علي جمعة ...والبيتلز !! الطريق إلى السلام بين أوكرانيا وروسيا ... ملغم بكمائن ترامب ”كندا” جميلة الجميلات في مواجهة الولايات المتحدة الجديدة‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (5) سيادة الرئيس السيسي: 5 أشياء يجب أن تفعلها إذا ذهبت إلى واشنطن‎ مشهدٌ مثيرٌ في.. رمضان! الست ”دولت” .. لماذا تحفظ مسيحية سورة الفاتحة؟! ملك يَملك بذل الذات الذي يعلمه المسيح.. ليس دعوة للخسارة أو صغر النفس بل تأكيد أن الذات أعظم مما تملكه ”النص”... دراما تحترم عقل المشاهد الأغنياء حول العالم هل هناك خطأ في الكتاب المقدس؟

ملك يَملك

طلب شعب الرب من صموئيل النبي ملك يملك عليهم (صموئيل الأول 8: 10) فقال الرب له: هم رفضوني لذلك الملك الذي سيملك عليهم سوف يعمل عكس كل البركات التي وعدهم الرب الاله بها إذا ملك هو عليهم وحفظوا وصاياه وعملوا بها. فالرب وعدهم إذا كان هو الملك سوف يباركهم في المدينة وفي الحقل وثمرة البطن وثمرة الارض وثمرة البهائم؛ لكن إذا ملك غيره عليهم سيكونون هم واولادهم عبيد لديه وكل ما لهم يكون مُلكاً لهذا الملك البشري الأرضي (تثنية 28).

كما انه سوف يأخذ عشور كل ما لهم – لاحظ ان الرب لم يذكر في سفر التثنية 28 انه سيأخذ العشور منهم لكن الملك الانسان البشري الارضي سوف يأخذها بالغصب والعدوان- عشور الزرع والغنم كما يستولي علي العبيد والجواري الذين يعملون في ارضهم وبيتهم. يعني كل شيء هو ملكه انت ومن بطرفك واملاكك؛ فتكون انت واولادك وعبيدك عبيد عنده، فالعبد ليس له قدرة على اتخاذ القرار ولا يقدر ان يخرج او يدخل دون اذن سيده كل ما له ليس له. ويأخذ بنيكم وبناتكم ويجعلهم لنفسه.

وهذا ما عمله الملوك مثل شاول وداود وسليمان واولادهم منذ يوم ملكوا على شعب الرب...كل ذلك لان الشعب رفض إن الرب يملك لأنهم يريدون شخص يرونه امامهم يقودهم. وكثيرا ما كان هذا القائد يقود الشعب الي العبادات الوثنية والخراب والدمار والحرب والسبي والموت؛ فقليل جدا من ملوك اسرائيل ويهوذا كانت مخافة الرب امام اعينهم وقادوا الشعب لعبادة الرب الاله. وهنا يحضرني قصة الملك هيرودس الذي عندما تكلم صرخ الشعب: هذا صوت إله. فضربه الرب بالدود فمات في الحال لأنه لم يعطي المجد للرب الاله العلي القدوس (أعمال الرسل 12: 22).

فكل ملك او حاكم يعتبر نفسه إله على الأرض، لكن الأمر مختلف كل الاختلاف اذ يذكر الكتاب المقدس لنا قصة الملك نبوخذ نصر الذي قال عن بابل المدينة العظيمة التي بناها بقدرته وذراعه، نري انه في الحال ضربه الرب فذهب عقله واختلت اداميته وتحول يأكل العشب كالثيران (دانيال 4، 5)، فكل من يرفع نفسه يتضع وكل من يضع نفسه يرتفع (لوقا 14: 11)، وذلك لان قلوب الملوك كجداول مياه يجريها الرب الاله حيثما يشاء (أمثال 21: 1).

فالرب أعطى يوسف نعمة في عيني فرعون فجعله الثاني في المملكة (تكوين 41) والرب قسي قلب فرعون فأطلق شعبه في البرية (سفر الخروج). اخي هل تجعل الرب الاله ملك يملك على حياتك وكل ما لك؟ ام سوف تجعل اي ملك اخر يملك مثلما عمل الشعب. لا تنسي ان الرب يسوع سوف يأتي ثانية وله على ثوبه وفخذه اسم مكتوب:" ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤية يوحنا 19: 16). وسوف يحاربه عشرة ملوك لكنه سيغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك (رؤيا 17: 14). وهنا يقول هذا الملك: "أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الي هنا واذبحوهم قدامي" (لوقا 19: 27).

عزيزي أي ملك يملك على حياتك؟ فكم من ملوك تملك كوظيفة شرفية، لوحة على الحائط لا تتخذ قرار ولا تتفاعل مع الناس معزولة في قصورها تعيش مثل التحف والمقتنيات التي تمتلكها بهذا القصر. عزيزي اتمني الا يكون الرب يسوع المسيح في حياتك هكذا لا يشارك من قريب او بعيد في قراراتك واختياراتك. تعلمت عندما كنت طفلة هذه الطريقة التي ساعدتني كثيرا على مواجهة الكثير من المواقف والاختيارات والقرارات، كنت اسأل نفسي قبل اتخاذ القرار: هل يسوع لو كان مكاني كيف كان تصرفه وقراره؟ كم حفظتني هذه الطريقة من شرور كثيرة... أصلي ان يحفظك الرب انت ايضا منها.