A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

الأولوية لمن ... العمل أم الصلاة؟

حملة ضارية ضد الفنانة الهام شاهين لأنها قالت "للعمل أولوية عن الصلاة"، ولكن إن نظرنا إلى مكنونات الأمور، فسنجد أن الأمر لا يتعلق بالصلاة تحديدا، وإنما بالفكر. وانا هنا لست بصدد الدفاع عن الفنانة أو تصريحاتها، ولكن بصدد مناقشة الفكر.

الفكر الذى يتقوقع بالذات و ينتصر عنوة و يوقف العمل و الحال فقط ليثبت لنفسه أو للآخرين انه مؤمن، و هو في ذات الوقت يمكن أن يكون مرتشيا او.. او .. او ... الخ.

تلك الازدواجية التي نتعامل بها بشكل يومي، وبشكل فج، فقط دعني أتخيل حوار تخيلي مع هذا المخرج أو أي شخص أخر ينتهج ذات الفكر، هل توافق أن يترك ابنك امتحان الثانوية العامة ويطلب من المراقب أن يصلى داخل اللجنة؟ هل توافق أن تركب اتوبيسا على طريق سريع أو حتى داخل المحافظة مشواره يأخذ ربع ساعة ولكنه اخذ أكثر من نص ساعة لان السائق قرر ران يوقف الأتوبيس في منتصف الشارع ليصلي مما نتج عنه تأخرك عن عملك أو مجازاتك بالخصم من راتبك الذي هو قوت أولادك رغم إنك لم تكن مخطئا في شيء؟

ما رأيك إن كان قريب لك في حالة خطرة وهو في عربة الإسعاف بين يدي الله، وقرر سائق سيارة الإسعاف التوقف 10 دقائق للصلاة؟ أو أن زوجتك دخلت لتضع مولودا وتركها الطبيب وهي في حالة حرجة وخلع عنه زي العمليات وذهب ليتوضأ ويصلي ثم عاد ليتعقم ثانية ويكمل الولادة؟!

أو ان مثلا طلبت دليفرى من محل مشويات ... وجاء لك الطعام باردا وعندما سألت الدليفرى لماذا تأخر ولماذا برد الطعام فقال لك لأنه كان يصلي فتأخر؟

وماذا إن شقتك أو شقة جارك تعرت للحريق، وإذا بسيارة الحريق وأثناء احتواء الحريق أوقف رجل الإطفاء خرطوم المياه واغلق المحبس واستأذن ربع ساعة للصلاة ثم عاود ليطفأ النار؟!

قد ترى تلك الأمثلة غير واقعية، أو لا يمكن حدوثها، فهي وقعت عليك كوقوع خبر إنك تركت " لوكشين التصوير" والكاميرات دائرة والـ "كرو" منهك ومنتظر للحظة التي تقول فيها "فركش" ليذهب إلى بيته بعد عناء يوم طويل.

المبدأ واحد في كل الحالات، ولكن لكل شيء وقت، وانا لا أقلل من أهمية الصلاة والتقرب من الله، ولكن التدين الشكلي ليس بالضرورة يحسب عليك إيمانا ونقاوة، و الله يفرح بإخلاصنا لعلمنا مثل إخلاصنا لصلاتنا، وليس بتعطيل مصالح الأخرين، فكما إن الصلاة عبادة، فأيضا العمل عبادة، وما إن أنهيت عملك افعل ما شئت، فتلك هي حريتك الشخصية، أما تعطيل مصالح الاخرين مهما كان عملك أو وظيفتك فهو جور على مصالح الغير، فمهما كان عملك فانت ترس من تروس كثيرة ليسير العمل المجتمعي وتعطيل واحد لترس صغير فهو يعنى تعطيل لسير نماء المجتمع.