A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

ليس زعيماً.. بل صديق عمر قبل أن تفرقنا الكومباوندات

بمناسبة عيد ميلاد عادل إمام.. كل سنة وانت طيب يا .... مش عارف الحقيقة أهنئ مين ..كلهم حبايبي وأصحابي، ورفاق درب ومشوار عمر وذكريات.. كل سنة وانت طيب يا ابراهيم يا طاير، يا جمعة يا شوان، يا مرزوق صاحب صاحبه، يا حسن سبانخ الاڤوكاتو العدمي الفصيح، يا ماهر يا مشبوه، يا فارس يا حريف، فارس الغلابة والحرفيين، ملح الأرض اللي بيعيشوا ويموتوا في صمت، لا يقطعه سوى صوت أنفاسهم المجهدة، وهي بتلهث ورا لقمة العيش..

سامحوني على اللخبطة دي، وكل محاولاتي للف والدوران والتحسيس على الكلام، في زمن الاستقطاب والتحفز والترصد، اللي بعترف فيه إني لازم آخد لي ساتر، واعمل ألف حساب لكل سيف أخلاقي وسياسي وإنساني هيترفع في وشي، من كل شخص أنا ملتمس له العذر ومقدر موقفه، في إنه نشأ في بيئة ومناخ ثقافي واجتماعي، اختلت فيه المعايير، واختلطت على الناس التفرقة بين مشخصاتي على شاشة، وبين مواقفه واختياراته وانحيازاته الشخصية والسياسية.. ولم لا ... وجب عليَّ أن أعذر الناس، لأن حقا كتير من الفنانين صدقوا الكدبة، ونسوا أنهم مجرد فنانين، واعجبتهم حالة اعتبارهم قامات سياسية ووطنية، وفي غفلة من الزمن وخارج إطار الكاميرا، تقمصوا فعلا دور الترمومتر الأخلاقي، وبوصلة الثقافة والوطنية..

لذلك حابب أوضح إن المقال إحساس شخصي ولا علاقة له بأي مواقف سياسية أو اجتماعية معروفة وواضحة ومعلنة، متخلينيش محتاج أوضح أو مفروض عليا أقول إني على المستوى الإنساني لا أميل للشخص عادل إمام ولا اراؤه، اللي راحت وجت، وتبدلت وتغيرت، وقفزت وناورت .. كل ده لا يعنيني، إن تعلق الأمر بفنجان من القهوة، وضوء خافت، وشريط سينمائى يبدأ في الدوران ..

لذلك انا بحب "المشخصاتي" عادل إمام.. وطول الوقت شايف إن تصنيفه بهلوان أو ممثل كوميدي فقط، تصنيف منقوص وغير منصف.. عادل إمام تراچيديان من النوع الفاخر.. تاريخه الطويل يسمح له إنه يقع منه أعمال مكانها سلة المهملات.. لكنه في رأيي لو معملش في حياته غير حب في الزنزانة، المشبوه، احنا بتوع الأتوبيس، الغول، الحريف، اللعب مع الكبار، الأفوكاتو، الإرهاب والكباب، طيور الظلام، حتى لا يطير الدخان، الإنسان يعيش مرة واحدة.. وغيرها .. فده عندي كفاية اوي

توقفت علاقة الصداقة بيني وبينه منذ مطلع الألفية، بعد ما فضلت أنا في حبه لسه صغير، وكبر هو على كل المستويات .. سناً وعقلاً ومستوى اجتماعي.. تركت عادل إمام الثري في دراما الفلل والكومباوندات، رفقة صديقه الجديد يوسف معاطي، ولكن ده لم يمنعني إني اشقر عليه من بعيد لبعيد، واطمن على الأب والجد، ورجل الأعمال، والسياسي والرأسمالي الجديد، واستقراره على ألا يعود مرة أخرى للصعلكة اللي ربطتني بيه كأحد الصعاليك والحرافيش اللي رافقوه في شقاوته وجنوحه وآلامه وهزايمه ..وانتصاراته الصغيرة ..

