جود نيوز أحد رعاة الحفل.. تذكرة مجانية إلى مصر! في حفل ١٩ يوليو مدينة أوروبية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة.. هل تفكر في الشراء؟ فتح تحقيق بحادثة انتحار ”روبوت” ابتكار زجاج ”يصلح نفسه” موجة حر تذيب تمثال أبراهام لينكولن في واشنطن كيف تتأثر الشهية بحرارة الصيف؟ للوقاية من السكري.. احذر الضوء في هذا الوقت من الليل السباحة للحامل في الصيف.. الفوائد وشروط الأمان دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للبرقوق إلغاء مباراة سموحة وبيراميدز بسبب حريق في إستاد الإسكندرية السعودية تعتزم استضافة نزالات نسائية في بطولة القتال النهائي ”يو إف سي” المهاجم الياباني ميورا البالغ 57 عاما ينضم إلى ناد جديد ولا يفكر في الاعتزال

دردشة…بالعربي الفصيح:

زيارة السيد…”المسيح”!!

ها هوذا الخبر قد شاع بأن المدعو يسوع الذي يشار إليه بالمسيح المنتظر في طريقه إلى أورشليم بمناسبة عيد الفصح!

من هو يسوع يا ترى؟

هو صانع العجائب وشافي الأمراض والأسقام…

هو من أشبعنا على الجبل من فيض إعجازاته!

ومن أخرج شياطين أبناء جيله بقوة بسلطانه!

فما مر قط على اليهودية رجل كهذا من قبل!

بل وأهم من ذلك…

هو الذي سيعيد مُلك داود أبيه إلى إسرائيل من جديد!

هو الملك…المسيا المنتظر!

وفي القريب العاجل…سيخلصنا من سطوة الرومان،

وسيكلل ملكاً على أرض يهوذا!

لذا وجب الاستعداد والتبجيل والتهليل!

بل والتخطيط لموكب مهيب…

سنصطف في استقباله على جانبي الطريق…

وسنتفق سوياً على هتاف واحد يليق بالملوك الأبطال!

من الذي سيوفر لنا أغصان النخيل لنلوح بها في استقباله؟

ومن يزودنا بالقمصان لنفرشها أمامه في موكبه؟

لابد من تنظيم الحشود والاستعداد لكل الثغرات المحتملة…

حتى نحافظ على هيبة وجلال المظهر العام!

فهذا الموكب لا يستحق إلا الكمال!

وها هو يسوع بالفعل يجتاز بأريحا في طريقه لأورشليم محاطاً بزحام لا يوصف من المعجبين والمعجبات، ممن تدربوا على الهتاف المتفق عليه جيداًً! لكن عجباً، لم يلفت انتباهه أبداً سوى قزم خاطئ كان متدلياً من بين أغصان شجرة عالية، لكن به لوعة شديدة إلى لقائه حتى يلمس نفسه المتوترة! فكان هذا الشخص الدخيل على الموكب، وغير الملم بمراسيم استقبال الملوك، جديرا بزيارة شخصية من السيد المسيح ذاته!

بل وأعجب من هذا، نرى يسوع وهو على مشارف أورشليم، عالماً تماماً بنوايا الشعب وبما هم مزمعون أن يصنعوا منه، يكاد لا يكترث كثيراً بهذا الموكب الأرضي العظيم المعد له، فيختار باتضاع أن يمتطي جحشاً هزيلاً مشيراً به إلى ملكه السلمي الأبدي، محققاً بهذا نبوءة زكريا النبي، لعلهم يتذكرون.

فإن كنا نعيش في أيام السيد المسيح آنذاك، هل سنكون من ضمن منظمي المواكب، أم متسلقي الأشجار؟

وإن كنا على حيادٍ، من سيجذب انتباهنا أكثر: مسيح يُقَدِّر المواكب والمراسيم الملكية، أم مسيح يفتقد الضعفاء من شعبه؟

مسيح يستجدي التعظيم والتبجيل، أم مسيح وديع ومتواضع القلب؟!

لا عيب أبداً في التخطيط والتنظيم ولكن العيب كل العيب أن يتوقف بنا النظام عند مجرد الشكل أو البروتوكول لتحقيق أغراض شخصية!

يجب أن نرفض المظاهر ونتمسك بالجوهر! ولا نقدس الوسائل أكثر من الهدف! يجب أن لا نزين خارج الصفحة فقط، تاركين ما بداخلها من رياء و كبرياء و برٍ ذاتي!

إذن لنتغير جميعنا إلى زكا...نطلب بأمانة واتضاع افتقاد المسيح لحياتنا وإعلانه ملكاً عليها! مدركين أنه ما جاء ليملك على الأرض، بل في السماء؛ إنما جاء ليملك في أحشائنا أولا لتكون مسكناً للروح القدس وهيكلاً لله، حتى متى جئنا في محضر عرشه السمائي لا يكون غريباً عنا بل نكون واحداً فيه!

هو ملك السلام ومصدر كل بر، فلنستقبله إذن كما يحق له في عيد قيامته المجيد، مقدسين أجسادنا لحكمه الأبدي ليعمل بنا ومن خلالنا لنشر إنجيله المقدس إلى العالم أجمع، وكل عام والجميع بخير!