جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

الانتخابات الإيرانية 2024.. قراءة في المشهد السياسي

فتحت إيران باب الترشح للراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية في 28 يونيو المقبل لخلافة الرئيس الراحل الذي لقى حتفه في حادث تحطم مروحية مع 7 خرين قبل نحو 10 أيام.

وتأتي الانتخابات بالتزامن مع مواجهة إيران تداعيات حادث مقتل إبراهيم رئيسي في 19 مايو، بالإضافة للتوترات المتصاعدة بين طهران والولايات المتحدة، والاحتجاجات التي أعقبت وفاة ميهسا أميني عام 2022.

نسبة المشاركة: اختبار صعب

تشير نسبة المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية إلى دلالات عدة أهمها أنها تعكس مدى رضا الناخبين عن المرشحين في تلك الانتخابات وعن سياسات النظام والحكومة. ووفقًا لمقولة مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني في عام 1979 فإن "مشاركة الشعب في الانتخابات هي المقياس لمقبولية سياسات الدولة"، وقد قام النظام منذ ذلك الحين باستخدام هذه العبارة لتعزيز أهمية تصويت الجمهور.

لكن ثمة قلقًا ينتاب قيادة النظام من تراجع تلك النسبة، خاصة أنها انخفضت تدريجيًا في الاستحقاقات الأخيرة، حيث تراجعت من 64% في 2012 إلى 42% في 2020[1]، وتفاقمت حدة الاستياء الشعبي منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت بعد ذلك في عام 2021، عندما استبعد مجلس صيانة الدستور العديد من الشخصيات البارزة من الترشح للرئاسة ووفر الفرصة للرئيس الحالي إبراهيم رئيسي للوصول إلى المنصب من دون منافسة فعلية، ما جعل المعارضة الإيرانية في الخارج تصف الانتخابات التي أجريت خلال تلك الفترة بأنها "غير حرة وغير عادلة ومقررة مسبقًا".

17 مرشحا تقدموا لخوض الانتخابات الرئاسية

أفادت وكالة مهر الإيرانية بتقدم 17 مترشحا لدى لجنة الانتخابات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة المرتقبة نهاية الشهر الجاري.

وتشير تقارير إلى أن قائمة المترشحين الحالية تتشكل في غالبيتها ممن يُحسبون على التيار المحافظ، في الوقت الذي لا تزال القوى الإصلاحية تبحث عن شخصيات قوية لدخول المعترك الانتخابي.

في مقدمتهم علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الأسبق، وسعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سابقا، وهما إسمان بارزان في ميزان التيار المحافظ.

فيما أفادت "رويترز" بترشح القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني وحيد حقانيان، المدرج أساسا على قائمة أميركية للعقوبات.

يأتي ذلك بينما ما تزال قوى التيار الإصلاحي تدور في دوامة مشاورات لترشيح أسماء قوية أو توافقية، ولعل السبب وراء ذلك هو ضمان دخول معترك المنافسة بأسماء يمكنها إتمام السباق الرئاسي إلى غاية كرسي الرئاسة من دون تعثر.

فكابوس الانتخابات التشريعية الأخيرة ما يزال حيا في الأذهان، حيث رفض مجلس صيانة الدستور نسبة معتبرة من مرشحيهم شهر مارس الماضي.

مخاوف الإصلاحيين تتقاطع مع تحليلات تتجه للقول إن المرشد الإيراني علي خامنئي يبحث عن رئيس من التيار المتشدد، قد يوليه الخلافته لاحقا.

ولا يستطيع أي مرشح إكمال مسيرته دون موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يتألف من 12 عضوا نصفهم يعينهم المرشد والستة الباقون يرشحهم رئيس السلطة القضائية المعين من قبل المرشد نفسه.

وتلك واحدة من عقبات أخرى على مسار الإصلاحيين، الذين يدرسون قائمة طويلة من الأسماء في مقدمتها رئيس البنك المركزي السابق عبدالناصر همتي، الذي قدم فعلا أوراقه للترشح، ومصطفى كواكبيان الأمين العام للحزب الديمقراطي الذي أتم عمليات التسجيل للانتخابات.

بينما يطرح اسم الرئيس السابق أحمدي نجاد في أوساط كثير من مناصريه.

تحديات الإصلاحيين لا تقف عند هذا الحد بل في ضمان اصطفاف أكبر وراء المرشح الإصلاحي وعدم التماهي وراء حلول نصفية.

فبعض الآراء تدعو لدعم محافظ معتدل مثل علي لاريجاني، قطعا للطريق أمام سعيد جليلي أول المعلينين عن الترشح، والذي تقول تحليلات إنه الأوفر حظا لخلاقة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي بالنظر لقربه من المرشد الإيراني، وقد بدأ بالفعل بنشر مقاطع ترويجية يكشف فيها بدء حملته الانتخابية بشكل مبكر.

زهرة إلهيان تقدم أوراق ترشحها للانتخابات الرئاسية

قالت وسائل إعلام إيرانية يوم السبت إن النائبة المحافظة السابقة بالبرلمان زهرة إلهيان قدمت أوراق ترشحها لانتخابات الرئاسة المبكرة إثر وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته.

وأفادت زهرة إلهيان في تصريح للصحفيين بأن شعارها سيكون "حكومة صحية، واقتصاد صحي، ومجتمع صحي".

