مخاوف من حدوث نقص الدواء بعد استيراد فلوريدا لها من كندا
سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لولاية فلوريدا باستيراد ما قد يصل إلى ملايين الدولارات من الأدوية الموصوفة من كندا ومنها أدوية علاج الإيدز والسكري والتهاب الكبد سي. ويمكن أن يوفر هذا للولاية حوالي 150 مليون دولار سنويا، مما يثير المخاوف من نقص الأدوية في كندا.
وتقول أوتاوا أن هناك ضمانات لمنع نقص الأدوية وان هناك أحكاما بموجب قانون الغذاء والدواء تحظر بيع بعض الأدوية خارج البلاد إذا كان هذا البيع يمكن أن يسبب نقص الأدوية في كندا.
وتراقب وزارة الصحة الكندية إمدادات الأدوية الكندية وتواصل ضمان حصول الكنديين على الأدوية التي يحتاجونها، وقالت مجموعة تجارية تمثل حوالي خمسين شركة أدوية "أن السماح لفلوريدا باستيراد الأدوية المخصصة للكنديين يمكن أن يعطل نظام الرعاية الصحية في كندا، وان كندا لا تستطيع ببساطة توفير الأدوية لفلوريدا أو ولاية أمريكية أخرى دون حدوث خطر في نقص الأدوية، وأن سوق الولايات المتحدة أكبر بنحو عشرة مرات من السوق الكندي، والسماح بتصدير الأدوية المخصصة للكنديين إلى الولايات المتحدة من شأنه أن يضر بالمرضى ويعطل نظام الرعاية الصحية.
من جانب اكد الدكتور الكندي المتقاعد جويل ليكشين "أن كندا لديها 40 مليون نسمة وولاية فلوريدا لديها حوالي 23 مليون نسمة ولا يمكننا تزويدها بالأدوية التي تحتاج إليها دون إلحاق الأذى بنظامنا الصحي".
وأضاق أيضا "أن الحكومة الأمريكية لا تسمح بمناقشة الأسعار مع الشركات المصنعة للأدوية، ولذا فإن شركات الأدوية حرة في تحديد أي سعر تريده، ولكن في كندا نتحكم في الأسعار لذا فإن أسعار الأدوية ذات العلامات التجارية لدينا اقل مرتين ونصف إلى ثلاثة مرات من أسعار الأدوية الأمريكية، ويقوم الأمريكان برحلة إلى كندا ليشتروا الأدوية ويخزنوها بما في ذلك أدوية الأنسولين ودواء أوزامبيك الحديث مما تسبب في حدوث نقص في الدواء في مقاطعة بريتش كولومبيا" .