نعم ..كنت مبهور بقلم وحيد حامد والتعاون اللي بينه وبين الهيرو الشخصي بتاعي.. روبين هود الغلابة .. عادل إمام اللي مثلت أفلامه في وجداني زمان كل أحلامي المتعطلة الخايفة المترددة .. الشاب أبو جاكت جينز وكوتش .. قصير القامة .. ضعيف الوسامة .. المنحوت علي تجاعيد وشه شقى الحارة وأحلامها المستحيلة .. القوى دون سبب مفهوم ومنطقي للقوة .. اللي بيرضي غروري وأنا شايفة بيضرب اللي أنا مش قادر أضربه .. الچان بالعافية .. هو قر يبقى جان وجذاب للنساء، رغم أن كل مواصفاته الشكلية والجسمانية لا توحي بكده علي الإطلاق ، ورغم ذلك تقع الفتيات في عشقه .. هو قدر يسعدني أنا شخصياً ويخليني أصدق ابن الحارة الجدع ، ملك الزوغان وزير النساء .. اللي يعرف يضرب ميعورش ولو عور ميقتلش ..

وحيد حامد خدني معاه في المنسى يفش غليلي في كرم مطاوع رجل الأعمال الفاسد ذو السطوة والنفوذ معدوم الشرف .. صحيح الرحلة خلصت زي ما بدأت .. عاد المنسي لصفوف الغلابة مع فجر يوم جديد مكرر وإن زادت عليه الجروح والكدمات ..

وعاد كرم مطاوع لصفقاته مع حسان بيه واستقلت يسرا القطار لتبقى كما كانت للمنسي وليا – مجرد حلم .. بس أهو شوية مقاومة حلوين نفسوا عن الواحد شوية زي حلة الضغط كده .. لازم لها شوية تنفيس للبخار بدل ما تنفجر .. كنت أحب أشوف الإرهاب والكباب وأنا شايف عادل أمام موقف الداخلية علي رجل، ومركع تحت رجليه المتدين الصوري والموظف القمئي الروتيني أبو وش خشب .. استمتع بنظرات الرغبة في الانتقام من ماسح الأحذية اللي اتظلم ومخدش حقه بالقانون ..

وأقول معاه صح ، تبقى هي .. العدالة ..

اتبسط بالبندقية في إيد عسكرى المراسلة المتهانة كرامته من رئيسه .. وأقول هو ده .. الكرامة .. وفي النهاية برضه تنصرف الجموع بعد ما اتلخصت مطالبهم في أكله كباب .. ويرجعوا لنفس الدوامة بعد مغامرتهم القصيرة .. اللي لازم تفضل قصيرة .. وتفضل الداخلية رافعة رأسها .. ما هي محدش يقدر يكسر هيبتها زي ما قال وزير الداخلية تحت المجمع .. كنت باتفرج علي الغول وأحس بصراخ فريد شوقي طرب والساطور نازل علي دماغه ودماغ الرأسمالية المتوحشة اللي اشترت كل شئ بالمال ..

اشترت العدل والحق والقلم والضمير.. وداست علي كل شئ في طريقها من أول القيم لحد دموع اليتامي وهي مسنودة بالسلطة والنفوذ والمال.. وأدخن مع البطل سيجارته وهو قاعد وسط دمه بعد ما انتقم لي منه ولو بالوهم للحظات رغم ضياع عمره ومستقبله لما كل الظروف والقوانين والنفوذ سدوا قدامه كل مطالبه بالعدالة وأنه يأخذ حق المظاليم بالقانون.. والقايمة طويلة بعدد أيام شبابي، وعدد المرات اللي روحت له فيها السيما، وعدد الاجوان اللي مش محسوبة ومحسمتش الماتش الصعب اللي خاضه الحريف فارس، قبل ما يقرر إن زمن اللعب راح .. كل سنة وانت طيب يا عدولة