قرار الفيزا وسحابة الصيف التي ولت Canada’s New Immigration ... A Miscalculated Crisis بعد لاس فيغاس.. أبوظبي تبني ثاني مجسم عملاق للكرة الأرضية مواطنون يرسلون حيواناتهم الأليفة للعمل في المقاهي جدري القردة يودي بحياة أكثر من ألف شخص الجلوس الخاطئ في السيارة قد يهدد حياتك! ما هي ”نظرية أكتوبر” التي تساعد على تنظيم حياتك؟ شخصان يتواصلان في الأحلام.. فيلم ”إنسيبشن” يتحول لحقيقة نصائح مثالية لمواجهة مخاطر المعاملات المصرفية عبر الإنترنت تسلا تقدم طلب تسجيل ”روبوت تاكسي” علامة تجارية حصرية فوبيا ”الشَعر” ... وفوبيا الحياة هل تفكر مصر في تصنيع السيارة الكهربائية؟

وصباح الخير يا سينا!!

" ماسكاجرو" ...ازي الحال بالنوبي.. عاملين ايه بالعامية المصرية.. تحية على هيئة سؤال.. لو كنت سمعتها في مصر على مدار ست سنوات، من 5 يونيو 1967 ، حتى 5 أكتوبر 1973 كنت هترد إنك اكيد مش في أحسن حال ، أو هترد رد تقليدي محفوظ: الحمد لله.. وأهيه ماشية.. لكنها الحقيقة مش ماشية ولا عايزة تمشي.. الحمد لله عشان لازم تقول الحمد لله وإلا هيتم اتهامك بضعف الإيمان والقنوط من رحمة الله.. بتسأل ازاي الحال؟ يعني مش عارف الإجابة؟ .. الحال هزيمة وضياع أمل.. الحال صدمة ولوعة وجرح غائر في الكرامة والكبرياء.. الحال غضب وغصة في الحلق، مع ابتسامة الثقة بتاعة الأعور ابو عصابة سودا على عينه وهو بيفتخر بحصن بنوه على أرضنا، تعجز القنابل النووية على تدميره وتطهير الأرض من نجاسته.. الحال ضبابي، كدخان سجائر الثعلبة العجوزة المنتشية ولسه بتحلم بالمزيد من الأرض تقفل بيها خريطة ارض الميعاد اللي في خيالها.. هو ده كان الحال في الخامس من أكتوبر..

هو ده كان حالنا زي اليوم ده من 51 سنة .. كان يوم عادي، لإن الاكتئاب كان عادي .. الإحباط والعجز وقلة الحيلة وخيبة الأمل المختلطين أحيانا بالفتور والياكش تولع كانوا برضه عادي..

وجبة غدا في فم مسيحي، تقابلها سفرة فطار رمضان في بؤ مسلم .. اختلفت المواقيت لكن طعم المرار في اللقمة المتغمسة بمشاعر الهزيمة وذل الانكسار والاحتلال كان واحد.

كان السؤال الخجول: هنحارب ؟ وكانت الإجابة الساخرة: هأأو.. نحارب ؟؟! ..

لكن هناك على الجبهة، مع آخر لقمة سحور قبل العبور .. كانت الرجالة مستنية ، والسؤال: امتى هتيجي التعليمات؟

كان المجند النوبي أحمد إدريس بيدعي بعد صلاة الفجر: يارب تستمر الشفرة النوبية اللي ابتكرتها ومتتكشفش ، وأوعدنا نوصل للحظة فتح الجواب مكتوب فيه كلمتين : "ساع أوي" - الساعة 2 .. "أوشريا" - اضرب..

كان المجند صاحب العشرين سنة محمد عبد العاطي، منهمك مع زميله ابراهيم عبد العال في تنضيف السلاح اللي هيصطاد أولهم 23 دبابة و 3 عربيات مصفحة، والتاني هيصطاد له 18 دبابة وعربيتين.. وهينجحوا سوا في أسر عساف ياجوري قائد لواء المدرعات عشان يلبس مع اللي لبسوا بيجامات المحلة الكستور فخر الصناعة المصرية..

كان المهندس الشاب باقي زكي يوسف، بيردد مزمور " إن صرت في وادي ظل الموت فلا أخاف شراً لأنك أنت معي" وقلقان بيفكر هل هتنجح فكرته في فتح ثغرات الساتر الترابي الصعب باستخدام مضخات المياه ونكحل عينينا برؤية أرضنا المحتلة واحنا بنعدي من الثقوب آلاف من المقاتلين شايلين فوق كتافهم معداتهم التقيلة دون انزعاج أو تذمر ؟

كان المجند مصري وبس .. كان أحمد وجرجس، مصطفى و حنا، طه وميلاد ..كان المواطن اللي نفض غبار الهزيمة وقاوم وعبر وانتصر.. شال علم وحط العلم. ومنتظرش يحصد غنايم أو يعلق نياشين..

زي النهاردة كنا في ليلة بائسة يائسة، طلع نهار العبور بدد غيومها وأحيا الأمل من جديد على أيد من كانوا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. فاللهم في أيامنا دي نهار جديد مثل هذا، فنحن في غمة تحتاج إلى 6 أكتوبر جديد