هل تصبح كندا الولاية51 الأمريكية؟ ضغوط ترامب على كندا ... هل تستمر؟ نحبك يا كندا‎ جحيم 2025 في كاليفورنيا ... أكثر الحرائق تكلفة في التاريخ البشري قلنسوة الرازي وابن النفيس لا يُفتي ”موكوس” لمجاهد!! مراكِز رعاية كبار السِّن.. نظرةٌ واقعيّةٌ مُعاصِرة محاكمة ترودو وكل من عاونه على الكارثة‎ ثقيلة هي ثياب الحملان! (قصة قصيرة) (3) هل كان ”أيوب” مثالاً للمسيح؟! لماذا اعتمد يسوع؟ إلى هنا أعاننا الرب

قرارات خاطفة.. ووعود ترامب تثير ردود فعل دولية واسعة

فور وصوله إلى المكتب البيضاوي، وحتى قبل انتهاء مراسم حفل تنصيبه، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقيع سلسلة من القرارات والأوامر التنفيذية لإلغاء وتجميد قوانين اتخذتها الإدارة التي سبقته، بينما تعهد في ثلاثة خطابات ألقاها في يوم تنصيبه باتخاذ جملة من القرارات الخارجية والمحلية التي ستعيد "العصر الذهبي لأمريكا"، ما أثار ردود فعل واسعة.

إذ أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، فالديس دومبروفسكيس، تعليقاً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية محتملة، أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للدفاع عن مصالحه" إذا اقتضت الضرورة.

وكان الرئيس الأمريكي قال في خطاب تنصيبه في واشنطن، إنه سيفرض "رسوماً جمركية وضرائب على الدول الأجنبية" من دون أن يفصّل هذه التدابير.

وتعهد ترامب سابقاً بفرض رسوم جمركية على منتجات دول منطقة اليورو، وخصوصاً ألمانيا التي تتمتع بأعلى فائض تجاري مع الولايات المتحدة، وكذلك على السلع المستوردة من كل من كندا والمكسيك والصين.

وأشار دومبروفسكيس في تصريحات عقب خطاب ترامب، إلى أن الاتحاد الأوروبي رد "بطريقة متناسبة" على الرسوم الجمركية، التي فرضت على صادرات الصلب والألمنيوم الأوروبية إلى الولايات المتحدة، خلال الولاية الأولى لترامب ما بين عامي 2017 -2021 ، بفرض رسوم على الواردات الأمريكية.

وإزاء التهديد الذي يلوح في الأفق، تبنَّى الاتحاد الأوروبي على مدى الأشهر الماضية الدعوة إلى التعاون بين التكتل والولايات المتحدة، بدلاً من المواجهة.

وأكد دومبروفسكيس أن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حليفان استراتيجيان، ونحتاج إلى العمل معاً، خصوصاً في هذا السياق الجيوسياسي المضطرب"، محذّراً من أن أي نزاع تجاري ستكون "كلفته الاقتصادية كبيرة على الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة".

"قناة بنما ستبقى بنمية"

ورداً على ما جاء في خطاب ترامب أيضاً، رفضت بنما تصريحاته التي تعهد فيها بـ "استعادة" قناة بنما، مشددة على أن الممر المائي سيبقى تحت سيطرتها.

وجاء في بيان لرئيس بنما، خوسيه راول مولينو: "أرفض بالكامل كلام الرئيس دونالد ترامب".

وشدّد على أن "القناة بنمية وستبقى كذلك"، رافضاً إشارة ترامب إلى أن القناة تشغّلها الصين، وقال مولينو إنه "لا حضور لأي من بلدان العالم ولا تدخل (في قناة بنما)".

يذكر أن الولايات المتحدة بنت القناة وافتتحت في عام 1914، وسلّمت إلى بنما في عام 1999، بموجب معاهدات وقّعت في سبعينيات القرن الماضي في عهد الرئيس الأمريكي، جيمي كارتر، والزعيم القومي البنمي عمر توريخوس.

وقال ترامب إن بنما تفرض رسوماً "سخيفة وغير عادلة" مقابل المرور عبر القناة، وأضاف أنه إذا لم تتوقف هذه "السرقات"، فسوف يطالب بإعادتها إلى سيطرة الولايات المتحدة.

كما قال إنه يشعر بالقلق إزاء الصين، التي تستخدم القناة بشكل متكرر والتي لديها أيضاً استثمارات اقتصادية كبيرة في بنما.

ترحيل المهاجرين سيكون "عاراً"

قال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إن خطط دونالد ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة ستكون "عاراً" إذا تحققت.

وفي حديثه لبرنامج تلفزيوني إيطالي من مقر إقامته في الفاتيكان، قال فرانسيس إنه إذا تم تنفيذ الخطط، فإن ترامب سيجعل "الفقراء الذين لا يملكون أي شيء يدفعون الفاتورة".

وأضاف: "هذا ليس صحيحاً، هذه ليست الطريقة التي تحل بها المشاكل".

وتعهد ترامب ببدء أكبر عملية طرد للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة، بعد توليه منصبه، ووقع بالفعل أمراً تنفيذياً بإعلان حلة الطوارئ على الحدود الجنوبية لبلاده، ووعد مناصريه بـ"طرد أكثر من 88 ألف مهاجر" دخلو عبر الحدود.

وأكد أن جميع عمليات الدخول غير القانونية سيتم "إيقافها فوراً"، مضيفاً أن الحكومة ستبدأ عملية إعادة "الملايين من الأجانب المجرمين" إلى أوطانهم.

"الباب لا يزال مفتوحاً أمام اتفاق باريس للمناخ"

من بين القرارات التي وقعها ترامب فور استلامه منصبه، قرار انسحاب واشنطن من اتفاق باريس للمناخ، ورسالة موجهة للأمم المتحدة لإبلاغها بقرار الانسحاب الأمريكي.

ورداً على ذلك، قال رئيس شؤون المناخ في الأمم المتحدة إن "الباب لا يزال مفتوحاً"، أمام اتفاق باريس التاريخي لمكافحة تغير المناخ.

وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، سيمون ستيل، في بيان: "الباب لا يزال مفتوحاً أمام اتفاق باريس، ونحن نرحب بالمشاركة البناءة من أي دولة وكل الدول"، مؤكداً أن التحول إلى الطاقة النظيفة يمثل فرصة للنمو الاقتصادي.

وأكد ستيل: "إن طفرة الطاقة النظيفة العالمية - التي بلغت قيمتها 2 تريليون دولار في العام الماضي وحده وترتفع بسرعة - هي صفقة النمو الاقتصادي لهذا العقد (من الزمان)"، مضيفاً أن "تعزيزها يعني أرباحاً هائلة، وملايين الوظائف في التصنيع وهواءً نظيفاً".

ويسعى اتفاق باريس الموقع عام 2015 لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة لتغيّر المناخ، في ظل تواتر الأحداث الجوية الكارثية في جميع أنحاء العالم.