A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

على هامش مباراة الأهلي والاتحاد السعودي

صاحب مباراة النادي الأهلي المصري أمام شقيقه نادي الاتحاد السعودي كثيرا من المناوشات الجماهيرية، الظريفة، حول الأكلات التي تشتهر بها كل من الشقيقتين مصر والسعودية.

وعلى الرغم من أهمية المباراة لكلا الفريقين، إلا أن جمهور الاتحاد السعودي أثبت درجة كبيرة من الرقي والتحضير أثناء وبعد المباراة على الرغم من فوز الأهلي المستحق، ولكن هذا لا يغفل مكانة الاتحاد كبطل للدوري السعودي ذو الشعبية والإمكانيات المتفردة، فضلا عن مكانته المعروفة في البطولات الأسيوية، حيث باعه ومكانته المعروفة.

يبدو أن العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين القاهرة والرياض انعكست علي جماهير كل فريق، حيث نتفهم رغبته في التحيز لفريقه وتمني الفوز له، لكن موقف جماهير الاتحاد الراقي بعد المباراة يكشف عن ماضي عتيد وحاضر ومستقبل استراتيجي للعلاقات بين الأندية السعودية والمصرية، ليس فقط في المجال الرياضي لكرة القدم، ولكن أيضا في كل المجالات.

هذه العلاقات المتميزة والحب المتبادل يمتد لضلع ثالث تمثله مع القاهرة والرياض بالطبع أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

الحدث كان مباراة كرة قدم، بين النادي الأهلي المصري، بطل القرن الأفريقي، وسيد أفريقيا للقاصي والنادي، ونادي الاتحاد السعودي، عميد الأندية ونمر الخليج العربي وآسيا الذي له كل القامة والمكانة.

ما حدث من أخوة ومودة ورقي من جانب جماهير الاتحاد السعودي، وبطولة كأس العالم للأندية تقام على أرض المملكة، التي أصبحت منارة للأحداث العالمية، ونبراس يراقبه العالم أجمع بفضل الدور الرشيد والفاعل لسمو الأمير محمد بن سلمان الذي يخطو بخطوات ثابتة بالمملكة على طريقة المدنية والتقدم، وكلها أمور تحوز على احترام وتقدير العالم على المستوى الرسمي والشعبي.

هذا الرقي الحضاري للعلاقات بين الجمهورين المصري والسعودي، نتمنى أن يسود مع بقية الفرق العربية وجماهيرها، خاصة جماهير أندية دول المغرب العربي في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، والتي عادة تتسم علاقاتها بالتوتر والشحن السلبي مع الجماهير المصرية للأندية، الأهلي بطل القرن الإفريقي وزعيم أفريقيا والعرب، وكذلك نادي الزمالك العريق مدرسة الفن والهندسة والقلعة الرياضية الثانية، التي تمثل قطبي الرياضة في مصر.

دائما ما يكون الشحن السلبي والعنف هو السائد بين الجماهير المصرية وجماهير أندية دول المغرب العربي في مختلف البطولات الأفريقية والعربية، وهو أمر سلبي ينعكس على العلاقة بين الشعوب.

يكتب المقال والبطولة لا تزال تلعب على ملاعب المملكة السعودية، مع كل التمنيات والدعوات لفريق الأهلي المصري، بأن يفوز علي الفريق البرازيلي ويلعب النهائي لأول مرة في تاريخه، خاصة وأنه يحظى بدعم جماهيري كبير على أراضي المملكة العربية السعودية، حيث ملايين المصريين الذين يعيشون ويعملون لدى الشقيقة السعودية.