وشددت إلهيان، العضو السابق بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى، على أن حكومتها ستأخذ الحريات السياسية والاجتماعية على محمل الجد، مشيرة إلى أنها ستعتمد على الطاقات الشبابية في إنجاح المهام التي ستناط بحكومتها، وفق ما نقلته قناة "العالم" الإيرانية.

وصرحت البرلمانية السابقة: "لقد دخلت ساحة الانتخابات بنظرة جديدة تعتمد على تحديد المشاكل وطرح الحلول اللازمة.. أعتقد أنه بمساعدة الشباب يمكننا خلق العديد من الفرص البلاد".

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات محسن إسلامي إن اليوم الثالث من عملية تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية شهد حضورا واسعا مقارنة مع الأيام الماضية.

وأعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات أن 17 مرشحا سجلوا لحد الآن من أجل خوض انتخابات رئاسة الجمهورية الرابعة عشرة، وأوضح أن 80 شخصا راجعوا لجنة الانتخابات على مدى الأيام الثلاثة الماضية حيث تم تسجيل 17 شخصا من إجمالي هذا العدد، حيبما نشرته وكالة إرنا".

وأكد أنه بإمكان جميع من تتوفر لديهم الشروط المعلنة أن يحضروا إلى المركز لتسجيل أسمائهم، مشيرا إلى أن يوم الاثنين القادم سيكون يوم الختام لتسجيل المرشحين.

هذا وستنطلق الدعاية الانتخابية للمرشحين النهائيين في 12 من يونيو وستستمر 16 يوما على أن تجرى الانتخابات في الـ28 من يونيو عن طريق التصويت المباشر للشعب.

وكانت الرئاسة الإيرانية قد أعلنت في 20 مايو 2024 مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين بتحطم مروحيتهم خلال عودتهم من منطقة "خدا آفرين" على الحدود المشتركة مع أذربيجان باتجاه مدينة تبريز.

عقبات أمام الإصلاحيين

عن فرص الإصلاحيين في الانتخابات القادمة، يقول آراش عزيزي، وهو مؤرخ للحركات الاجتماعية والسياسية في القرن العشرين، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "من شبه المؤكد أن واحدا من مرشحي الجبهة الإصلاحية سيحظى بالموافقة (موافقة مجلس صيانة الدستور)، لكن قد يكون مرشحا لا حظوظ له في الفوز، مثل مصطفى كواكبيان الذي سجل، أو إسحاق جهانغيري الذي لم يسجل بعد".

كما رجح عزيزي أن يتقدم محمد الصدر أيضا وتتم الموافقة عليه، خاصة أن محمد خاتمي دعاه للتسجيل، وهو ما يعتبر دعما مهما للإصلاحيين.

إلا أن المؤرخ الإيراني، يرى تحديا آخر أمام الإصلاحيين بخلاف موافقة مجلس صيانة الدستور، وهو أن يتفقوا على مرشح منهم.

ويقلل من احتمال حدوث هذا، بقوله إنه "يبدو أن الإصلاحيين أنفسهم يعرفون أن فرصتهم الأفضل هي دعم شخصية مثل علي لاريجاني (كمحافظ معتدل)، وهو ليس إصلاحيا، لكنه من أنصار حسن روحاني، والآن توجد شخصيات إصلاحية مثل طيبة سياوشي، النائبة السابقة في البرلمان، تدعم لاريجاني بالفعل".

في ذات السياق، يقول محمد جوتشاني، رئيس اللجنة السياسية لحزب "كوادر البناء" الإصلاحي: "إذا وجد مرشح على المستوى الوطني من حزب أو جبهة وكلاء البناء، سندعمه على أن يقبل خطاب الإصلاح والاعتدال والكفاءة".

لكن آخر الأخبار تشير إلى أن "كوادر البناء" سيدخل الملعب الانتخابي بدعم محسن هاشمي رفسجاني، الرئيس السابق لمجلس بلدية طهران، وهو النجل الأكبر للرئيس الإيراني الأسبق، هاشمي رفسنجاني.

وفقا للمحلل السياسي الإيراني، عبد الرضا بن علي، فإن الساحة الإيرانية توجد بها تيارات سياسية متعددة، من بينها التيار الإصلاحي، والمحافظ المعتدل، والمتشددون، وكل تيار له مجموعة أحزاب.

وتعدّد هذه الأحزاب في كل تيار يجعله، كما يقول بن علي لـ"سكاي نيوز عربية"، لا يملك رؤية واحدة يدعم بها مرشح بعينه، وهذا يتجلى بشكل كبير في التيار الإصلاحي، وشاهدنا مثالا عليه قبل انتخابات حسن روحاني للرئاسة.

بجانب هذا التحدي، فإن الإصلاحيين ينتظرون أيضا من سيوافق عليه مجلس صيانة الدستور؛ حيث يقدم الراغبون في الترشح للانتخابات طلباتهم للمجلس، الذي يحدد هو مَن يمكن أن يكون "مؤهلا" لدخول السباق الرئاسي.

وحسب تقدير المحلل الإيراني، فإن أبرز المرشحين الإصلاحيين سيكون رئيس البنك المركزي السابق، عبدالناصر همتي، وعضو البرلمان مسعود بزيكيان، ومن المرشحين المحافظين المعتدلين سيكون رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، ومن المحافظين المتشدد الأمين السابق لمجلس الأمن القومي وعضو في مجلس الأمن القومي الأعلى سعيد جليلي.