إسرائيل:
ابتكار زجاج ”يصلح نفسه”
أعلنت إسرائيل، عن توصل فريق بحثي من جامعة تل أبيب بقيادة البروفيسور إيهود غازيت، إلى ابتكار زجاج شفاف لزج يصلح نفسه بشكل تلقائي عند ملامسته البسيطة للماء.
ونقل حساب "إسرائيل بالعربية" على منصة "إكس" عن البروفسور غازيت قله إن الزجاج المبتكر له "مجموعة من الخصائص التي لا توجد في أي زجاج في العالم، وهو ما حصلنا عليه من ببتيد – حامض أميني".
وتمكن الباحثون من تطوير نوع جديد من الزجاج بخصائص فريدة ومتناقضة في آن واحد، فهو على سبيل المثال شديد اللزوجة وفي الوقت ذاته شفاف للغاية.
يمكن للزجاج المبتكر أن يعيد تكوين كسوره بشكل تلقائي عند ملامسته للماء في درجة حرارة الغرفة، ما يؤهله لإحداث ثورة في مجالات متنوعة مثل البصريات والكهروضوئيات، الاتصالات الفضائية، الاستشعار عن بعد والطب الحيوي.
وفي وقت سابق، اكشتف باحثون أنه من خلال تعريض زجاج التيلوريت لضوء "ليزر الفيمتو ثانية" يتمكن من خلق بلورات نانوية شبه موصلة، ما يفتح إمكانية تحويل الزجاج إلى أسطح توليد الكهرباء باستخدام الضوء فقط.
ويعتبر زجاج التيلوريت من أشباه المعادن، هش، ذو لون رمادي فضي، وهو يشبه القصدير، ويعد ليزر الفيمتو ثانية من الليزر الذي يصدر إشعاعات ضوئية، مدتها تقع في مجال الفمتو ثانية، يُجَمِع طاقة كبيرة في فترة زمنية قصيرة جدا.
ونظرًا لاهتمام العلماء بكيفية إعادة تنظيم الذرات الموجودة في زجاج التيلوريت عند تعرضها لنبضات سريعة من ضوء ليزر الفيمتو ثانية عالي الطاقة، عثر العلماء على تكوين بلورات التيلوريوم وبلورات أكسيد التيلوريوم على المستوى النانوي، وكلاهما مواد شبه موصلة محفورة في الزجاح. وكانت تلك لحظة اكتشاف بالنسبة للعلماء، حيث أن تعرّض مادة شبه موصلة لضوء النهار قد يؤدي إلى توليد الكهرباء.
وقال إيف بيلوارد، الذي يدير مختبر جالاتيا التابع لـ "EPFL": "بما أن التيلوريوم شبه موصل، وبناءً على هذه النتيجة، فقد تساءلنا عما إذا كان من الممكن كتابة أنماط متينة على سطح زجاج التيلوريت يمكنها توليد الكهرباء بشكل موثوق عند تعرضها للضوء، والإجابة هي نعم".