل ثم يأخذ أموالك في صورة ضرائب ليعطيها لشخص أخر لا يعمل فهذا لا يتفق مع أفكارك، ولهذا كوني صاحبة عمل فلدي من القدرات ما يجعلني أترجم الخبرات العمليه وما تريده في عملك لسياسات تطبقها كندا.
لو لديك معتقدات دينية أو إنسانية فيجب أن تنتخب من يوافقها، لو تؤمن بالحريات فلا يجب أن تنتخب مرشح يطالب بقانون قمعي مثل القانون الجديد للمراقبة بما يسمي "خطاب الكراهية"، فأنا مع الحريات و التعبير عن الآراء لكل مواطن كندي دون أن يفرض جانب رأيه على الطرف الأخر، فالأقليات سواء الدينية أو العرقية أو على أساس اللون او الجنس مثلا، فانا اؤمن انك من حقك التعبير عن رأيك دون أن تفرض ما تؤمن به على من حولك لمجرد الانتساب للأقلية.
أنا أؤمن أن الحكومة الحالية تتدخل في الحياة اليومية للمواطنين بشكل دقيق بدل التركيز علي السياسات العريضة للبلد والتنمية وهذا يجعل المواطن اتكالي علي الحكومة. فلا اظن ان الحكومة يجب ان تبحث لي عن عمل بل يجب ان تهيأ البيئة المناسبة للعمل و النمو الاقتصادي.
أنا اخطط للتركيز على جلب المال قبل الأنفاق، فالحكومة الحالية تصدر قوانين للإنفاق بغرض جلب الأصوات دون وضع استراتيجية لكيفية جلب تلك الأموال قبل إنفاقها وعليه يقوم برفع الضرائب على الناس لجلب تلك الأموال، كندا لديها موارد كثيرة لم تُستغل بعد. أنا مع مشروعات البترول، ولكن بطاقة متجددة نظيفة دون تعارض مع خطط حماية البيئة فهناك خطط مستدامة لتنمية المشروعات دول الإضرار بالاقتصاد.
فمن ينتخبني عليه التحقق من مبادئي الخاصة بالمبادئ الاسرية وأيماني بالحريات والرعاية الصحية - فلي خلفية طبية- والتي تجعلني مع تقنين ومنع برامج المخدرات المجانية الحالي واراه فساداً، فبدلاً من علاج المدمن فإننا بهذه البرامج نخلق جيل مريض، غير منتج على المدي الطويل، ولهذا فالأفضل استثمار تلك الأموال في أعادة التأهيل والعلاج.
كذلك أنا لست مع فكرة وقف الهجرة، ولكن أنا مع فكرة التوظيف الصحيح للمهاجرين بطريقة تجعلهم إضافة كبيرة ومنتجين لمجتمعنا الكندي، فلا يليق أن نُحضر مهاجرين أطباء ولا نستفيد بهم في النظام الطبي، هذا النظام الذي يعاني من نقص شديد لكل التخصصات وأنا أحد ضحايا صعوبة ترخيص الأطباء في كندا وهذا يطرح أهمية الـ Blue Seal الذي ينادي به بيير بوليفير زعيم حزب المحافظين حيث يطرح برنامج لتسهيل عمل الكوادر المتخصص في مجالات تخصصاتهم وبخبراتهم. وايضاً مشكلات هجرة الطلاب الحالية ورغبة الكثير منهم في الحصول على الإقامة الدائمة، وعملهم لمدة ٤٠ ساعة أسبوعياً بدلاً من ٢٠ ساعة كما كان الحال سابقا .
- هل مارستي السياسة في مصر؟
لم يحدث، لقد اندمجت في العمل في قطاعات حكومية في دول اخرى خلال سنوات عملي.
- لماذا أخترتِ حزب المحافظين وليس الليبرالي او الديمقراطي الجديد على سبيل المثال، هل لأن فرص الحزب مرتفعة في الانتخابات القادمة؟
أولاً: حزب المحافظين يوافق أفكاري وقناعاتي، ثانياً: لقد كنت مرشحة الحزب في انتخابات ٢٠٢١ وخسرت بنسبة ٨ بالمائة فقط في وقت لم يكن مكسب الحزب واضح ومؤكد كالآن. حاليا هناك أربعة منافسين لي او اكثر بالانتخابات الداخلية لاختيار مرشح الحزب منهم ثلاثة يخضون تلك الانتخابات فقط لأن فرص الفوز للحزب عالية، ولهذا أُطلق عليهم انتهازيون، فمنهم من لم يمارس السياسة مسبقا او لم يشترك في اي ترشيح او ساعد في حملة ومنهم من كان يمارسها وتوقف في الانتخابات الماضية لأن فرص الفوز كانت أقل، منهم من لم يساعدني في الانتخابات الماضية رغم أنني كنت مرشحة الحزب في المنطقة لمجرد انه غير مستفيد بشكل مباشر. واكرر انه لا يوجد ضمان كامل بالفوز ولكن هذا ما تشير إليه استطلاعات الرأي اليومية.
