A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

خواطر مسافر إلى النور (٢٠٩)

”أنا كنت عائشاً قبلاً” (رومية٧) ... الحياة ليست وجود مجرَّد

المسيح لهذا ”أشرق على الجالسين في الظلمة وظلال الموت“ (لوقا٧:١) . أولئك الذين كانوا ”عائشين قبلاً “، ولهم وجود مجرَّد مِن الحياة. لأن "الحياة هي في ابنه“(١يوحنا٥) الذي أستعلن لنا حياته: " أنا هو الطريق والحق والحياة“.

الوجود هو قبس من حياة نحو الحياة. ”ونعمة فوق نعمة“ ( يوحنا١٦:١)

الوجود هو فرصتنا أن نري الحياة فنطلبها: "لأن هذه هي مشيئة الذي أرسلني: أن كل من يرى الابن (المسيح أبن الإنسان) ويؤمن به (أنه المسيح أبن الله) تكون له حياة أبدية، وأنا(المسيح الواحد) أقيمه في اليوم الأخير".( يوحنا ٤٠:٦)

عاش الانسان بعد تغرُّبه عن الله يعيش وجوده خلوُّاً من يقين الحياة.

فلا عجب أن النتيجة هي ذلك الشعور الوجودي الذي ملأ كيان الإنسان بالخوف من ضياع وجوده: ”فقال قايين للرب: «ذنبي أعظم من أن يحتمل. إنك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض، ومن وجهك أختفي وأكون تائها وهاربا في الأرض، فيكون كل من وجدني يقتلني» (تكوين١٤:٤).

هذا الخوف الوجودي أمسك بوجود الإنسان خلال تاريخه في عبودية قاتلة لكل حياة في وجوده: "الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ." (عبرانيين 2: 15).

وظل السبيل الوحيد الي حرية الإنسان خلال تاريخه بل وفي غير التاريخ اليهومسيحي يترجي ظهور”المسيا المخلص“ .

فالحرية هي في يقين الالتصاق بالحياة دون احتمال مغادرة: " لا دينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع“، وهذا فقط هو في المسيح لأن "الحياة هي في ابنه"، ولأن ”مَن إلتصق بالرب فهو روح واحد“.

هذا قد تمَّمه المسيح يوم أن رُفِعَ علي الصليب :

"فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، ويعتق أولئك الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ." (عبرانين 2).

فالشريعة والعهد القديم لم يهب حرية لإنسان، بل فقط أيقظه من سبات "الجالسين في الظلمة وظلال الموت" المخدوعين بأن الوجود هو الحياة "أما أنا فكنت بدون الناموس عائشاً قبلاً “.

العهد القديم "كان مؤدبنا الي المسيح" إذ نجح في توظيف خوف البشر ليس لمزيد من العبودية تحت سلطان الخوف من ”موت الخطية“ ذلك ”الشر المُلبِس الموت“( صلاة القداس).

هذا الوضع في العهد القديم قد وصفه الكتاب "أما أنا فكنت بدون الناموس عائشاً قبلاً ولكن لما جاءت الوصية عاشت الخطية فمت أنا" (رومية٧). ولهذا كثرت تأوهات أنبياء العهد القديم تحت وطأة وثقل وجود بلا حياة بل خوف من العدم.

فامتلأت كتب النبوات اشتياقاً لخلاص المسيح لأنه الذي يمنح الإنسان الحرية بالاتحاد بالرب والالتصاق بيقين الحياة " فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا" (يوحنا٨)... والسُبح لله