A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

من الآكل اكلاً

هاجم شمشون (قضاة ١٤) اسدا في يوم ما، فانقض عليه وشقه نصفين ثم ذهب في طريقه مسافرا، لكنه عند عودته شاهد مشهدا عجيبا لم يكن مثله من قبل او من بعد، وجد جيفة الأسد وقد عشش بها النحل وصنع عسلا في تلك النتنة. ان المعروف عن نحل العسل انه نظيف للغاية، كما ان العسل يحتاج مكانا جافا لا تشغله الدود او تكاثف ماء حرارة العفن؛ نعم انه شيء عجيب كيف من الموت تخرج حياة، وكيف من النتانة تصنع طعاما. هذا ما قد جعلني أفكر كثيرا في تطبيق عملي لهذه الحالة في حياتي؛ فمرات كثيرا ما اشعر بالموت داخلي لكن اشراقة نور المسيح تبعثني لرشدي وحياتي الطبيعية التي اعيشها؛ كثيرا ما اشعر بعدم جدوى صنيعي لكنني أفيق علي عمل المسيح الكفاري الذي يقول لي: قد أكمل، ليس عليك عمل اخر فقد أتممت واجبك وعملك.

كثيرا ما اشعر إنني محاطة بجيفة نتنة عفنة ولكنني اعود لأسترجع وعي علي بركات واحسانات رغم وجع ومرارة الضيقة التي مررت بها. وكم فكرت في ذلك المنقذ الذي قتل الأسد وشقه وحول جبروته ورمته إلى المنفعة لي ولمن حولي؛ نعم فقد مررت بالعديد من المواقف كان الناس فيها من حولي كأسد يحاول ان يفترسنا ويقتلنا ولكن جاء هذا المخلص الذي شق الأسد وحول رمته وجيفته إلى خيري ورخائي.

أخي إنني لست واهمة او مختلة عقليا لكنني اتحدث عن اختبار واقعي عملي مررت به طوال أعوام عمري الخمسون، فكم اختبرت ومازالت اختبر مراحم الرب الاله التي هي جديدة كل صباح كثيرة امانته ربي وإلهي. انه من العجيب في قصة شمشون هذه انه عند عودته نزل ليرى رمة الأسد، فوجد أسراب النحل تتحرك ناحية هذا الجسد المتعفن وللوقت وجد العسل فمد يديه واكل (بالرغم من انه نذير وشريعة النذير تحرم لمس جيفة او جسد ميت، كما انه لم يغسل يديه ويتطهر قبل الاكل كحسب عادة اليهود) إلا انه استمد طاقة وقوة من هذا الميت عديم الفائدة ليحارب أعداءه فيما بعد. وهنا يمكنني ان ارنم مع كاتب مزمور ٣٠ "حولت نوحي إلى رقص لي حللت مسحي ومنطقتني فرحا".

عزيزي إذا كنت مثلي تمر بظروف قاسية مؤلمة محبطة ووثقت في هذا المخلص (الشمشون) الذي يقدر أن يقتل الأسد ويحول كل نوح وألم ومرارة والضيق الذي تجتاز به لخيرك، الذي دعاك من العبودية الي الحرية، الذي دعاك من الموت الي الحياة، الذي دعاك من النوح الي الرقص والفرح لأنه فقط مجرد ان فكرت انه يعتني بك ويسدد احتياجاتك تشعر انه يخرج من الاكل أكلا ومن الجافي حلاوة؛ من الصليب والموت والقبر والعار الي القيامة والنور والفرح والنصرة. نعم يسوع يحبك وأسلم ذاته لأجلك لتعيش في عالم الموت وانت حي، لتعيش في عالم الضياع والفساد وانت ملح الأرض ونور للعالم.

عزيزي انظر إلى المصلوب وتذكر آلامه وعاره وجراحاته من اجلك ومن اجل كل الشرور التي فعلتها، انظر إلى من يمد يديه المثقوبتين لك لترتقي في حضنه وتستمتع بالحياة الابدية، هذا الذي بإمكانه ان يخرج من الاكل أكلا ومن الجافي حلاوة. الذي ونحن اموات بالخطايا احيانا مع المسيح؛ فنحن بالنعمة مخلصون (أفسس 2: 5). ذلك الاله الذي تذكرت كلماته عندما قال لي: فمررت بك وإذا زمانك زمان الحب؛ فمررت بك ورايتك مدوسة بدمك فقلت لك بدمك عيشي. قلت لك بدمك عيشي، فصرتي لي (حزقيال 16 :6).