لقد أخترت حزب المحافظين لأنه أفضل لأصحاب الأعمال وينادي بالحريات بعكس قيود الليبراليين الحالية. هو أفضل حزب موجود حالياً بكندا ويحتاجه الكنديين الأن
أعتقد أن فرصتنا عالية جداً واستطلاعات الرأي تقول أن نسبة فوز المحافظين تتخطي الــ ٨٠ بالمائة وأرى أننا سنفوز وخاصة إن ظللنا علي نفس المبادئ الحالية دون تغيير وخاصة إن بيير بوليفير يسير في الطريق الصحيح. الخطوط العريضة للحزب تركز علي تقليل الضرائب وخاصة المفروضة على البنزين، توفير المنازل و تقليل الإسعار، تقليل الجريمة و الحد من السرقات و اخيرا إصلاح الميزانية العامة للبلد بعد تراكم ديون في عصر ترودو اعلي من كل رؤساء الوزراء مجتمعين.
- هل تعتقدي أن يظل ترودو وحزبه في الانتخابات القادمة؟
لا أعتقد ففي حملتي و مروري على المنازل للانتخابات أري ضجر الكنديين الشديد من الحكومة الحالية، من الضرائب، من عدم استماع حكومة ترودو لهم، من الوضع الاقتصادي، فضلاً عن كمية الفضائح الحالية. وعلي سبيل المثال بالأمس إحدى الكنديات في دائرتي قالت لي آنني لم انتخبك في الانتخابات الماضية، ولكنني سأنتخبك هذه المرة.
- لمساعدة قارئ جود نيوز على معرفة حزب المحافظين من الداخل.. من يقرر السياسات داخل حزب المحافظين؟
أعتقد الذي يرسم السياسات هم الكتلة البرلمانية، "Caucus"، والمرشح الفائز عن دائرة هو ممثل للمقيمين بتلك الدائرة ويستطيع اتخاذ قرارات دون الرجوع لهم. وأري أن بيير وحزب المحافظين لديهم قدر من المرونة والاستماع لأراء الناس المختلفة
- كيف تري بيير بوليفار كرئيس لحزب المحافظين ومنافس على رئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة؟
أري أنه شخص مناسب، لديه خبرة كبيرة فهو عضو برلمان منذ قرابة ٢٥ عام، الكثير من سياساته تتوافق مع معظم الكنديين، كما أنه يُحرك الأعلام ولا يحركه الإعلام، وهذا ما كنا نفتقده كحزب في الانتخابات الماضية، بالإضافة إلى أنه أحد تلاميذ رئيس الوزراء السابق الناجح ستيفن هاربر. وعلي الجميع دعمه بالتصويت وكل وسائل الدعم للفوز بأغلبية. هذه الاغلبية ستساعده على تنفيذ وعوده
- ماذا يفعل المقيمين بدائرتك لدعمك لتكوني مرشحة حزب المحافظين في الانتخابات القادمة؟
لو كنت مهاجر لكندا وتريد الأفضل لوطنك الحالي فأستطيع أن أمثلك، فانا عبرت بما عبرت به كمهاجرين و أستطيع ان أمثلك.
إذا كنت كندي و تريد استعاده كندا التي نعرفها، فانا ايضاً أستطيع العمل علي أعادة هذا الرخاء، بينما المنافسين أمامي لهم اجندات خاصة بهم، فمنهم من يريد الترشح حباً في السلطة أو أنها وظيفته الأخيرة قبل التقاعد، أنا أعيش في تلك الدائرة منذ وقت طويل وهناك من منافسي من لم يعيشوا بتلك المنطقة من الأساس.
وأري نفسي المرشح الأكثر ملائمة لهذه المسئولية في السنوات القادمة. فلو كنت مقيم بدائرتي فمن المهم جداً التصويت لي في الانتخابات الداخلية بالحزب المقرر لها قريباً وعليك الاشتراك والحصول على عضوية الحزب للتصويت في الانتخابات الداخلية للحزب لاختيار مرشح الحزب، والسرعة هامة في هذا الأمر حيث لن يُسمح لك التصويت الا إذا كنت حاصل علي عضويتك بالحزب. من المتوقع ان تكون الانتخابات خلال أسبوعين تقريبا..
ويمكنك الاشتراك بالحزب عبر موقعنا الإليكتروني www.hananrizkalla.ca و سنخبرك عن يوم الانتخابات الداخلية بالحزب ومكان التصويت، وبانتخابك لي سأكون مرشحتك عن الحزب بالانتخابات القادمة.