وبدأت عملية ”السوط الجارف”
مملكة الشمال التي يحلم بها السيد اردوغان والتي طالما داعبت أحلام الإخوان المسلمين والتي من اجل تحقيقها هاجر المجاهدين التركمان والإيجور والألبان والباكستانيين والبنجلاديش والشرق اوسطيون أوطانهم وعاشوا حياة وحوش البرية.
اجبروا أن ينسوا إنسانيتهم وأهلهم لأجل هدفين هما الأسمى لهم، أولهم أن تصير لهم دولة يغزون من خلالها العالم، والثاني هدف شهواني بحت لسنا بصدد الحديث عنه، ولأن ملك الشمال جاهز بأطماعه وتصورات عقله المريض وأوهام إحياء الماضي السحيق وجد ضالته فيهم، وبدأ يجمعهم وينفق عليهم من أموال إمبراطور الغرب، وأضحى يعدهم من الآن وحتى موعد تنفيذ الأمر المقضى به على الأمم.
ولذلك في كل حركة وسيناريو يحدث الآن في العالم، يعرف الفاهمون ويتأكدون بأن الوقت قريب، وقريب جدا حتى إن الأحداث السريعة والمتتالية توضح أن الأحداث لها سيناريو واحد، وإن الاتجاه إجباري إلى النهاية، أما عن ملك الشمال فهو غير جاهز الآن لعملية "السوط الجارف"، وأمامه وقت طويل حتى يستطيع القيام بها ولكنه الآن يمكننا التأكد بأن العملية ابتدأت والعد التنازلي قد حسب.
كثيرون من المفسرين يعتقدون خطأ إن ملك الشمال ما هو إلا اتحاد إيران والعراق وحماس فلسطين وجنوب لبنان، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماما لثلاثة أسباب: أولها أن ايران لها عداوة مستديمة مع الغرب فلا يمكن أن تدعم أوروبا وأمريكا ظهور تلك القوة في إيران، ثانيا ايران تريد أن تنشر التشيع فقط وحماية الشيعة كما أن أعداد السنة وجاهزيتهم للدعشنة بفضل عقود طويلة من تمويل السعودية والدول النفطية للوهابية والقاعدة وكل حركات الإرهاب الديني مهدت الطريق أمام قيام تلك الدولة التي سوف يعانون منها، كما جعلت من تركيا ورئيسها أردوغان الإخوان المتعطش للخلافة أن يصير ملك الشمال.
وبالرجوع إلى نبوءة اشعياء ٢٨، ودانيال ١١، سنجد أن ملك الشمال هو نفسه "السوط الجارف" وان أعداد قواته عظيمة جدا لدرجة تشبيهها بانهم كالجراد حتى أن الأرض أمامهم "جنة خضراء" وخلفهم قفر، وانهم سينالون من مصر أيضا، أما الأردن فستنجو، فمن المخطط أن إرهابي داعش الذين احتلوا سوريا الآن سيتوسعون وتزداد أعدادهم وعدتهم برعاية الغرب وإسرائيل، وسيهاجم إلى تلك الدولة كل متطرف دينيا ومعتمة عقليا تأسس وتربى في الدول الغربية والشرق أوسطية.
وعندما يستفحل أمرهم ويصبحون خارج السيطرة سيهاجمون دولة إسرائيل ومصر وليبيا والشمال الأفريقي، والدليل واضح جدا فاذا نظرت إلى عدد السوريين الذين شاركوا في مهاجمة سوريا فانهم جميعهم إخوان، ونسبتهم لا تتجاوز ١٠٪ من كل المهاجمين أما الباقي فمن ٣٦ جنسية مختلفة، جمعهم حلم واحد هو دولة الخلافة تحت حكم ملك الشمال، وهكذا سيتم القضاء المعلن من الآلاف السنين ومن له أذنان فلينظر كيف يقرأ الأحداث.