A Society Living in Fear is a Dying Society أسئلة وأجوبة عن ما يحدث في سوريا؟ ما شفناش م الجولاني حاجة وحشة! إسرائيل وتركيا: إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد ... القديم؟ الخوف والحياة احذروا الجولاني الــــ”كيوت”... التاريخ يعيد نفسه! ثقيلة هي ثياب الحملان! ... حلقة ١: مكالمة هاتفية!! نحنُ.. والفِكرُ الجمعي الأفقي وبدأت عملية ”السوط الجارف”‎ روح الروح!! كاتدرائية نوتردام تستعيد بريقها بعد 5 سنوات من الحريق للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يقود سيارة كهربائية بلا انبعاثات

اكتساب مهارة تعدُّد المَهامّ Multitasking

تفوق النساء على الرجال فى تعدد المهام، وأرجعت ذلك إلى أن دماغ النساء قادرة على التبديل بين المهام دون الحاجة لاستخدام المزيد من الطاقة على عكس الرجال.

مهارة تعدُّد المَهامّ (Multitasking) هي تسمية غير دقيقة لمهارة تبديل المَهامّ (Task switching)؛ وفقاً للدراسة التي نشرتها المكتبة الوطنية للطبّ في أميركا عام 2019م، ومختلف الدراسات العِلميَّة الأخرى.

وتُشير جميعها إلى أنّ العقل البشريّ غير قادر على أداء مَهامَّ مُتعدِّدة في الوقت ذاته، وأنّ ما يفعله في حقيقة الأمر هو مُجرَّد التبديل السريع بين المَهامّ المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مهارة تبديل المَهامّ تعتمد أساساً على قُوى الإدراك والتركيز والانتباه.

يُمكن اكتساب مهارة تعدُّد المَهامّ عبر تحديد الأولويات أوّلاً؛ بمعرفة المَهامّ العاجلة التي ينبغي تسليمها في موعد نهائيّ قريب، والمَهامّ الأخرى الضرورية لتحقيق الأهداف على المدى الطويل، وإنجازها أوّلًا قبل المَهامّ الأخرى غير الضرورية أو غير المُلِحَّة.

وينبغي أيضاً تقسيم المَهامّ على فترات زمنية؛ إذ يُمكن العمل -مثلاً- لمُدَّة 25 دقيقة، ثمّ الحصول على فترة استراحة قصيرة، وفترة استراحة أخرى أطول بعد 4 جلسات عمل، مع إمكانية تعديل هذه المُدَد الزمنية بما يتلائم مع احتياجات كلّ فرد.

ومن الضروريّ التنويه إلى أهمِّية إنجاز المَهامّ المرتبطة معاً؛ إذ يُوصى بإنجاز المَهامّ الخاصَّة بالأبحاث -مثلاً- معاً، وتلك الخاصَّة بتنظيم الاجتماعات معاً، والتخطيط لإنشاء عُروض تقديمية عِدَّة معاً، بدلاً من التخطيط -مثلاً- لإنشاء عرض تقديمي بالتزامُن مع تنظيم اجتماع فريق العمل.

ويتطلَّب تعزيز مهارة تعدُّد المَهامّ أيضاً ممارسة الأنشطة التي تُحسِّن التركيز والإدراك، وتُقلِّل التوتُّر، مثل: التأمُّل؛ بالجلوس في وضعية ساكنة لدقائق معدودة يوميّاً، وفي مكان هادئ، مع إغلاق العينَين، والتركيز على عملية التنفُّس، والأصوات، والأحاسيس المختلفة في الأجواء المُحيطة، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو تدوين الملاحظات يدويّاً، أو الرَّسم، أو غيرها.

ويجدر التنويه هنا إلى أنّ الإرادة في هذا السِّياق تُمثِّل أساس النجاح؛ إذ لا بُدّ من الابتعاد عن المُماطَلة أو التسويف قدر الإمكان، وتجنُّب هدر الوقت.

ختاماً، على الرغم من أنّ تعدُّد المَهامّ يبدو بسيطاً ومُمكِناً بالنظر إلى المَهامّ والأنشطة الروتينية التي يُمارسها أشخاص كثيرون، مثل: الاستماع إلى الموسيقى أثناء المشي، أو مشاهدة التلفاز أثناء إنجاز الأعمال المنزلية، فإنّ هناك مَهامَّ أكثر تعقيداً يُمكن لمُحاولة إنجازها معاً أن تؤثِّر سلباً في النتيجة النهائية، ومع ذلك، لا يزال بالإمكان التدرُّب جيِّداً؛ لاكتساب هذه المهارة، والاستفادة منها عند الحاجة.